الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، تنظم مؤسسة القلب الكبير ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، النسخة الأولى من «منتدى الاستثمار في الإنسان»، والذي يُعقد 19 نوفمبر الجاري في جامعة الشارقة، ليُشكّل منصة فكرية وإنسانية دولية تُجسّد التزام الإمارة ودولة الإمارات بالارتقاء بالعمل الإنساني والتنموي، وبناء الثروة البشرية التي تشكل محركاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
تنطلق النسخة الأولى من المنتدى هذا العام، بالتعاون مع جامعة الشارقة، تحت عنوان «الإنسانية والإرث في فلسطين»، وتتناول أهمية حفظ عناصر الثقافة والتراث الفلسطيني وتعزيز دورها في صون الذاكرة الجماعية.
رؤية حاكم الشارقة
ويأتي المنتدى تتويجاً لمسارٍ إنساني تقوده إمارة الشارقة منذ سنوات، يضع الإنسان في صلب أولوياته، ومبادراتها التنموية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، ويشكّل امتداداً لنهجٍ راسخ مستلهم من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حول مكانة الإنسان المركزية في جميع البرامج والسياسات.
الطب الإنساني بمناطق النزاع
ويشارك في الجلسة الدكتور غسان أبو سِتّة، الجراح الفلسطيني المعروف بمسيرته في الطب الإنساني في مناطق النزاع، ليتحدث من واقع تجربته الميدانية.
كما تُشارك المعمارية شذى صافي، مديرة مركز «رِواق» لحفظ التراث المعماري الفلسطيني، لتسلّط الضوء على أهمية حماية الهوية الثقافية الفلسطينية وصون الذاكرة الجمعية من خلال توثيق المعالم التراثية وإحيائها، واستعراض جهود المركز الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في الحفاظ على الإرث المادي والإنساني لفلسطين.
وتنضم إلى النقاش الدكتورة ريم المتولي، مؤسسة مبادرة «الزّيّ» الثقافية التي تُعنى بتوثيق الهوية العربية عبر الأزياء والفنون، لتشارك خبرتها في حفظ التراث الفلسطيني وإبراز دوره في تعزيز الانتماء الثقافي، وطرح رؤى حول دور المؤسسات الأكاديمية والثقافية في توظيف الرقمنة والبحث العلمي لخدمة حفظ الهوية وتمكين المجتمعات.
وتتولى الإعلامية الفلسطينية ميسون عزّام، التي تمتلك خبرة تمتد لأكثر من عقدين في الصحافة والإعلام الإنساني، تقديم فعاليات المنتدى وإدارة جلساته الافتتاحية، لتقود الحوارات بما يعكس روح الحدث ورسالته في الجمع بين الفكر والممارسة. ويعكس هذا الحوار نهج المنتدى في الجمع بين الأصوات الميدانية والعلمية والثقافية، وتأكيده أن التنمية الإنسانية تبدأ من فهم الواقع والهوية معاً، وأن حماية الحياة لا تنفصل عن حماية الذاكرة.
البداية الحقيقية لأي تنمية
وحول الإعلان عن النسخة الأولى من المنتدى، قالت مريم محمد الحمادي، المدير العام لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وعضو المجلس الاستشاري لمؤسسة القلب الكبير: «يُجسّد (منتدى الشارقة للاستثمار في الإنسان) فلسفة الشارقة في بناء التنمية على الإنسان أولاً، وفي تمكينه من أن يكون شريكاً فاعلاً في صياغة المستقبل، وهي الرؤية التي أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتتابع ترسيخها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عبر مبادراتٍ تُوحّد بين الفكر والعمل».
وأضافت: «من خلال مشاركتنا هذا العام إلى جانب مؤسسة القلب الكبير، نؤكد أهمية تعزيز الدور التنموي للمؤسسات المحلية في فلسطين، ودعم النساء والشباب ليكونوا منتجي معرفة وصنّاع تغيير داخل مجتمعاتهم، فتمكين الإنسان بالعلم والعمل هو الاستثمار الحقيقي الذي ينهض بالمجتمعات ويساعدها على تجاوز التحديات وشقّ طريقها نحو الإنجاز والتقدم».
تمكين الإنسان في مجتمعه
بدورها أكدت علياء عبيد المسيبي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن المنتدى يعكس التزام الشارقة الراسخ بنقل العمل الإنساني من الاستجابة إلى التأثير، قائلةً: «في ظل التحديات التي يواجهها العالم والمنطقة العربية اليوم، تبرز الحاجة إلى منصات تعزز كفاءة الإنسان وقدرته على الإسهام في خدمة مجتمعه ووطنه، وهو ما يحققه (منتدى الشارقة للاستثمار في الإنسان) الذي يشكل مساحةً لإنتاج معرفة جديدة، ونقاشٍ مفتوح بين الخبراء والعاملين في الميدان والمختصين لتصميم حلول واقعية تُحدث فرقاً في حياة الناس، وتؤكد أن العمل الإنساني لا ينفصل عن التنمية والكرامة الإنسانية».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
