أبوظبي-وامتنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية والشركاء الاستراتيجيين، التمرين الوطني «براكة الإمارات 2025»، الذي يهدف إلى تقييم جاهزية منظومة الاستجابة الوطنية للطوارئ الإشعاعية والنووية للمحيط الخارجي لمحطة براكة للطاقة النووية.ويأتي تنفيذ هذا التمرين في إطار الجهود الوطنية لتعزيز القدرات والاستجابة الفعّالة للطوارئ، وفق أعلى الممارسات والمعايير الدولية.ويشهد التمرين مشاركة واسعة من الجهات المعنية، تشمل: وزارة الداخلية، الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هيئة أبوظبي للدفاع المدني، مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركائها، المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، إضافة إلى مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ بدولة الكويت، بما يعكس التعاون الوطني والإقليمي في رفع مستوى الأمن الإشعاعي والاستعداد المشترك.وأكد علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن تنظيم تمرين براكة 2025 يأتي ضمن توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز جاهزية المنظومة الوطنية والارتقاء بفاعلية الاستجابة للطوارئ، مشيراً إلى أن التمرين يعكس نهج الدولة الاستباقي في تطبيق أعلى المعايير الدولية في السلامة الإشعاعية، وضمان حماية المجتمع واستمرارية الخدمات الحيوية.ومن جهته، قال اللواء أحمد بن زيتون المهيري، قائد عام شرطة أبوظبي – رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، مدير التمرين: «يسعى تمرين براكة الإمارات 2025 إلى تعزيز جاهزية الكوادر الميدانية والعملياتية من خلال محاكاة سيناريوهات معقدة واختبار سرعة اتخاذ القرار وكفاءة العمليات الميدانية. كما يركّز التمرين على تطوير أساليب التواصل والقيادة في الحالات الطارئة لضمان تكامل الجهود بين الفرق المختلفة وتحقيق أعلى مستويات الأداء في الظروف الحرجة».ويأتي تمرين «براكة الإمارات 2025» لاختبار قدرات منظومة القيادة والسيطرة، وتقييم فاعلية آليات الاستجابة والإسناد والدعم اللوجستي، وضمان التنسيق الفعّال بين الجهات المعنية وفق أدوار ومسؤوليات واضحة.كما يسعى التمرين إلى تعزيز الوعي المجتمعي من خلال خطة إعلامية موحّدة تبرز كفاءة النظام الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات، وتؤكد جهوزية الدولة في التعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة. ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة للارتقاء بمرونة الدولة، وصون سلامة المجتمع، والحفاظ على استمرارية الخدمات الحيوية في كافة الظروف.