كشف المهندس محسن العوضي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، أن هيكل مركبة «المستكشف محمد بن راشد» في مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، يخضع لمجموعة من الاختبارات البيئية المتنوعة لضمان جاهزيته للإطلاق، حيث من المتوقع أن تُستكمل هذه المرحلة بحلول الربع الثالث من عام 2027، ما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق جاهزية المشروع وفق الخطط الاستراتيجية للبرنامج الوطني للفضاء.
وأكد في تصريحات لـ«الخليج» أنه تم البدء في مرحلة التجميع والدمج والاختبار بالمركبة، وذلك بعد اجتياز المشروع لمراجعة تكامل النظام في سبتمبر 2025، وتمثل هذه المرحلة خطوة حاسمة نحو استكمال جاهزية الأقمار الصناعية والأنظمة المرتبطة بها، بما يعزز تقدم البرنامج الوطني للفضاء، ويسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن فريقاً وطنياً يشارك في كل نظام حيوي من أنظمة مشروع مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، بدءاً من مركبة المستكشف محمد بن راشد، مروراً بالقطاع الأرضي والفريق العلمي، مع العلم أن البرنامج يُدار بالكامل تحت قيادة فريق وطني بنسبة 100%، لكن سيتم في مرحلة لاحقة الإعلان عن إجمالي المهندسين والمختصين بالمشروع.
وقال العوضي: إن المهمة المقرر إطلاقها في عام 2028، تركز بشكل أساسي على بناء القدرات الوطنية وضمان مشاركة القطاع الخاص بشكل واسع، حيث تتمحور استراتيجية الوكالة حول تطوير منظومة متكاملة لبناء القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، من خلال الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، ونقل المعرفة عبر دعم مشاركة الكوادر الوطنية في المهمة، وتأهيلهم وفق أعلى المعايير العالمية من خلال أكاديمية الفضاء الوطنية، إلى جانب تعزيز الشراكات مع الجامعات ومراكز الأبحاث، لتمكين الكفاءات الوطنية من المساهمة في المشاريع الفضائية المستقبلية.
وتابع: إن أبرز الشركاء الأكاديميين في المهمة، عدد من الجامعات، مثل جامعة خليفة، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة الشارقة، وجامعة كولورادو، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعات أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن تحدي الكوكب إكس، الذي يعقد ضمن فعاليات معرض دبي للطيران 2025، يعد مبادرة تعليمية مبتكرة تهدف إلى إشراك الطلاب والشباب في تصميم حلول مبتكــــــرة تتعلــق بالفضاء واستكشاف الكويكبات، كما يسهم التحدي في بناء القدرات الوطنية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتشجيع التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الفضائي، كما يعزز روح الاستدامة في القطاع من خلال تحفيز الأفكار التي يمكن تحويلها إلى مشاريع عملية تدعم الاستكشاف الفضائي المستقبلي وتعزز حضور الإمارات في هذا المجال عالمياً.
البدء في مرحلة التجميع والدمج والاختبار بعد اجتياز تكامل النظام
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
