أطلقت «تيرّا»، مدينة إكسبو دبي، أول تحالف للتنوع البيولوجي الحضري في دولة الإمارات، وهو مبادرة رائدة تضم أكثر من 20 جهة قيادية تمثل قطاعات الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعة والضيافة والمعالم السياحية والمنظمات غير الحكومية.مع تسارع وتيرة المساحات الحضرية في الدولة، تبرز الحاجة المتزايدة إلى تعزيز التنوع البيولوجي في المدن، حيث سيعمل التحالف على تنفيذ مشاريع مشتركة تُعنى بالأنواع والموائل الطبيعية في البيئات الصحراوية والساحلية، مستعرضاً كيف يمكن للمدن في مثل هذه المناطق دمج الطبيعة في نسيجها العمراني.ومن خلال توسيع المساحات الخضراء والزرقاء وربطها، يهدف التحالف إلى تحقيق فوائد ملموسة للطبيعة، والارتقاء بصحة ورفاهية الإنسان، ودعم القدرة على التكيّف مع تغير المناخ.ويُعدّ التحالف خطوة محورية في ترسيخ التزام دولة الإمارات بدمج التنوع البيولوجي ضمن مسار التنمية الحضرية المستدامة، ويأتي ذلك انسجاماً مع هدف الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2031، وهو ضمان نظام بيئي طبيعي مستدام ومرن يدعم الرفاهية والازدهار.وقال أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي: «يمثل هذا التحالف خطوة محورية في مستقبل دبي لترسيخ التنوع البيولوجي كعنصر أساسي في نمو المدينة. فمن خلال تبادل المعرفة بين مختلف التخصصات، يمكننا بناء مجتمعات مبتكرة وطموحة، تتميّز بالمرونة وتنطلق بقوة الطبيعة. يتمثل دورنا في ضمان أن يُنظر إلى التنوع البيولوجي كركيزة لمستقبل دبي، وأن تتطور المدينة كنموذج عالمي للتكامل بين البيئات الحضرية والأنظمة الطبيعية».وقالت مرجان فريدوني، رئيسة التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي: «من خلال جمع الخبرات المتنوعة من علماء البيئة، وخبراء الحفاظ على الطبيعة وقادة الصناعة والمعلمين، نعمل معاً لتعزيز رؤية المدن الحضرية الشاملة، وصديقة الطبيعة. ويشرّفنا أن تكون تيرّا مقراً لهذا التحالف، الذي يعزز ريادة دبي والإمارات في بناء مستقبل حضري مستدام. فعندما تزدهر الطبيعة، تزدهر مدننا معها».وحدّد التحالف مجموعة من الأولويات المشتركة، التي تشمل دمج النباتات المحلية في المشهد الحضري، وإبراز أهمية التربة والفطريات كأساس خفي للنظم البيئية، مع توسيع الموائل صديقة الحياة البرية، بما ينعكس إيجاباً على جودة حياة الإنسان والطبيعة على حدّ سواء.