أعلنت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، توزيع 20 طناً من البذور العضوية غير المعدلة وراثياً، مستهدفةً نحو 500 مزارع، خلال تدشين المرحلة الرابعة من مبادرة توزيع بذور القمح العضوية على المزارعين، ضمن مكرمة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في المبنى الإداري بمزرعة القمح في مليحة، بحضور أعضاء جمعية مزارعي القمح وعدد من المزارعين.وأكد الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس الدائرة، أن المبادرة تهدف إلى تمكين المزارعين من توسيع زراعة القمح العضوي، وتزويدهم بالأدوات والمعدات اللازمة لزيادة إنتاجيتهم، والإسهام الفاعل في زيادة الإنتاج المحلي، وتشجيع المشاركة المجتمعية، لتوفير المحاصيل الغذائية وإنتاج القمح واستدامته.أوضح الطنيجي، أن المبادرة لا تقتصر على توزيع البذور فحسب، بل تشمل تقديم خدمات الإرشاد الزراعي، ومراقبة الزراعة طوال الموسم من أجل استدامة قطاع الزراعة وزيادة إسهامه، وتدريب المزارعين على أساليب الزراعة الحديثة واستخدام التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج، من خلال مجموعة من المهندسين الزراعيين المتخصصين، بما يتواءم مع الظروف المناخية للإمارات.كشف رئيس دائرة الزراعة، أن الدائرة تعمل على إنشاء منصة ذكية تراقب المزارع المسجلة عبر الأقمار الصناعية، وتوفر معلومات فنية تسهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية، ورفع التوعية الزراعية التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، إضافة إلى تسهيل التواصل وتقديم الإرشاد، وتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي، وربط المزارع بمنافذ البيع لتسويق المنتجات. وشدد على أن مواصلة توزيع بذور القمح العضوي على المزارعين، تسهم في توسيع زراعة القمح وتزيد من الإنتاج المحلي، ما يعكس استراتيجية الحكومة في تمكين المزارعين من توفير المنتجات الزراعية الاستراتيجية، والتقليل من الاعتماد على الاستيراد الخارجي.قال محمد عبيد الطنيجي، مدير إدارة فرع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في المنطقة الوسطى: إن الدائرة تقدم خدمة حراثة وتجهيز الأراضي الزراعية، وزراعتها بعد تسليم البذور للمزارعين الذين سجلوا في البرنامج، إضافة إلى الإرشاد الزراعي، عبر زيارات ميدانية دورية للمزارع، تستهدف الري، والتسميد، ومكافحة الآفات، ومراقبة مراحل النمو، لضمان تحقيق أعلى إنتاج.