شهد فيلم Superman الذي يُطلق عالم DC السينمائي الجديد بقيادة جيمس غان انطلاقة قوية، محققاً 217 مليون دولار عالمياً في أول عطلة نهاية أسبوع له. المزيد عن هذا الموضوعجيمس غان خاطر كثيراً بتغيير قصة منشأ سوبرمان في فيلم Superman... فهل نجح؟ أما في أمريكا فقد حصد الفيلم 122 مليون دولار، ليصبح بذلك أضخم افتتاحية بأمريكا لفيلم Superman منفرد، دون تعديل للأرقام حسب التضخم. هذا الرقم يتفوق على افتتاح فيلم Man of Steel للمخرج زاك سنايدر، الذي أطلق عالم DCEU في عام 2013 بإيرادات بلغت 116.7 مليون دولار بأمريكا، وكذلك على Superman Returns الذي حصد 52.5 مليون دولار في عام 2006. أما Batman v Superman: Dawn of Justice، والذي تضمن شخصيات من Justice League، فقد انطلق بإيرادات بلغت 166 مليون دولار بأمريكا عام 2016. ويُعد هذا الافتتاح القوي لفيلم Superman في أمريكا الشمالية أكبر افتتاح لفيلم بطل خارق منذ صيف العام الماضي، عندما حقق Deadpool & Wolverine مليار دولار عالمياً و211 مليون دولار بأمريكا. هذا يعني أن Superman تفوق في افتتاحه على أفلام Captain America: Brave New World و Thunderbolts/The New Avengers من مارفل. كما يُعد أكبر افتتاح لفيلم من DC منذ سنوات، والأول الذي يتخطى حاجز 100 مليون دولار في شباك التذاكر الأمريكي منذ Wonder Woman عام 2017، والذي حصد 103.3 مليون دولار. أما دولياً، فقد كانت انطلاقة Superman أكثر تواضعاً، حيث جمع 95 مليون دولار. وبالنظر إلى أفلام 2025، يحتل Superman المرتبة الثالثة من حيث الإيرادات الافتتاحية بأمريكا، وهو يأتي خلف A Minecraft Movie (162.8 مليون دولار) وفيلم Lilo & Stitch الواقعي (146 مليون دولار). أما بالمقارنة مع أفلام جيمس غان السابقة، فيأتي Superman في المرتبة الثانية بعد Guardians of the Galaxy Vol. 2 (146.5 مليون دولار)، لكنه يتفوق على بقية أفلام Guardians، بما في ذلك الجزء الثالث عام 2023 (118.2 مليون دولار). ورغم هذه البداية القوية، لا تزال هناك تساؤلات حول أداء Superman في الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب صدور فيلم مارفل المرتقب The Fantastic Four: First Steps. كما يبقى السؤال الأهم: هل سينجح Superman في تحقيق إجمالي إيرادات عالمي يُرضي شركة Warner Bros.، ليس فقط على مستوى هذا الفيلم، بل أيضاً في ما يخص مستقبل عالم DC الجديد بالكامل؟ من جانبه قال جيمس غان إن الشائعات التي تدور حول المبلغ الذي يجب أن يحققه فيلم Superman ليُعتبر ناجحاً ليست دقيقة. وفي مقابلة نُشرت في مجلة GQ عن الممثل ديفيد كورينسويت، خفّف غان من وطأة الضغوط المرتبطة بإيرادات شباك التذاكر قائلاً: "هذا ليس المشروع الأكثر مخاطرة في العالم". ثم وصف غان الرقم المتداول على الإنترنت، والذي يُقدَّر بـ700 مليون دولار كحد أدنى يجب أن يحققه فيلم Superman خلال عرضه السينمائي لتجنّب تصنيفه كفشل، بأنه "محض هراء تام وكامل"، لكنه أقرّ في الوقت نفسه بوجود بعض الضغوط على الفيلم لتحقيق النجاح لصالح شركة Warner Bros. وأضاف: “هل هناك شيء على المحك؟ نعم، لكن ليس بالحجم الذي يروّج له البعض. الناس يسمعون أرقاماً مثل أن الفيلم لن يُعتبر ناجحاً إلا إذا حصد 700 مليون دولار، وهذا مجرد هراء تام. لا داعي لأن يكون الأمر بالحجم الذي يتحدث عنه البعض". من المرجّح ألّا تتضح الصورة الكاملة لأداء Superman حتى يُدلي رئيس Warner Bros. ديفيد زاسلاف برأيه خلال جلسةة المستثمرين المقبلة، لكن من السهل فهم سبب وجود ضغوطات أكبر على هذا الفيلم مقارنة بالأفلام المعتادة للأبطال الخارقين. فهو، في نهاية المطاف، يُمثّل انطلاقة عالم DC الجديد بقيادة جيمس غان وبيتر سافران، والذي يضم بالفعل عدداً من المشاريع البارزة المقبلة. على سبيل المثال، يقود Superman إلى أحداث الموسم الثاني من مسلسل Peacemaker على Max، وفي العام المقبل، سيستكمل عالم DC على الشاشة الكبيرة مع فيلم Supergirl من بطولة ميلي ألكوك، وفيلم Clayface من بطولة توم ريس هاريس. وإذا فشل Superman، فقد يُطرح حينها تساؤل كبير حول مستقبل هذا العالم بأكمله. لمعرفة تقييمنا لفيلم Superman، اطلع على مراجعتنا الخاصة بـ IGN الشرق الأوسط، ثم اقرأ تحليلنا لنهاية الفيلم ومشهدي منتصف وما بعد شارة النهاية لفهم ما تعنيه تلك اللحظات.