استعرض الرؤساء التنفيذيون وأعضاء مجالس الإدارة والقادة الأكاديميون وصنّاع السياسات من الدولة، خلال مشاركتهم في مؤتمر استشراف المستقبل في نسخته الخامسة - قمة «CXO» التي استضافتها الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة «AURAK»، سُبل تحقيق التوازن بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، وذلك في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.وأتاحت القمة من خلال الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية والتفاعلية، فرصةً أمام المشاركين للحصول على رؤى عملية حول كيفية مواءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي مع القدرات البشرية، وتعزيز التعاون بين القطاع الصناعي والمؤسسات الأكاديمية، بما يسهم في بناء مؤسسات مبتكرة قادرة على الصمود ومرتكزة على أسس أخلاقية راسخة.وأكد الدكتور بسّام علم الدين، رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، في كلمته الافتتاحية، أن القمة تأتي تجسيداً لالتزام الجامعة بتمكين الطلبة من مهارات استشراف المستقبل والتكيف والتعلم مدى الحياة، حيث يدعو الحدث إلى التأمل في ثلاثة محاور رئيسية هي التمكين الذكي، والابتكار المستدام، والقيادة المتمحورة حول الإنسان.من جانبه شدّد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ضيف الشرف، على التأثير المتنامي للتكنولوجيا في مختلف قطاعات الحياة، مشيراً إلى أن آثارها، ولا سيما المتعلقة بالانبعاثات والمناخ، لا تزال غير مفهومة بالشكل الكافي.من ناحيته قدّم المتحدث الرئيسي، جونسكوت توركو، الرئيس التنفيذي لشركة «Huminx» والمؤسس المشارك لمعهد «Executive AI»، مفهوماً جديداً للقيادة بعنوان «ذكاء الفشل»، مبيّناً أن القدرة على استيعاب الفشل وتحويله إلى دافع للتقدم يعدّ أهم مؤشرات النجاح القيادي.وأشار إلى أن تجنب الفشل يحد من النمو، فيما يسهم خوض المخاطر الذكية في تعزيز قدرة القادة على التأقلم في عالم تحكمه تقنيات الذكاء الاصطناعي والويب 3.كما استعرض المتحدث الرئيسي الثاني، بول داواليلبي، الرئيس التنفيذي لشركة «Innovation City»، مقوّمات النجاح في بيئة الأعمال الحديثة، موضحاً أنها تعتمد على البساطة والسرعة في اتخاذ القرارات والقدرة على مواجهة المشكلات الصعبة بدلاً من تجنبها.كما شهدت القمة مجموعة من الجلسات الحوارية التي شارك فيها نخبة من قادة الصناعة، حيث تناولت موضوعات محورية أبرزها، الانتقال من الرقمي إلى الذكي: «دور الرئيس التنفيذي في تحويل المؤسسات»، و«تحقيق النمو المستدام عبر التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية»، و«مديرو المستويات العليا كخبراء مواهب: وضع الإنسان في صميم خلق القيمة المؤسسية». (وام)