لأنها دانة الدنيا، ووجهة الزائرين من كل حدب وصوب، لا يتوقف التطور في دبي عند حد معين، ومؤخراً أعلنت شرطة دبي توسيع نطاق تشغيل «رادارات الضجيج» في مختلف مناطق الإمارة.
يأتي هذا المشروع بهدف الحد من الأصوات المزعجة الصادرة عن بعض المركبات والدراجات النارية التي تسبب الإزعاج لسكان دبي وزوارها، وذلك دعماً لتوجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى جعل دبي المدينة الأكثر هدوءاً وتحضراً على مستوى العالم.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخرجات اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة دبي، في إطار جهودها لتعزيز جودة الحياة والسكينة العامة في الإمارة.
رادارات الضجيج وكيفية عملها
- شرطة دبي بدأت مؤخراً استخدام هذه الرادارات، ضمن منظومة التقنيات الذكية التي تعتمدها في إدارة الحركة المرورية، وقد أثبتت كفاءتها في رصد المركبات المعدلة أو المخالفة للمعايير البيئية.
- هذه الأجهزة قادرة على قياس مستوى ضجيج المركبات المزودة، وتحديد مصدرها بدقة عالية، وتوثيق المخالفة بالفيديو متى ما تجاوزت الحدود المسموح بها.
- رصد المركبات التي تستخدم آلة التنبيه دون ضرورة، ورصد الضجيج الناتج عن الأجهزة الصوتية بالمركبات.
وأوضح اللواء سيف مهير المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، أن «رادارات الضجيج» تمثل خطوة نوعية ضمن منظومة التقنيات الذكية التي تعتمدها شرطة دبي في تعزيز الأمن المروري وحماية راحة أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن المشروع يسهم في الحد من الممارسات المزعجة وضمان بيئة مرورية أكثر هدوءاً وطمأنينة.
2000 درهم غرامة و12 نقطة سوداء
وشرح أن المخالفات التي ترصدها الرادارات تشمل المركبات المزودة بمكونات تصدر ضجيجاً مرتفعاً، أو الناتج عن أجهزة التسجيل، أو استخدام آلة التنبيه دون ضرورة، موضحاً أن قيمة المخالفة تصل إلى 2000 درهم مع تسجيل 12 نقطة سوداء، فيما تبلغ رسوم فك الحجز 10 آلاف درهم.
وشدد على أن الهدف من تطبيق هذه الأنظمة ليس تحرير المخالفات، بل توعية السائقين بأهمية الالتزام بقواعد السلوك الحضاري على الطرق، مؤكداً أن الحفاظ على الهدوء مسؤولية مجتمعية تسهم في تعزيز راحة السكان والزوار، وتدعم جهود الإمارة في تحقيق معايير المدن المتحضرة والراقية.
متابعة ورصد
وأكد اللواء سيف المزروعي، أن شرطة دبي ستواصل متابعة ورصد المركبات المسببة للإزعاج عن طريق الدوريات المرورية والأنظمة الذكية، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية موسعة لتعريف الجمهور بمخاطر الضوضاء وأثرها الصحة العامة وسلامة المجتمع.
- شرطة دبي تسخر أحدث التقنيات الذكية لمراقبة مستويات الضوضاء وتطبيق القانون بدقة، في إطار جهودها لحماية المظهر الحضاري للإمارة والحفاظ على الراحة العامة.
- هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق أعلى مؤشرات جودة الحياة.
- مشروع «رادارات الضجيج» يعكس التزام شرطة دبي بتطبيق أحدث الحلول التقنية والابتكارية، بما ينسجم مع رؤيتها في أن تكون دبي المدينة الأكثر أماناً وهدوءاً وازدهاراً في العالم.
تعزيز السلامة المرورية
وأشار المزروعي إلى أن شرطة دبي تطبق استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية والبيئية، واستخدام التقنيات الحديثة في الحد من السلوكيات السلبية التي تتسبب في إزعاج أفراد المجتمع، مبيناً أن بعض السائقين يعبثون بعوادم المركبات أو يقودون بأسلوب متهور يُسبب إزعاجاً للمارة والسكان.
وقد أشارت المادة (5) بقانون المرور الجديد في الإمارات التزامات سائقي المركبات
على سائق المركبة الالتزام بما يأتي:
- عدم قيادة المركبة التي تحدث ضجيجاً شديداً وفقاً لما تُحدده اللائحة التنفيذية لهذا المرسوم بقانون.
- ألا يستعمل جهاز التنبيه داخل المدن إلا لمنع الخطر أو الحوادث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
