بعد سنوات من البحث عن طريقة لإعادة إشعال شرارة قصة "ديزموند" التي حازت على إعجاب الجماهير، يبدو أن لعبة Assassin's Creed Shadows ستكون نقطة الانطلاق لبناء سلسلة جديدة من الأحداث تدور في العصر الحديث.

حيث اعترف "مارك ألكسيس كوتيه" نائب رئيس شركة Ubisoft والمنتج التنفيذي لسلسلة Assassin's Creed، خلال حفل BAFTA الذي حضره موقع Eurogamer، بأن الشركة الفرنسية واجهت صعوبات كبيرة في الحفاظ على جاذبية القصة المعاصرة في سلسلة Assassin's Creed خلال السنوات الأخيرة.

كما وصف "كوتيه" رحلة "ديزموند" بأنها كانت المحرك الرئيسي لقصة العصر الحديث في السلسلة، حيث كان بحثه عن "قطع عدن" هو القوة الدافعة للأحداث.

مع ذلك أشار "كوتيه" بأن وفاة "ديزموند" في نهاية لعبة Assassin's Creed 3 شكلت نقطة تحول حاسمة للسلسلة، حيث كافحت السلسلة لإيجاد قصة عصرية قوية منذ أكثر من عقد من الزمان، ولقد كانت هذه نقطة إحباط للمعجبين على مر السنين، حيث اشتكى الكثير منهم أن قصة العصر الحديث ليس لها اتجاه حقيقي، بل وتنتقص من اللعبة الرئيسية. أوضح "مارك ألكسيس كوتيه" أيضًا بأن لعبة Assassin's Creed Shadows الجديدة تسعى إلى تحقيق توازن أفضل بين القصة المعاصرة والتاريخية، حيث ستعمل القصة المعاصرة على تعزيز تجربة اللاعب التاريخية بدلاً من أن تشغلها.

قُوبلت تصريحات "كوتيه" بإيجابية وترحيب من المعجبين الذين انزعجوا من قصص العصر الحديث خلال الأجزاء السابقة من السلسلة، وربما هي أول نقطة إيجابية تَحوم حول لعبة Assassin's Creed Shadows منذ فترة. حيث واجهت اللعبة العديد من المشاكل، عندما أعرب بعض المعجبين عن إحباطهم من عدم دقة تصوير اللعبة لليابان، وهو الأمر الذي جعل مُطورة اللعبة يَعتذر لليابانيين وتقول بأن اللعبة لا تهدف لكي تكون تمثيلاً واقعيًا للتاريخ بل هي عبارة عن لعبة خيالية تاريخية مقنعة تدور أحداثها في اليابان الإقطاعية.

كما أكدت شركة Ubisoft وقتها بأن لعبة Assassin’s Creed Shadows تم إنتاجها بالتعاون مع مستشارين ومؤرخين خارج الشركة، كما أنها اعترفت بأنها ارتكبت خطأ، وأشارت الشركة بأن بعض موادها الترويجية قد أثارت القلق داخل المجتمع الياباني، ولهذا السبب فإن الناشر الفرنسي يعتذر بصدق.

يُذكر أن لعبة Assassin's Creed Shadows قادمة رسميًا في 14 فبراير 2025 عبر الأجهزة المنزلية والحاسب الشخصي، وذلك بعدما كان من المفترض أن تصدر في 15 نوفمبر الجاري.