نستكمل مقالتنا : موقع GTA 6 اللعبة تعيدنا مجددًا إلى مدينة Vice City، ولكن هذه المرة بنسخة حديثة تقع أحداثها في الحاضر، بعد أن كانت النسخة الأصلية من المدينة تدور في عام 1986. Rockstar أعلنت رسميًا أن أحداث GTA 6 ستدور في ولاية خيالية جديدة تُدعى Leonida، وهي ولاية مستوحاة من ولاية فلوريدا الأمريكية، وتُوصف بأنها “موطن الشوارع المليئة بأضواء النيون في Vice City وما هو أبعد منها”. هذه الولاية ستكون الساحة لأضخم وأكثر تجربة غامرة في تاريخ سلسلة Grand Theft Auto، وفقًا لوصف الشركة. الخرائط التي تم الكشف عنها من خلال العرضين الرسميين أظهرت لمحات مذهلة من Vice City بحلتها المعاد تصميمها بشكل أكثر واقعية وجمالًا من أي وقت مضى. التصميم الجديد يجمع بين الأبراج الشاهقة، وأجواء المدن الساحلية، والمناظر الطبيعية التي تدمج بين الرفاهية والانحدار الاجتماعي، مع تفاصيل دقيقة جدًا توضح مدى التقدم التقني الذي وصلت إليه Rockstar. أحد أكثر المواقع التي حظيت بالاهتمام كانت جزيرة Starfish Island، التي عادت بمظهر معاد صياغته يشبه إلى حد كبير شكلها الكلاسيكي مع لمسة معاصرة. بعد العرض الثاني، أطلقت Rockstar دفعة مكونة من 85 صورة رسمية من داخل اللعبة، توضح بعض المناطق التي ستكوّن عالم GTA 6 المفتوح. الصور جاءت على هيئة بطاقات بريدية توثق أسماء وأماكن جديدة داخل الولاية، بالإضافة إلى مشاهد داخلية تقدم نظرة على بيئات اللعبة المتنوعة. وقد شملت هذه المواقع مدينة Vice City نفسها، التي أصبحت أكثر اتساعًا وضخامة من أي نسخة سابقة، بالإضافة إلى Leonida Keys ذات الطابع السياحي التي تقدم أجواءً استوائية تشبه الجزر، وحديقة Mount Kalaga الوطنية المليئة بالحياة البرية والتضاريس الطبيعية الوعرة، ومنطقة Port Gellhorn التي تبرز ملامح التدهور الحضري من خلال الفنادق الرخيصة والنوادي الليلية، وأيضًا منطقة Ambrosia التي تمثل الريف الصناعي وتخضع لسيطرة عصابات الدراجات النارية، وأخيرًا منطقة Grassrivers التي تتميز بالمستنقعات والمناطق الرطبة وتُعد ملاذًا للصيادين والخطرين على حد سواء. البيئة الجديدة في GTA 6 لا تقتصر على الجمال البصري فقط، بل تحمل في طياتها مزيجًا متوازنًا من الفوضى والانغماس، والتنوع الثقافي، والقصص المتشابكة التي تعكس تنوع المجتمع الأمريكي بطريقة تتماشى مع أسلوب Rockstar المعروف. هذا التنوع في المواقع يشير إلى أن عالم اللعبة سيكون أكثر ديناميكية من أي جزء سابق، حيث تتباين الأحياء والمناطق في طابعها وتفاصيلها وأسلوب الحياة فيها، مما يمنح اللاعبين مساحة لاستكشاف عالم حي ينبض بالقصص والمفاجآت والتحديات المختلفة. أخبار GTA 6 تم الإعلان الأول عن GTA 6 في فبراير من عام 2022، حيث فاجأت Rockstar Games مجتمع اللاعبين بالإعلان عن أن اللعبة الجديدة “قيد التطوير بشكل جيد”، وذلك ضمن تحديث مخصص لمجتمعي GTA 5 وGTA Online. البيان جاء مقتضبًا، لكنه كان كافيًا لإشعال الحماس حول العالم، حيث أكدت Rockstar في رسالتها قائلة: “بالنيابة عن فريقنا بالكامل، نشكركم جميعًا على دعمكم، ولا يسعنا الانتظار لنتقدم معكم نحو المستقبل”. هذا الإعلان وضع حدًا للتكهنات الطويلة التي دامت سنوات بشأن الجزء الجديد، وفتح الباب لتوقعات ضخمة حول التوجه الجديد للسلسلة. وفي أغسطس من العام نفسه، أكدت شركة Take-Two Interactive، الشركة الأم لـ Rockstar، أن عملية تطوير GTA 6 “ماضية قدمًا وبشكل ممتاز”، وذلك خلال إعلانها عن النتائج المالية للربع السنوي. وقد عبّر الرئيس التنفيذي Strauss Zelnick عن ثقته الكبيرة في المشروع، حيث قال إن الفريق يعمل على تحديد معايير إبداعية جديدة للسلسلة، بل ولصناعة ألعاب الفيديو بأكملها، وللترفيه التفاعلي بشكل عام، تمامًا كما فعلت Rockstar مع كل إصدار رئيسي لها في الماضي. وتوالت بعد ذلك المؤشرات على جدية Rockstar في دفع حدود ما يمكن أن تقدمه ألعاب العالم المفتوح. فالتقارير الداخلية أكدت أن الفريق المطور يسعى لتقديم أضخم وأغنى تجربة تفاعلية شهدتها السلسلة، من خلال استغلال كامل لقدرات الجيل الجديد من الأجهزة. كما أشارت بعض التسريبات لاحقًا إلى وجود تحديثات جذرية على نظام الذكاء الاصطناعي، وسلوكيات الشخصيات غير القابلة للعب، ومحاكاة الحياة اليومية في المدن، في محاولة لإعادة تعريف الواقعية والاندماج في ألعاب الفيديو. ورغم أن الشركة تتكتم عادة على تفاصيل مشاريعها، إلا أن هذه التصريحات الرسمية المتكررة أكدت أن GTA 6 تمثل أولوية قصوى داخل Rockstar، وأن العمل عليها بدأ منذ فترة طويلة. ويتوقع أن تستمر الأخبار في التدفق خلال الأشهر القادمة مع اقتراب موعد الإصدار الرسمي في مايو 2026، خاصة مع الحملة التسويقية التي بدأت تأخذ شكلًا متصاعدًا من حيث الإعلانات والعروض الدعائية والصور المسربة. هذا الزخم الإعلامي والإعلاني، إلى جانب إرث السلسلة العريق، يعزز التوقعات بأن GTA 6 ستكون علامة فارقة جديدة في تاريخ الألعاب، ليس فقط من حيث الحجم أو التكنولوجيا، بل من حيث التأثير الثقافي الذي اعتادت Rockstar أن تخلقه مع كل إصدار جديد. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.