خطف إيدي غاثيغي الأنظار بأدائه لشخصية مستر تيريفيك في فيلم Superman من إخراج جيمس غان، لكن بدايته في عالم الأبطال الخارقين على الشاشة الكبيرة لم تكن مبشّرة. المزيد عن هذا الموضوعجيمس غان خاطر كثيراً بتغيير قصة منشأ سوبرمان في فيلم Superman... فهل نجح؟ ففي عام 2011، لعب غاثيغي دور داروين، المتحول قصير العمر في فيلم X-Men: First Class (والذي شارك فيه أيضاً نيكولاس هولت – الذي يؤدي حالياً دور لوثر – بشخصية هانك/بيست). في الفيلم، يتمتع داروين بقدرة على التكيّف التطوري التلقائي (ومن هنا جاء اسمه)، لكنه يُقتل بسهولة على يد سيباستيان شو. وقد أثار مصير داروين دهشة جمهور X-Men، خاصةً أن الشخصية معروفة في القصص المصورة بقدرتها على النجاة من الموت. وفي مقابلة مع The Hollywood Reporter، استرجع غاثيغي كيف شعر بقلق حقيقي حيال حبكة فيلم X-Men: First Class، وهو ما عبّر عنه لوكيل أعماله حينها. وقال غاثيغي: "كنت في لندن حين عُرض عليّ الدور، وأعطوني بضع ساعات لقراءة السيناريو وتحديد ما إذا كنت أرغب بالمشاركة، فقرأته، ثم اتصلت بوكيل أعمالي وقلت: ’هناك مشكلة. أنا الشخصية السوداء الوحيدة في الفيلم باستثناء شخصية زوي كرافيتز، وأنا أيضاً المتحول الوحيد الذي يُقتل مبكراً في منتصف الفيلم.‘ كان ذلك في عام 2009، وقلت لهم: ’قتل الرجل الأسود أولاً أصبح مستهلكاً جداً. لا أستطيع المشاركة بهذا‘". وأوضح غاثيغي أنه بعد محادثات مع صنّاع الفيلم، طمأنوه بأن موت داروين في X-Men: First Class كان جزءاً من خطة سردية طويلة الأمد، تقضي بإعادته لاحقاً إلى الحياة في أفلام السلسلة المستقبلية. وأضاف: "قالوا لنا إن موته ضروري للسرد، لأنه ما سيحفّز المتحولين على الانتقام، كما أنهم كانوا ينوون إعادته لاحقاً كما يحدث في القصص المصورة، لأن داروين لا يمكن أن يموت، فهو يتجدد. لذا تمسكنا بالأمل بأنهم سيوفون بوعدهم". لكن ذلك لم يحدث، ولم يظهر داروين في أي من أفلام X-Men اللاحقة مثل Days of Future Past، أو Apocalypse، أو Dark Phoenix. وقال غاثيغي إن هذا الأمر فاجأه. حيث قال: "كنت أعتقد أنني سأعود إلى تلك السلسلة مراراً وتكراراً. ظننت أن هناك مستقبلًا أكبر للشخصية. لذلك كان من المفاجئ ألا أتلقى أي اتصال للعودة إلى الدور". وأضاف: "الطريقة التي تعاملوا بها مع شخصيتي كانت بمثابة سقطة". لكن الآن، يبدو أن غاثيغي تجاوز تجربته تلك، حيث قال: "تجاوزت ذلك تماماً. عندما لم أُدعَ للعودة في X-Men: Apocalypse، عرفت أن الأمر انتهى. لذا لم أنظر للوراء بعدها لأصدقك القول. أتكلم عنه فقط عندما يُثار الحديث عنه، لكنني تصالحت معه منذ سنوات". والآن وبعد 14 عاماً يبدو أن غاثيغي مقبل على دور طويل الأمد وبارز في عالم DC الجديد الذي أعاد جيمس غان إطلاقه. فبعد الإشادات الواسعة التي نالها عن أدائه لشخصية مستر تيريفيك في Superman، والذي حقق انطلاقة قوية في شباك التذاكر، تشير التقارير إلى أن جيمس غان يفكر جدياً في إنتاج مسلسل تلفزيوني مشتق يتمحور حول مستر تيريفيك. ومن المتوقع أن نرى المزيد من الشخصية، خاصةً بعد مشهد ما بعد شارة النهاية. إيدي غاثيغي يلعب دور مستر تيريفيك في Superman. وبالنسبة لغاثيغي، فإن تجربته مع Superman تختلف كلياً عن X-Men: First Class. وأضاف: "لقد انعكست الصورة بالكامل. في X-Men: First Class كانت الرسالة التي وصلَتني كممثل ورجل أسود في هذا العالم هي: ’يمكنك أن تكون أقوى متحول في العالم، ومع ذلك لن يُسمح لك ببلوغ كامل إمكاناتك‘. أما في Superman فالرسالة التي أتلقاها هي: ’يمكنك أن تكون من أذكى الشخصيات في الكون، ويمكنك أن تُحدث فرقاً. يمكنك أن تُسهم في إنقاذ العالم‘. إنها محادثة على مستوى مختلف تماماً". لمعرفة تقييمنا لفيلم Superman، اطلع على مراجعتنا الخاصة بـ IGN الشرق الأوسط، ثم اقرأ تحليلنا لنهاية الفيلم ومشهدي منتصف وما بعد شارة النهاية لفهم ما تعنيه تلك اللحظات.