شهد حدث Xbox Games Showcase في يونيو الماضي إعلانًا عن جزء ثانٍ للعبة المغامرات والبقاء على قيد الحياة Grounded، حيث تهدف لعبة Grounded 2 إلى تقديم تجربة أكثر ثراءً في القصة وعمقًا في الآليات، إلى جانب تحسينات في جودة الحياة وإضافة ميزات جديدة تهدف جميعها إلى جعل Grounded 2 تكملةً أكبر وأفضل وأكثر متعة من سابقتها، والآن دعونا نتعرف على أبرز الاختلافات بين اللعبتين.
استخدام ziplines لن يكون متوفر في البداية

من أجل تحقيق أفضل تكامل ممكن بين جميع الميزات الجديدة التي تم تقديمها في Grounded 2 – سواء تلك التي ناقشناها أو التي لم يُكشف عنها بعد – قرر فريق التطوير الاستغناء مؤقتًا عن بعض الخصائص التي كانت موجودة في الجزء الأول من اللعبة. الهدف من ذلك هو إتاحة المجال أمام الأنظمة الجديدة، مثل نظام Buggy System، لتأخذ مساحتها الكاملة وتتطور بشكل طبيعي بناءً على ردود فعل اللاعبين خلال فترة الوصول المبكر.
ومن بين هذه الخصائص التي ستكون غائبة في البداية: ziplines، صحيح أنها لن تكون موجودة عند الإطلاق، لكنها ليست مستبعدة للأبد. بل على العكس، من المتوقع عودتها لاحقًا، ولكن بطريقة منسجمة مع الأنظمة الجديدة في التنقل، وضمن تصميم يأخذ في الحسبان التغييرات التي طرأت على بيئة اللعب وآلياتها.
هذا النهج يُظهر أن المطورين لا يسعون فقط لتكرار التجربة السابقة، بل يعملون على إعادة صياغتها بما يتماشى مع رؤى جديدة وتحسينات تقنية، وهو ما يعطي اللعبة فرصة للنمو والتطور مع مرور الوقت. فبدلًا من حشو جميع الميزات دفعة واحدة، يتم تقديم التجربة بشكل تدريجي ومدروس، بما يضمن لكل عنصر جديد أن يثبت مكانته ضمن منظومة اللعب ويخدم أسلوب اللعب الحديث دون أن يُثقل التجربة أو يربك التوازن العام.
استراتيجية قتال متنوعة وآليات جديدة
تعمل Grounded 2 على تطوير نظام القتال الذي عُرف به الجزء الأول، من خلال إضافة طبقات جديدة من التعقيد والعمق. حتى الآن، يبدو أن هذا التطوير يتركز بدرجة كبيرة على جعل خصوم الحشرات أكثر تحديًا وصعوبة في المواجهة.
لم يقتصر التغيير على تعديل إحصائيات الهجوم والدفاع أو ضبط سرعات الحركة فقط، بل إن المطورين قرروا توسيع نظام الهجمات الخفيفة والثقيلة بالإضافة إلى أسلوب الصد، وهي العناصر التي اعتاد عليها اللاعبون في الجزء الأول، ليشمل أيضًا سلوك الحشرات العدائية، ويعني هذا أن الأعداء باتوا يتمتعون بأنماط هجوم أكثر تنوعًا، مما يفرض على اللاعبين التفكير بشكل أكثر تكتيكًا وتخطيطًا أثناء كل معركة.
لكن لم يُترك اللاعبون دون أدوات جديدة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة. فقد تم تقديم آلية قتال جديدة ومهمة في ترسانة Grounded 2، وهي القدرة على “التفادي” أو dodge. هذا الأسلوب يتيح للاعب القفز بسرعة بعيدًا عن الخطر أو حتى الاقتراب بسرعة لتنفيذ هجوم مباشر. وقد تم دمج هذا الأسلوب بسلاسة داخل نظام القتال ليشعر وكأنه جزء طبيعي من تجربة اللعب منذ البداية، مما يُضفي ديناميكية أكبر على المعارك ويمنح اللاعب مرونة إضافية في اتخاذ القرارات السريعة خلال الاشتباكات.
