نستكمل مقالتنا 

The Last of Us Part 2

تقييم OpenCritic: 93

على الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته لعبة The Last of Us Part 2 لدى بعض اللاعبين، لا يمكن لأحد أن ينكر التأثير الثقافي العميق الذي تركته هذه اللعبة في صناعة الألعاب. وقد دلّ على ذلك أن عددًا متزايدًا من اللاعبين بدأوا يُبدون تقديرًا أكبر للعبة بعد عرض المسلسل المبني على السلسلة، والذي أجرى بعض التعديلات على القصة. هذا التحول في النظرة يُظهر بوضوح كيف أن هذه اللعبة كانت أقل تقديرًا مما تستحقه عند صدورها، رغم ما قدمته من تجربة مميزة وغير مألوفة في السرد والدراما.

اللعبة تتميز بأداء تمثيلي مذهل من الطاقم، إلى جانب نظام قتال محكم وعنيف يضفي طابعًا واقعيًا على المواجهات. وقد أبدع الفريق في جعل اللاعبين يشعرون بالانخراط العاطفي الكامل مع كل من Abby وEllie خلال رحلتيهما المنفصلتين، مع تسليط الضوء على مشاعر الغضب، والانتقام، والندم، والمغفرة، والتعاطف، في سرد درامي بالغ التعقيد. ورغم أن بعض فصول اللعبة قد تبدو مطوّلة أكثر من اللازم، إلا أن ذلك لا ينتقص من روعة اللحظات المؤثرة والعميقة التي تخللتها، والتي جعلت منها لعبة تظل محفورة في ذاكرة اللاعبين وتُعد واحدة من أبرز وأقوى التجارب في الجيل الثامن من الألعاب.

God of War (2018)

تقييم  OpenCritic: 94

تحمس اللاعبون كثيرًا لعودة Kratos، ولم تُخيّب God of War في إصدارها لعام 2018 آمالهم بأي حال من الأحوال. فقد قدمت اللعبة تجربة قصصية من الطراز الرفيع، شاهد فيها اللاعبون تحول Kratos من محارب غاضب إلى أب يسعى جاهدًا لأن يكون قدوة لابنه Atreus. وفي خضم هذه العلاقة، يعاني Kratos من صراعاته الداخلية بسبب ماضيه المليء بالعنف والدمار، في محاولة منه للتكفير عن أفعاله وتربية ابنه بطريقة تختلف تمامًا عن حياته السابقة.

تدور أحداث اللعبة في عالم يموج بالآلهة الإسكندنافية القديمة والمخلوقات الأسطورية، حيث تفرض كل معركة تحديًا حقيقيًا على اللاعب، يتطلب مهارة عالية وتركيزًا كبيرًا. الرسومات المذهلة التي تُظهر تفاصيل البيئة والوجوه بشكل مذهل، والموسيقى التصويرية التي تعمّق من الشعور بالرهبة والدراما، تجعل تجربة اللعبة غامرة بحق. كما أن نظام القتال الجديد الذي يستخدم الفأس Leviathan بدلاً من الشفرات المزدوجة، يضفي إحساسًا بالقوة والوزن لكل ضربة. كل هذه العناصر اجتمعت لتجعل من God of War أحد أبرز وأعظم ألعاب الجيل الثامن، سواء من حيث التقنية أو السرد أو العاطفة.

Persona 5 Royal

تقييم OpenCritic: 94

كانت Persona 5 في حد ذاتها لعبة بارزة ومذهلة، وقد نالت إعجاب عشاق ألعاب تقمص الأدوار اليابانية لما قدمته من تجربة غنية ومتماسكة من حيث القصة، والأسلوب الفني، وطريقة اللعب. ومع إصدار النسخة المحسّنة Persona 5 Royal، تم الارتقاء بهذه التجربة إلى مستوى أعلى، حيث أضيف فصل دراسي جديد بالكامل، مما منح اللاعبين محتوى إضافيًا وفرصة للاستمرار في الانغماس في عالم اللعبة لوقت أطول.

الواجهة المميزة ذات الطابع البصري الجذاب، إلى جانب نظام القتال السريع والاستراتيجي القائم على الأدوار، كانا من أبرز عوامل الجذب. صحيح أن القصة تبدأ بوتيرة بطيئة نسبيًا، إلا أن التدرج في الأحداث، واقتحام القصور، والتفاعل مع الحياة اليومية لشخصية طالب المدرسة الثانوية، يخلق إحساسًا متصاعدًا بالتشويق والمتعة كلما تعمق اللاعب في عالم اللعبة. Persona 5 Royal لم تكن مجرد إضافة على الأصل، بل تجربة متكاملة تستحق أن تكون من بين أفضل ما قدمه الجيل الثامن من الألعاب.

Hades

تقييم OpenCritic: 94

تُعد لعبة Hades شهادة واضحة على براعة Supergiant Games في دمج السرد القصصي مع أسلوب اللعب بشكل متقن، إذ إن كل لعبة من ألعابهم السابقة سعت لتحقيق هذا التوازن، ولكن Hades نجحت في بلوغه بدرجة مثالية. استغل المطورون طبيعة اللعبة القائمة على نمط roguelike لبناء عالم يتوسع تدريجيًا من خلال التكرار، حيث تُضاف حوارات جديدة وتفاصيل متجددة بعد كل محاولة فاشلة أو ناجحة، مما يمنح الشخصيات عمقًا كبيرًا ويجعل التقدم في القصة مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بأسلوب اللعب نفسه.

يُحب اللاعبون الشعور بالرضا بعد كل مرة ينجحون فيها في هزيمة زعماء اللعبة، والتقدم نحو مواجهة Hades نفسه، ولكن حتى عند الخسارة، لا يشعر اللاعب بالإحباط، بل يجد نفسه متحمسًا للعودة إلى “بيت Hades” لرؤية الحوارات الجديدة والتفاعلات التي كُشِف عنها، مما يجعل الموت ليس نهاية، بل بداية لفصل جديد دائمًا. هكذا، استطاعت اللعبة أن تجعل من الفشل جزءًا أساسيًا من التجربة، لا يقل متعة عن النجاح، في رحلة لا تنضب من السرد والتحدي المتجدد.