قدَّمت بعض الألعاب مستوى من الكمال يصعب تحسينه، لكن مع مرور الوقت أظهرت الإصدارات اللاحقة قدرة على التفوق وتقديم تجربة أفضل. على سبيل المثال: تتفوق Silent Hill 2 على الجزء الأول في كل الجوانب، وResident Evil 4 لم تكتفِ بإحياء السلسلة بل أحدثت ثورة في ألعاب الرعب والبقاء. وحتى ألعاب ماريو تستمر في إبهارنا مع كل إصدار جديد يرفع سقف التوقعات.
لكن أحيانًا ينجح المطورون في تقديم تحفة فنية منذ المحاولة الأولى، ويصبح من المستحيل على الإصدارات اللاحقة استعادة ذلك التميز، مما يجعل الجزء الأول يظل في القمة ويُلقي بظلاله على كل ما جاء بعده.
الأمر المثير للإعجاب هو أن هذه الإنجازات تحققت رغم التحديات التقنية القديمة والموارد المحدودة. ومع تطور التكنولوجيا ووجود فرق إنتاج ضخمة وميزانيات ضخمة اليوم، قد يتوقع البعض أن تكون الأجزاء الجديدة أفضل. ومع ذلك، هناك سلاسل ألعاب لم تتمكن أبدًا من تجاوز روعة الجزء الأول، بغض النظر عن عدد الإصدارات، أو التحسينات، أو حتى الإعادة الكاملة لها.
بغض النظر عن مستوى نجاح أو إخفاق السلاسل المذكورة، فلا شك أن الإصدار الأول منها يظل الأفضل بلا منازع.
Crackdown
كانت التوقعات بفشل Crackdown عالية نظرًا لصدورها مباشرة بعد الإصدار المنتظر Halo 3.
لكن اللعبة نجحت في كسب إعجاب النقاد بفضل العديد من عناصرها المبتكرَة، بل إن البعض يعتبرها واحدة من أفضل الألعاب التي يمكن تصنيفها ضمن ألعاب “الأبطال الخارقين”.
ومع ذلك، رغم كونها علامة بارزة مبكرة على Xbox 360، كان هناك مجال واضح للتحسين. لو تم تطوير القصة القصيرة ومعالجة عيوب طور القصة في الأجزاء التالية، لربما أصبحت Crackdown منافسًا حقيقيًّا لألعاب مثل Halo وGears of War.
لكن للأسف، لم يحدث ذلك. لم تقدم Crackdown 2 جديدًا يذكر، وكأنها مجرد نسخة مكرَّرة من الجزء الأول مع بعض الميزات المزعجة المضافة.
أما Crackdown 3، فقد جسدت بشكل مثالي عبارة: “ما الذي جَدَّ هنا؟”. تفتقر اللعبة لأي تجديد حقيقي، وتبدو كنسخة باهتة من سابقاتها. من الصعب تصديق أن هذه اللعبة كانت السبب في إعادة السلسلة بعد انقطاع دام 12 عامًا. ولو لعبها أحدهم دون معرفة بالسلسلة، لوجد صعوبة في تخيل أن هذه السلسلة كانت يومًا ما مثار حماس اللاعبين.
Banjo-Kazooie
لعلَّ لعبة Banjo-Kazooie لم تحقق النجاح الذي توقعه البعض بالتفوق على ألعاب ماريو بصورة عامة، لكنها تفوقت على سلسلة Nintendo الشهيرة في بعض الجوانب، فقد تميزت بتحكم أفضل بالكاميرا، ورسومات مُحَسَّنة.
بعد نجاح اللعبة، أصدرت شركة Rare جزءًا ثانيًا بعد عامين. رغم الإشادة بلعبة Banjo-Tooie لمستوياتها الواسعة وألغازها الذكية، إلا أنها لم تلبِّ التوقعات، فقد كانت مليئة بالتنقل المفرط ذهابًا وإيابًا، بالإضافة إلى الانخفاض المستمر في معدل الإطارات، كما أن القدرات الجديدة كانت أقل إبداعًا.
الأسوأ من ذلك كان التخلي عن ميزة Stop ‘N’ Swop، التي كانت تهدف لربط الجزأين الأول والثاني. حَذْف هذه الميزة خيب آمال اللاعبين، حيث كانت واحدة من أبرز نقاط بيع الجزء الثاني.
ثم جاء دور Banjo-Kazooie: Nuts & Bolts. رغم أن هذا الجزء الثالث سيئ السمعة بسبب تركيزه على القيادة بدلًا من أسلوب اللعب التقليدي المتمثل في الجري والقفز، إلا أن أقسام المركبات كانت ممتعة بشكل مفاجئ.
ومع ذلك، من المحير كيف قرر المطورون إهمال عنصر المنصات، الذي كان الأساس لهذه السلسلة. قد لا تكون Nuts & Bolts سيئة كما يشاع، لكنها تظل بعيدة عن مستوى الأجزاء السابقة.
Metroid Prime
عند النظر إلى الوراء، من الصعب تصديق أن لعبة Metroid Prime واجهت أي شكوك. نظرًا لأن الألعاب السابقة كانت تعتمد على أسلوب التمرير الجانبي ثنائي الأبعاد، فقد بدا من غير الحكمة تحويل اللعبة إلى نمط التصويب من منظور الشخص الأول. علاوة على ذلك، تم تطوير المشروع بواسطة Retro Studios، وهي شركة تابعة لـNintendo لم تكن قد صنعت لعبة فيديو من قبل. وبعد أن تم طرد نصف فريق التطوير، بما في ذلك المدير التنفيذي، بدت اللعبة وكأنها محكوم عليها بالفشل.
ورغم كل الصعوبات، حققت Metroid Prime نجاحًا مذهلًا، حيث حصدت تقريبًا كل جوائز الألعاب في ذلك العام. بفضل أجوائها المشوقة، وأسلوب اللعب المبتكَر، والمعارك المذهلة مع الزعماء، والتركيز على الاستكشاف، أصبحت اللعبة شبه مثالية، وربما تفوقت على Super Metroid كأفضل لعبة في السلسلة.
ورغم أن التوقعات كانت مرتفعة للغاية بالنسبة للأجزاء اللاحقة، إلا أنها حسّنت بعض الجوانب، فقد قللت Metroid Prime 2: Echoes من التنقل الممل وأضافت ميزة السفر السريع لتسهيل الاستكشاف. أما Metroid Prime 3: Corruption فقدمت مجموعة أكثر تنوعًا من المعارك مع الزعماء وركزت على تطوير الشخصيات بشكل أعمق.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كون الأجزاء اللاحقة رائعة، إلا أنها لم تصل إلى مستوى الإبهار الذي قدمه الجزء الأول. وبينما تعتبر سلسلة Metroid Prime الحالية مذهلة، يظل الإصدار الأول هو الأفضل والأكثر تميزًا.
اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.