شهدت منصة تواقيع الكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 44، 101 توقيع من الإصدارات الجديدة التي تنوعت موضوعاتها بين الأدب، والتعليم، وأحكام القانون والتشريعات القضائية، والذكاء الاصطناعي، وخيالات الطفولة واليافعين إلى جانب مجموعة من الإصدارات الأجنبية التي عززت التنوع الثقافي للمعرض. ومن بين الإصدارات التي جذبت اهتمام الزوار، كتاب «شرفات للتأمل والتفكر والتدبر» للدكتور يوسف الحسن، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية، حيث يقف الكاتب عبره متأملاً المشهد العربي الراهن، مفككاً أزماته السياسية والفكرية والاجتماعية، وساعياً إلى قراءة الواقع العربي في ضوء التحولات العاصفة التي قلبت أوضاع الإقليم. الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وقَّع مؤلفه الجديد «الرحم الاصطناعي.. عالم ما بعد التكاثر البشري»، وهو عمل بحثي جريء يستشرف المستقبل العلمي والأخلاقي للمجتمع الإنساني في ظل ثورة التقنية الحيوية. وفي فضاء الشعر، أطل الشاعر عادل خزام من خلال ديوانه «أرض الآلات السائبة»، الصادر عن دار العين للنشر، ليضع القارئ أمام مرآة غربة الإنسان المعاصر في عصر تتسيد فيه الآلات وتفرض التكنولوجيا إيقاعها القاسي على الوجود الإنساني، في قصائد تمزج التأمل الفلسفي بالتصوير الإبداعي، وتكشف هشاشة الروح أمام عالم يتسارع نحو المادية والافتراضية. كما وقع الكاتب المصري محمد سلماوي، روايته الجديدة: «الخرز الملون»، الصادرة عن دار الشروق المصرية، وتدور أحداثها في خمسة فصول، كل فصل منها يحكي يوماً في حياة سيدة فلسطينية. تساؤل في جانب الفكر، وقَّع الزميل والكاتب محمد إسماعيل زاهر، كتابه «اللامرئي في راحة اليد» الصادر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع، وهو عمل يحرض القارئ على التساؤل ويزرع الدهشة في فضاء الوعي الإنساني، يطرح زاهر جملة من الأسئلة الجوهرية عن دور العقل، وتراجع روح النقد، ومعنى الإبداع في زمن التشتت، مؤكداً أن الأسئلة نفسها هي نواة الوعي وشرارة استمراره. وشهدت المنصة كذلك توقيع كتابي «أحكام المصرف المركزي وتنظيم المنشآت والأنشطة المالية» و«شرح قانون ضريبة الشركات والأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة»، للمحامي أحمد عبد العزيز الكشواني والمحامي عصام مهدي عابدين، في حضور بارز سلط الضوء على أهمية الجهد البحثي في ميدان التشريعات الحديثة. ومن دائرة الثقافة بالشارقة صدر ديوان «معاني» للشاعر عتيق خلفان الكعبي، الذي ضم أكثر من مئة قصيدة نبطية تنوعت بين الوجداني والتأملي، لتقدم صورة متكاملة عن المشاعر الإنسانية بلغتها البسيطة ونبضها التراثي العميق. تنمية أما في مجال التنمية الذاتية، فقد التقت الكاتبة السعودية الدكتورة سمية الناصر جمهورها ضمن أمسية تفاعلية قدمت فيها إصداراتها المتنوعة، مثل «كيف تتقن لعبة الحياة» و«حدثني فقال»، التي ركزت على الإلهام الذاتي وتطوير المهارات الشخصية وإدارة التغيير في الحياة اليومية. في لفتة إنسانية، قدم الكاتب سعيد الكتبي مؤلفه الجديد «سعدت بالشلل الدماغي»، الذي يروي فيه بأسلوب ملهِم رحلة