هناك منافسة خفية بالكواليس بين صناعة الألعاب وصناعة الأفلام السينمائية، حتى أننا نستذكر جميعاً كيف قام جوزيف فارس مخرج الألعاب المعروف بالسخرية من هوليوود في إحدى حفلات Game Awards بالسخرية من حفل الأوسكار بطريقته الخاصة.
اليوم وصلنا لمرحلة أن صناعة السينما هي من سيحتذي بصناعة الألعاب، كيف ذلك؟
مؤخراً، طلبت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة وهي الجهة المنظمة لحفل جوائز الأوسكار، من صناع السينما والاستوديوهات المنتجة لها أن تكشف عن مشاريعها القادمة، وأن تقدم فقرات حول كواليس الصناعة وأي أحداث أو قصص مثيرة عن مشاريعهم التي يعملون عليها. أي تمامًا مثل حفل The Game Awards. السبب هو انخفاض الإقبال على مشاهدة حفل الأوسكار في السنوات الماضية. وهذا لرغبة الأكاديمية في ضخ محتوى وأحداث جديدة داخل الحفل لدفع المزيد من الجماهير للمشاهدة.
طبعاً لم تعد ألعاب الفيديو تكتفي بحفل جوائز The Game Awards أو حفل جوائز DICE Awards 2021، بل ها هي تمتد لتشمل الأوسكار. حيث علمنا بالعام 2021 بأن مطور Titanfall هو أول استوديو ألعاب يحصل على الأوسكار، وذلك بسبب فيلم Medal of Honor الوثائقي. ولكن الملفت للنظر بأنه في الوقت الذي نشهد فيه انحداراً بمعدل مشاهدات حفل الأوسكار، فإن حدث لعبة العام يحظى بزيادةً ملحوظة عاماً تلو الآخر.
فالإعلامي Frank Pallotta من CNN نشر في ذلك العام عبر تويتر بأن معدل مشاهدات حفل الأوسكار قبل يومين كانت 9.8 ملايين مشاهدة بانخفاض 58% عن معدل مشاهدات العام الماضي. وليوضح كيف انخفض معدل المشاهدات للأوسكار، قام بنشر أرقام معدل المشاهدات من العام 2014 إلى 2021 وهي كالتالي:
بالمقابل قام الإعلامي Benji-Sales المتخصص في أخبار ألعاب الفيديو بنشر مقارنة بين معدلات مشاهدات الأوسكار أعلاه وبين عدد مشاهدات حفل لعبة العام الذي يعقد سنوياً في ديسمبر. الملاحظ كان أنه بينما تنحدر مشاهدات الأوسكار سنوياً، فإن حفل جوائز لعبة العام يجذب مشاهدات أكثر عاماً تلو الآخر. فهل برأيكم جوزيف فارس كان محقاً بمقولته الشهيرة تلك؟
كاتب
محب للألعاب منذ الصغر، وشغوف بمتابعة آخر أخبارها ومستجدات الصناعةـ والكتابة حولها واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.