نستكمل مقالتنا : هل ستعود Jetpacks من جديد؟ إذًا، لعبة Blops 7 تُعد تكملة مباشرة للعبتين السابقتين Black Ops 2 وBlack Ops 6، لكن هناك مؤشرات قوية تدل على أنها ستتبنى أنظمة الحركة التي ظهرت في Black Ops 3 وBlack Ops 4، مما يُشكل شبكة معقدة من الإشارات والرجوع إلى الأفكار القديمة. العديد من اللاعبين لاحظوا وجود حقائب معدنية على ظهور الشخصيات في لقطات الشاشة المسرّبة، وبالفعل، تبدو وكأنها Jetpacks. وإذا كنت قد توقفت عن متابعة Call of Duty في تلك الفترة مثلي، فقد مرت السلسلة بفترة جنونية بين عامي 2014 و2016 قدّمت فيها تفسيرات متنوعة لنظام Jetpacks، بالإضافة إلى القفزات المزدوجة والجري على الجدران. في Black Ops 3، والتي من المرجح أن تُستلهم منها Blops 7، كان بإمكان اللاعبين القفز المعزز أو التحليق لفترة وجيزة في أي اتجاه، والجري على بعض الجدران. في ذلك الوقت، اعتُبرت هذه التغييرات مثيرة للجدل ورآها البعض غير متوافقة مع هوية Call of Duty، واعتبروها مجرد محاولة تقليد للعبة Titanfall. ولكن مثلما حدث مع طور القصة المنسي في Black Ops 2، مر وقتٌ كافٍ منذ آخر تجربة لـ Call of Duty مع الأنظمة العمودية، لدرجة أن البعض أصبح يرى عودتها المحتملة كنوع من الحنين الإيجابي. وبالنظر إلى إحدى اللقطات التي يظهر فيها أحد الجنود وهو يقفز جانبًا لمسافة تتجاوز 15 قدمًا عن الأرض، يُصبح من المنطقي التساؤل كيف ستتفاعل هذه الـ Jetpacks مع نظام Omnimovement الجديد الذي تم تقديمه في Blops 6. الجمع بين النظامين قد يقدم مستوى جديدًا كليًا من الحرية في الحركة والتكتيك داخل ساحات القتال. طور القصة التعاوني مؤكد رائع. هذه إحدى سمات سلسلة Black Ops التي لم تتم العودة إليها منذ ما يقرب من عقد كامل. وربما يكون السبب في ذلك أنني لا أعرف أحدًا شارك فعليًا في حملات القصة التعاونية في ألعاب Call of Duty، فقد كنت دائمًا من محبي طور Spec Ops أكثر، لكن هذا لا يعني أنني سأعترض على عودتها. عودة هذا الطور تمنح اللاعبين فرصة لخوض أحداث القصة بجانب أصدقائهم، وهو ما يضيف بُعدًا اجتماعيًا وتكتيكيًا لتجربة اللعب. في عالم تتزايد فيه أهمية التفاعل الجماعي داخل الألعاب، قد تكون هذه خطوة موفقة تعيد إحياء واحدة من أكثر الميزات المهملة في السلسلة. نعم، طور الزومبي يعود أيضًا بما أنها لعبة من سلسلة Black Ops، فقد أكدت Activision رسميًا أن طور الزومبي سيكون حاضرًا في اللعبة. لم يكن هذا الطور مفضلًا لدي يومًا، لكن إصدار العام الماضي كان الأفضل بالنسبة لي منذ مدة، بفضل خرائطه المفتوحة ذات الطابع الرملي التي منحت اللاعبين حرية أكبر في الاستكشاف والتكتيك. عودة طور الزومبي تعتبر عنصرًا أساسيًا يعزز من هوية اللعبة ويُلبي تطلعات المعجبين القدامى، خاصةً أولئك الذين يعتبرون هذا الطور جزءًا لا يتجزأ من تجربة Black Ops. انتظار صدور جزء جديد من Black Ops بهذه السرعة؟ أكثر ما يثير الدهشة بشأن Black Ops 7 هو توقيت صدورها. فقد حصلنا على Black Ops 6 في العام الماضي فقط، مما يجعل هذا هو الجزء الثاني على التوالي الذي يُكمل قصة الجزء السابق مباشرة، وهو ما يُعد خروجًا واضحًا عن نمط الإصدارات المعتاد في سلسلة Call of Duty. وفقًا لهذا النمط المعتاد، كان من المفترض أن يكون الدور على Infinity Ward لتبهرنا بجزء جديد من سلسلة Modern Warfare، لكننا بدلًا من ذلك نحصل على جزء جديد من Black Ops بقيادة Treyarch التي تركز عادة على الأطوار الجماعية والزومبي، وبمشاركة Raven Software التي قدمت الحملات القصصية للأجزاء الأخيرة من السلسلة. هذه الخطوة تثير بعض المخاوف. آخر مرة حدث فيها شيء مشابه كانت مع إصدار Modern Warfare 3 في 2023، وهو جزء تُشير التقارير إلى أنه تم تجميعه على عجل من قبل Sledgehammer بعد أن قامت Activision بتأجيل Black Ops 6 لعام كامل. ولأن Activision لم تكن مستعدة لتفويت فرصة طرح لعبة جديدة بسعر 70 دولارًا، أطلقت إصدارًا غير مكتمل وضعيفًا وواضح الفقر من حيث المحتوى، لينتهي الأمر به ليكون من أسوأ الأجزاء تقييمًا في تاريخ السلسلة. وإذا لم تكن الخطة منذ البداية هي إصدار جزأين متتاليين من Black Ops في 2024 و2025، فقد نكون أمام تكرار لنفس الخطأ. Black Ops 7؟ أم Call of Duty 22؟ بجدية تامة، إذا كنا نحسب فقط الألعاب الرئيسية في السلسلة، فإن Black Ops 7 تُعد الجزء رقم 22 من Call of Duty. دع هذا الرقم يستقر في ذهنك، ثم تخلّص منه بهدوء، ودع هذه الحقيقة تغمرك بحجم الإرث الثقيل الذي تحمله هذه السلسلة العملاقة. ومع كل هذا التاريخ الطويل، يبقى التحدي الأكبر أمام Treyarch وRaven هو تقديم تجربة جديدة ومبتكرة لا تكرر نفسها ولا تقع في فخ الاعتماد على الماضي فقط. الجمهور أصبح أكثر وعيًا وتطلبًا، والمنافسة في سوق ألعاب التصويب لم تعد سهلة كما كانت. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.