نستكمل مقالتنا 

Void Kong (النهائي)

يعتمد على الأدوات والتقنيات

• الموقع Forbidden Layer

يُعد Void Kong الزعيم النهائي في Donkey Kong Bananza، ويشترك في بعض الخصائص مع الزعيم Sinister Blusterwing، خاصة من حيث نظام التراجع والعودة المتكررة. حيث يجب على اللاعبين مواجهته عدة مرات في طبقات فرعية مختلفة قبل أن يتمكنوا من تجاوز نقطة Junction التي تقع تقريبًا في منتصف اللعبة. بعدها فقط تُفتح الطريق إلى المواجهة النهائية داخل منطقة Forbidden Layer، وهناك يُطلق Void Kong كامل ترسانته في وجه Donkey Kong بلا رحمة.

في هذه المرحلة النهائية، يستخدم Void Kong مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات القتالية التي تُحوّل المعركة إلى ساحة فوضوية تمتلئ بالتهديدات من كل اتجاه. يستطيع إطلاق أشعة ليزر قوية، وإرسال أعداء آخرين لمهاجمة Donkey Kong، وتكوين جدران من الجليد والنار لعرقلة الحركة، إلى جانب تأثيرات بصرية وهجمات إضافية تجعل ساحة المعركة مزدحمة ومربكة في كثير من الأحيان.

أسلوب هذه المواجهة يشبه ألعاب التصويب المليئة بالقذائف من نوع “bullet hell”، بل ويُشبه إلى حد كبير بعض مواجهات الزعماء في لعبة Undertale، حيث تمتلئ الشاشة بالمقذوفات التي يجب تفاديها بدقة متناهية وبردود فعل سريعة. ولهذا السبب يُعد اتقان التهرب والمراوغة بحلول الطبقة الفرعية ما قبل الأخيرة أمرًا ضروريًا للبقاء على قيد الحياة في هذه المعركة.

Void Kong لا يعتمد على القوة الجسدية وحدها، بل يستخدم أدوات وتقنيات تجعل من كل لحظة في المواجهة مليئة بالتوتر والضغط. ويجب على اللاعب استخدام جميع قدرات Bananza التي اكتسبها طوال الرحلة، بالإضافة إلى التركيز الكامل والتخطيط السريع للتعامل مع موجات الهجمات المعقدة التي لا تهدأ. وتُمثل هذه المعركة ذروة الصعوبة في اللعبة، حيث تُختبر فيها جميع المهارات التي تعلمها اللاعب منذ البداية وحتى الوصول إلى هذه النقطة.

Abracajabya

الوصول إلى جذور المشكلة

• الموقع Forest Layer

يُعد Abracajabya من أكثر الزعماء تميزًا من حيث التصميم البصري في لعبة Donkey Kong Bananza، حيث يبدو وكأنه نسخة نباتية من شخصية Black Mage الشهيرة في سلسلة Final Fantasy. ويظهر هذا الزعيم في نهاية منطقة Forest Layer، واسمه بحد ذاته يحمل دلالة سحرية واضحة تُمهد لطبيعة المواجهة.

يتجسد Abracajabya في هيئة مخلوق ضخم يشبه نبتة الفاصولياء العملاقة، ويهاجم من مسافة بعيدة باستخدام سموم قاتلة وأشواك حادة يطلقها باستمرار باتجاه اللاعب. هذه الهجمات لا تأتي بشكل عشوائي، بل تُغطي مساحات واسعة وتتطلب حركة دقيقة ومستمرة لتفاديها والبقاء على قيد الحياة.

للوصول إلى Abracajabya ومهاجمته عن قرب، يجب على اللاعب تسلق جذور ضخمة تشبه المجسات، ولكن هذه الجذور محمية بجدران دفاعية من الأشواك والسموم تجعل المرور عبرها صعبًا للغاية. كل جذر يُمثّل تحديًا مستقلًا، حيث يجب التحرك بسرعة فائقة لتجنب السم، واختيار اللحظة المناسبة لتجاوز الأشواك دون أن يتسبب ذلك في سقوطك وإعادة المحاولة من جديد.

إذا لم يتمكن اللاعب من الوصول إلى Abracajabya في الوقت المناسب، فإن الزعيم يختفي داخل برج زهري آخر، مما يُجبر اللاعب على تكرار العملية برمتها مرة أخرى. وهذا يجعل من السرعة وردود الفعل الحادة عناصر ضرورية وأساسية في هذه المعركة المستوحاة من أسلوب وحجم الوحوش العملاقة المعروفة باسم Kaiju، إذ تتطلب هذه المواجهة تركيزًا مستمرًا، وقدرة عالية على التحكم بالحركة في بيئة مليئة بالعوائق والمخاطر. Abracajabya ليس فقط زعيمًا فريد الشكل، بل يُجسّد واحدة من أكثر المعارك ابتكارًا وإثارة في Donkey Kong Bananza.

