منحت Nintendo الجمهور لمحة نادرة خلف كواليس التطوير، من خلال استعراض كيف كانت ستبدو لعبة المنصات المرتقبة Donkey Kong Bananza على جهاز Switch 1.

كما كشف موقع IGN سابقًا، فإن Donkey Kong Bananza بدأت أصلًا كمشروع مخصص لجهاز Switch 1، قبل أن تدرك Nintendo أن أسلوب اللعب المعتمد على التدمير المكثف يتطلب عتادًا أقوى ومواصفات تقنية أعلى.

وقد أكد المنتج كينتا موتوكورا أن عملية التطوير تحوّلت من Switch 1 إلى Switch 2 منذ أربع سنوات، وتحديدًا في عام 2021، بعد مواجهة تحديات تقنية حالت دون تنفيذ الرؤية الكاملة للعبة.

ولتوضيح الفارق، نشرت Nintendo صور مقارنة تُظهر كيف كانت اللعبة تبدو على Switch 1، مقارنة بمظهرها الحالي على Switch 2، حيث يظهر تحسن واضح في الإضاءة، والتفاصيل البيئية، وسلاسة الرسوم المتحركة.

قال كينتا موتوكورا، منتج Donkey Kong Bananza، خلال جلسة "اسأل المطور" الجديدة: "بدأنا في الأصل تطوير Donkey Kong Bananza على جهاز Nintendo Switch، لكننا واجهنا بعض التحديات. أعتقد أن ذلك كان في حوالي عام 2021 عندما بدأنا نفكر في نقل التطوير إلى Switch 2".

وأضاف واتارو تاناكا، مدير البرمجة: "كان من الواضح أن الذاكرة المتوفرة على Switch [1] لن تكون كافية للتعامل مع هذا العبء، وشعرنا أن تحقيق هذا الكم الهائل من التضاريس الذي قدمناه في اللعبة قد يكون مستحيلًا على ذلك الجهاز".

كما يظهر في الصور أعلاه، فإن الانتقال إلى جهاز Switch 2 مكّن Nintendo من إضافة عدد أكبر بكثير من العناصر داخل مراحل Bananza، مما ضاعف من الأشياء التي يمكن لـDonkey Kong تدميرها. وبطبيعة الحال، ساعدت قدرة المعالجة المحسّنة في Switch 2 على التعامل مع عناصر التدمير في اللعبة بشكل أكثر سلاسة، مع تراجع أقل في معدل الإطارات، رغم أن Nintendo أقرت بأن بعض الانخفاضات مازالت موجودة.

يعتمد نظام التدمير في Bananza على تقنية Voxel، وهو تطور مباشر لفكرة التضاريس التفاعلية التي ظهرت في بعض مراحل Super Mario Odyssey. وقد أوضحت Nintendo أن فريق تطوير Mario 3D لم يبدأ باستخدام هذه التقنية إلا في منتصف فترة تطوير Odyssey.

ومع ذلك، إذا توجهت إلى مملكة Luncheon في Odyssey لتلعب بتكسير صخور الجبن، أو إلى Snow Kingdom حيث يمكن لماريو اختراق الثلوج المتكدسة، فستلاحظ أن هذه العناصر كانت تمهيدًا مباشرًا لتجربة التدمير المعتمدة على Voxel في Bananza.

عند انتقال فريق التطوير للعمل على Bananza، استخدموا في البداية أذرع Knucklotec، أحد الزعماء في Super Mario Odyssey، وهي أذرع ضخمة منفصلة عن الجسم، وقاموا بتركيبها على شخصية Goomba كطريقة بدائية لمحاكاة أسلوب اللعب الذي أرادوه لـDonkey Kong. وقد نشرت Nintendo نظرة على هذا النموذج التجريبي، ويمكن القول إنه مدهش بالفعل.في هذا النموذج، كان Goomba المطوّر قادرًا على اقتلاع أجزاء من البيئة باستخدام يديه المفصولتين، ثم رمي هذه الأجزاء في مناطق أخرى لإنشاء ثقوب في التضاريس.

قال واتارو تاناكا: "في Super Mario Odyssey، هناك زعيم يُدعى Knucklotec يهاجم ماريو بأيدٍ عملاقة. المبرمج الذي أنشأه جرب تركيب تلك الأذرع على Goomba كتجربة. أصبح Goomba قادرًا على تحطيم التضاريس، واقتلاع قطع منها لاستخدامها كأسلحة، ثم رميها. كانت تلك الحركات مرضية على نحو مفاجئ، وشعرنا أن أسلوب اللعب القائم على التدمير يمكن أن يكون جوهرًا ممتعًا".

وأضاف كينتا موتوكورا: "أظهرت نتائج التجارب أن أسلوب اللعب المعتمد على التدمير يمكن أن ينجح، وكان مناسبًا تمامًا لقوة Donkey Kong الهائلة. شعرنا أن الفكرة وأسلوب اللعب الأساسي قد تبلورا معًا بشكل متناغم".