أنماط لعب أكثر وضوحًا وتحديدًا
ضمن سعي Grounded 2 لتقديم نظام قتال أكثر تعقيدًا وعمقًا، قامت اللعبة بإعادة تصميم نظام الطفرات بشكل شامل ليمنح اللاعبين أنماط لعب أكثر تميزًا ووضوحًا. فبينما كانت الطفرات موجودة بالفعل في الجزء الأول، كانت تقتصر في الغالب على تحسينات سلبية بسيطة أو تأثيرات محدودة. أما في الجزء الثاني، فقد تم تطوير النظام ليشمل نوعين من الطفرات: سلبية ونشطة. وتشمل الطفرات النشطة قدرات تتحكم بشكل مباشر في أسلوب القتال، والمهارات الخاصة بالبقاء، والاستكشاف، والتفاعل مع البيئة والخصوم. هذا التنوع يسمح للاعبين بدمج قدرات مختلفة لتشكيل شخصيات ذات طابع فريد، تتناسب مع أسلوب كل لاعب.
وبفضل هذا النظام المعمق، أصبح بالإمكان بناء شخصيات بأنماط قتالية مختلفة ومحددة بدقة، مثل: المارق ضعيف الدفاع لكنه عالي الهجوم، أو القنّاص المتخصص في القتال عن بُعد، أو المحارب الثقيل الذي يتعامل مع الضربات كدرع بشري، أو حتى نمط الساحر الذي يعتمد على التأثيرات والعناصر السامة أو الكهربائية. كل نمط يُمكن تخصيصه بالكامل وفقًا لمهارات اللاعب وتفضيلاته، مما يخلق تجربة لعب أكثر انفتاحًا وتنوعًا.
أداة Omni-Tool الجديدة تختصر نظام الجرد وتحسّنه
تمتد التحسينات التي أُدخلت على جودة الحياة في Grounded 2 لتشمل إدارة الجرد والمعدات، وهي إحدى الجوانب التي لطالما شكلت عبئًا على اللاعبين في ألعاب البقاء. وتجسيدًا لهذا التوجه، تقدم اللعبة أداة جديدة تُعرف باسم Omni-Tool، وهي أداة متعددة الاستخدامات تُعتبر من أبرز الإضافات التي تهدف إلى تبسيط التجربة وتوفير المساحة داخل الحقيبة. الأداة في ظاهرها عبارة عن أداة واحدة، لكنها في حقيقتها تُعد أداة 4 في 1، إذ تجمع بين الفأس والمطرقة والمجرفة والمفتاح، لتغنيك عن حمل كل واحدة منها على حدة.
ورغم أن Omni-Tool ليست أداة قتالية، فإنها تلعب دورًا محوريًا في جميع الجوانب غير القتالية، مثل الاستكشاف، وجمع الموارد، والتنقيب، والبناء، وحتى عمليات التصنيع. وجود هذه الأداة في حقيبتك يعني أنك دائمًا مستعد لأي موقف أو حاجة، دون القلق بشأن امتلاء الجرد أو تبديل الأدوات بشكل مستمر.
كائنات جديدة
تم تأكيد ظهور عدة كائنات جديدة في Grounded 2، من بينها الفراشات الزرقاء، واليرقات، والرخويات، والعقرب الجديد. رغم ذلك، فإن المقطع الاستعراضي الذي عُرض للعبة كشف عن عدد أكبر من الكائنات التي يمكن ملاحظتها خلال اللعب، بعضها يظهر لأول مرة، وبعضها يعود من الجزء السابق. من أبرز الكائنات الجديدة التي لاحظها اللاعبون هي فرس النبي، والذي يبدو أنه سيكون مخلوقًا متجولًا يظهر في أرجاء مختلفة من اللعبة، وقد يكون له سلوك هجومي أو دفاعي مميز بحسب البيئات المحيطة.
كذلك، يظهر أن البعوض سيكون أكثر انتشارًا من ذي قبل، خاصة في المناطق الرطبة والمليئة بالمياه داخل منتزه Brookhollow. من المتوقع أن تُشكل هذه الحشرات تهديدًا مستمرًا، خصوصًا عند استكشاف البرك أو المستنقعات، مما يضيف طبقة جديدة من التحدي للاعبين. أما المناطق الملوثة والمليئة بالنفايات، فقد تم تخصيصها لظهور الصراصير، التي تبدو وكأنها ستلعب دورًا مزعجًا في هذا الجزء، حيث تتربص في البيئات السامة، وقد تحمل معها تهديدات بيئية إضافية، مثل نقل الأمراض أو التأثير على سلامة الموارد.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.