King K. Rool

ظهور مفاجئ وممتع لأعظم أعداء Donkey Kong

• الموقع Planet Core

يُعد King K. Rool الزعيم النهائي الأصلي في لعبة Donkey Kong Country، وقد ظل شبحه يلاحق Donkey Kong في مختلف الأجزاء اللاحقة. ومع ذلك، فإن ظهوره بعد هزيمة Void Kong شكّل مفاجأة حقيقية في Donkey Kong Bananza، حيث قاد إلى واحدة من ثلاث مواجهات نهائية محتملة في نهاية اللعبة. أولى هذه المواجهات تقع في قلب الكوكب Planet Core، حيث يجب على اللاعبين تفادي وابل من المقذوفات والطلقات الذهبية المتتالية التي يُطلقها King K. Rool بلا هوادة.

تختلف هذه المعركة تمامًا عن أي مواجهة زعيم أخرى في اللعبة، إذ يمتلك King K. Rool شريط صحة ضخم مقارنة ببقية الزعماء، وحتى عند استخدام أقوى أشكال Bananza، وهو شكل Kong Bananza، فإن الضرر الذي يُمكن إلحاقه به يظل محدودًا. يتطلب الأمر صبرًا شديدًا وإصرارًا طويلًا من اللاعبين لإنهاك هذا الزعيم وإنزال شريط طاقته تدريجيًا وسط أمواج الهجمات المتواصلة التي لا تترك فرصة للراحة.

لكن المفاجأة الكبرى لا تكمن فقط في ظهوره، بل في لحظة ما بعد هزيمته، حيث تمنحك اللعبة شعورًا زائفًا بالانتصار والراحة، قبل أن يعود King K. Rool إلى الحياة مجددًا، تمامًا كما حدث في Donkey Kong Country الأصلية. هذه العودة الثانية ليست بالقوة نفسها، إذ تكون نسخته الثانية أضعف إلى حد ما، لكنها تتطلب بعض الحذر، لأنها قد تفاجئ اللاعبين غير المستعدين لمرحلة إضافية بعد معركة طويلة.

تُعد هذه المواجهة من أكثر اللحظات إثارة وحنينًا في Donkey Kong Bananza، ليس فقط بسبب صعوبتها، بل لأنها تربط الماضي بالحاضر، وتُكرّم واحدًا من أكثر الأعداء شهرة في تاريخ Donkey Kong بأسلوب مفاجئ ومشوّق يُغلق اللعبة على واحدة من أروع ذرواتها.

K. Rool, King Of Rot

فاسد حتى النواة

• الموقع New Donk City

بعد هزيمة King K. Rool، يصل Donkey Kong وPauline إلى New Donk City بعد أن تمنّيا أمنيتهما على جذر Banandium الأسطوري. ولكن لسوء الحظ، لم يكن ملك السحالي قد انتهى بعد، حيث قام بسرقة جذر Banandium وتحويل مدينة New Donk City بأكملها إلى ملعب خاص به يملؤه الفساد والفوضى. وبعد سلسلة من التحديات الصعبة، يواجه اللاعبون هذا العدو للمرة الأخيرة في شكلٍ جديد تمامًا ومتحول: K. Rool، ملك العفن.

مثل شكله الأول، يتمتع هذا الشكل المطوّر من K. Rool بقدر هائل من الصحة، إلى جانب هجمات أقوى وأكثر تدميرًا. ولكن الجزء الأصعب في هذه المعركة النهائية يتمثل في محاولة تفادي موجات متلاحقة من مزيج الموز المهروس الذي يُطلقه الزعيم باستمرار على ساحة القتال. وتُعد هذه الهجمات من أخطر عناصر المعركة، حيث تُغطي مساحة كبيرة وتؤدي إلى أضرار جسيمة إذا لم يتم تفاديها بدقة.

ولحسن الحظ، تحتوي Donkey Kong Bananza على أدوات وتجهيزات خاصة يمكنها توفير حماية من ضرر الموز المهروس، لذا من الضروري أن يأتي اللاعب مستعدًا ومجهزًا بالكامل قبل الدخول إلى هذه المعركة. وتتميز هذه المواجهة بطابعها الطويل والمتدرج، حيث تُعتبر اختبارًا حقيقيًا لصبر اللاعب ومهاراته في المراوغة والهجوم والدفاع.

وعند إسقاط K. Rool، ملك العفن، أخيرًا بعد كل هذا الجهد، يشعر اللاعب بإنجاز هائل، ليس فقط لأنه تجاوز أحد أصعب زعماء اللعبة، بل لأنه أنهى رحلة مليئة بالمفاجآت والتحديات الكبيرة في Donkey Kong Bananza بطريقة مبهرة تليق بخاتمة لعبة ملحمية.