المصابين بالشلل الدماغي، موثقاً مراحل حياة مملوءة بالصبر والتحدي، ولحظات مضيئة نقلت المعاناة إلى رسالة أمل. حضر فن الرواية أيضاً بقوة من خلال توقيع الروائية لطيفة الجسمي لروايتها «ذئب سيول» الصادرة عن دار تنوين، وهي عمل سارد يعتمد تقنية الصوت الواحد والتجربة الداخلية، بينما أطلق الكاتب عبيد محمد الجريشي روايته «أوديسا، ألف ليلة وليلة»، التي تمزج الخيال الأسطوري بالرمز الواقعي، وشاركت الكاتبة نورة الخيال بعملها الروائي «نوافذ من حرير»، الذي يوظف لغة شفافة لتسليط الضوء على العاطفة والصراع الإنساني. تراث وفي مجال التراث وقع الكاتب فهد المعمري كتابه «صفحات من حياة وأشعار محمد بن سلطان الدرمكي»، في حين قدم الباحث عمر عبدالله إيدان كتابه «التراث الصومالي في كتابات الرحالة الأوروبيين»، وهو بحث توثيقي يرصد كيف نقل الرحالة الأوروبيون صورة التراث الصومالي عبر كتاباتهم، مستعرضاً ثراء المرويات الشعبية والعادات المحلية، كما وقع الشاعر الإماراتي عبدالله علي الشامسي ديوانه «مدقوق الوشام»، الذي جمع بين الموروث الشعبي ورهافة التعبير الشعري. وفي دار الهدهد وقعت الكاتبة نادية النجار كتابها «8 جامعات ودارس للعلم والترجمة»، ووقعت الدكتورة فاطمة البريكي كتابها «8 مدن من تاريخنا»، مواصلتين بذلك مشروعهما المعرفي في توثيق معالم التعليم والمعرفة العربية. وفي محور التنمية الذاتية تحدث الكاتب هشام العمراني من خلال كتابه «تحدث كأنك مؤثر» عن تجربة الانتقال من الخوف إلى الثقة في التعبير أمام الجمهور، بينما تناولت الكاتبة أبرار عبدالله الخاجة في كتابها «افهمني قبل أن توجهني» أسس التربية الواعية والحوار الإيجابي مع الطفل، كما وقَّع الكاتب محمد الطاهر علي كتاب «فن الاستثمار العقاري»، وقدم سالم الحوسني كتاب «رحلة اليقين»، فيما شاركت الدكتورة إيمان فؤاد بإصدارها «الصحة النفسية في عصر الإدمان الرقمي» الذي يناقش آثار التكنولوجيا على النفس الإنسانية. اللغة العربية وسجل الباحث والشاعر الدكتور محمد الأمين حضوراً بتوقيع كتابه «الخط الأحمر.. مقدمات في فن التدقيق اللغوي»، الذي يسلط الضوء على أهمية التدقيق في صون اللغة العربية وحماية نقائها في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه اللغة في الإعلام والتعليم. كما أطلقت الدكتورة آمنة راشد الشامسي كتابها «القيادة الاستراتيجية وإدارة الابتكار الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، مؤكدة دور الفكر المؤسسي في تطوير الأداء الحكومي الحديث. ومن المنصة ذاتها، وقَّع الكاتب أمين صبري كتابه «الأسماء الحسنى.. عالم لا محدود لإحياء وتجديد الإنسان». ومن الإصدارات الأجنبية، شهدت المنصة توقيع الكاتب الهندي ذاكر حسين لكتابه «ثيروكورال»، وهي قصيدة فلسفية قديمة تبحث في قيم الإنسانية والأخلاق وتجدّد حضورها عبر الزمن. كما وقَّع الكاتب أجمال كتابه «Borders of the Inner World»، الذي يجمع مقالات تأملية في فلسفة الحياة اليومية، وشاركت الكاتبة المغربية سلمى نون بكتابها «ولد ميتاً يموت حياً» الذي يستكشف العلاقة المعقدة بين الإنسان والتكنولوجيا في عصر الرقمنة المتسارعة.