العاب / سعودي جيمر

أشياء تجعل Cyberpunk 2077 تقترب من أن تكون لعبة تقمّص الأدوار المثالية – الجزء الثاني

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

نستكمل مقالتنا 

الشخصيات لا تُنسى

شخصيات مؤثرة تبقى عالقة في الذاكرة وتبدو حقيقية

ias

يشعر اللاعب في عالم Cyberpunk 2077 وكأنه داخل عالم حي ينبض بالحياة، ولعل السبب الأكبر وراء هذا الإحساس هو الشخصيات التي تسكن هذا العالم، بكل تنوعها وأدوارها. سواء كانت شخصيات رئيسية محورية في القصة، أو شخصيات جانبية تظهر لمرة أو مرتين خلال مهمة محددة، أو مجرد أفراد من العصابات في الشوارع، أو حتى الشخصيات العشوائية عديمة الاسم التي تملأ أزقة Night City، فإن لكل واحدة منها تأثيرًا واضحًا على الجو العام للعبة.

تمتاز الشخصيات في اللعبة بكونها مكتوبة بعناية شديدة، حيث تحتوي على خلفيات وأهداف ودوافع تجعلها تبدو وكأنها أفراد حقيقيون، لا مجرد أدوات لخدمة الحبكة. حتى الشخصيات التي يُصادفها اللاعب مرة واحدة فقط، غالبًا ما تترك أثرًا واضحًا بفضل سطر حوار غير متوقع، أو موقف درامي صغير، أو تلميح إلى قصة أوسع يجري في الخلفية.

تُساهم العناصر البيئية مثل القطع المعلوماتية المتناثرة في المدينة، المعروفة بـshards، في تعميق خلفيات هذه الشخصيات. من خلالها يمكن للاعب اكتشاف تفاصيل دقيقة عن حياة شخصيات لا يملك أي تفاعل مباشر معها، مما يُضفي طابعًا من الواقعية على المدينة، ويجعل كل زاوية في العالم تحكي قصة.

كما أن التفاصيل الصغيرة، مثل تغيّر تعبيرات الوجه في اللحظات الحاسمة، أو ردود فعل الشخصيات غير القابلة للعب تجاه تصرفات V، تُعزّز من هذا الإحساس الواقعي. فسواء كنت تتعامل مع شخصية رئيسية مثل Johnny Silverhand، أو أحد سكان المدينة العاديين، هناك دائمًا عنصر يجعل الشخصية تبدو نابضة بالحياة.

سواء كانت الشخصية من طبقة المهمشين في الشارع (choom) أو من نخبة الشركات الفاسدة (corpo scum)، فإن لكل منهم أسلوبًا مميزًا وشخصية فريدة، تجعلهم يظلون في الذاكرة حتى بعد انتهاء اللعبة. هذا العمق في تصميم الشخصيات هو أحد أهم العوامل التي جعلت Cyberpunk 2077 تجربة استثنائية في عالم ألعاب تقمّص الأدوار.

الاستكشاف

Night City ومحيطها مليئة بالأسرار

تُعد Night City واحدة من أفضل العوالم في ألعاب الفيديو للاستكشاف من منظور الشخص الأول، حيث تنتظر اللاعب مفاجآت ونقاط اهتمام في كل زاوية وكل شارع. سواء كنت تتجول سيرًا على الأقدام في الأزقة الضيقة أو تتسلق مباني شاهقة أو تمر بجانب أحياء مضيئة ومناطق مظلمة مهجورة، من الصعب أن تقاوم الرغبة في التوقف ومراقبة التفاصيل، بدءًا من اللافتات المتوهجة، إلى الرسوم الجدارية، إلى المحادثات العشوائية التي تسمعها في الخلفية، وكلها تعزز من شعور الانغماس في هذا العالم الحي.

الرسوميات العالية والتفاصيل الدقيقة في تصميم البيئات تجذب اللاعب إلى استكشاف كل ركن في المدينة، سواء أثناء تنفيذ مهمة جانبية أو أثناء التجوال الحر فقط بدافع الفضول. هناك دائمًا شيء جديد يُكتشف، سواء كان قطعة معلوماتية مخفية، أو نقطة دخول سرية، أو موقعًا مرتبطًا بمهمة مستقبلية. كل هذا يجعل الاستكشاف تجربة مجزية تشجّع اللاعب على الخروج عن المسار الرئيسي.

القيادة أيضًا تمثل جانبًا ممتعًا من أسلوب اللعب، حيث يمكن للاعبين التنقل عبر طرق Night City بسرعات هائلة، والمشاركة في معارك مركبات مثيرة، أو ببساطة الاستمتاع بالإحساس بالحرية أثناء التجوال. نظام القيادة تطور بشكل ملحوظ، وأصبح يسمح بتجربة أكثر سلاسة وواقعية، سواء عبر الدراجات النارية أو السيارات المتنوعة التي تعكس أنماط الحياة المختلفة في المدينة.

ورغم أن طبيعة اللعبة الديستوبية تجعل العالم يبدو في كثير من الأحيان قاتمًا وكئيبًا، إلا أن هناك جمالًا خشنًا يميّز هذا العالم، يكمن في تناقضاته، وفي مزيجه الغريب من الفوضى والتكنولوجيا والخراب. Night City ليست فقط خلفية للأحداث، بل هي بحد ذاتها شخصية حية تتنفس وتنتظر من يكتشفها، ما يجعل الاستكشاف فيها ليس فقط جزءًا من اللعب، بل تجربة قائمة بذاتها.

تنوع أسلوب اللعب

المهام والقتال والتفاعلات تختلف بشكل كبير

واحدة من أبرز نقاط القوة في Cyberpunk 2077 هي التنوع الهائل في أسلوب اللعب، حيث لا توجد تجربتان متطابقتان على الإطلاق. حتى أن الكثير من اللاعبين يجدون أنفسهم يستمتعون باللعبة أكثر في المرة الثانية، بعد أن يصبحوا أكثر فهمًا لأنظمتها المعقدة وخياراتها المتعددة. سواء كنت تخوض المهمات الرئيسية أو تستكشف المهمات الجانبية، فإن كل مهمة تتميز بأسلوب خاص، وهدف مختلف، وسياق بيئي مميز، مما يجعل تجربة اللعب متجددة باستمرار ونادرًا ما تشعر بالتكرار أو الملل.

المهام الرئيسية في اللعبة تتنوع بين عمليات تسلل دقيقة، واغتيالات صامتة، ومواجهات مسلحة مفتوحة، ومطاردات عالية السرعة، ومواقف درامية تفرض على اللاعب اتخاذ قرارات أخلاقية حساسة. أما المهمات الجانبية، فبعضها يمكن أن يمتد لعشرات الساعات ويحمل وزنًا قصصيًا لا يقل عن المهمات الرئيسية، مما يمنح العالم عمقًا كبيرًا وشعورًا بأن كل زاوية فيه تحكي قصة.

التنوع لا يقتصر على طبيعة المهام فقط، بل يشمل أيضًا طريقة القتال وأسلوب اللعب. ترسانة الأسلحة في Cyberpunk 2077 واسعة للغاية، وتتضمن أسلحة تقليدية، وأخرى ذكية تتبع الهدف تلقائيًا، وأسلحة تقنية تخترق الحواجز، مما يتيح للاعبين تصميم أسلوب قتال يتماشى مع تفضيلاتهم. وهناك فرق واضح بين من يعتمد على الأسلحة الثقيلة، ومن يفضل التسلل والصعق الصامت، أو من يركّز على القتال اليدوي باستخدام شفرات الذراع أو مضارب كهربائية.

تُضيف التعديلات السيبرانية بعدًا آخر للتنوع، حيث يمكن للاعب تركيب أجزاء إلكترونية في جسده تمنحه قدرات فريدة مثل القفز العالي، أو تبطيء الزمن، أو اختراق الشبكات والأعداء عن بُعد. هذه المزايا تُفتح تدريجيًا عبر شجرة مهارات متشعبة تُمكّن اللاعب من تخصيص V بأسلوب يناسب شخصيته واختياراته.

أما التفاعلات مع الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs)، فهي من الأكثر تنوعًا وثراءً في عالم ألعاب الفيديو، حيث تختلف ردود الأفعال والحوارات والمواقف بحسب خلفية V، وسمعته، والخيارات التي اتخذها سابقًا، وهو ما يجعل العالم يتفاعل مع اللاعب بطريقة ديناميكية وحقيقية.

كل هذه العوامل تجعل من Cyberpunk 2077 لعبة تقمّص أدوار مرنة للغاية، تتيح لكل لاعب أن يخوض مغامرة مختلفة بالكامل، وأن يعيد لعبها مرارًا دون أن تتكرر تجربته، مما يعزز من عمقها ويجعلها واحدة من أكثر الألعاب ثراءً من حيث أسلوب اللعب والتنوع.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا