بعد النجاح الفوري الذي حققته لعبة Death Stranding 2 On the Beach خرج المخرج هيديو كوجيما عن صمته ليشاركنا بعض آرائه بشأن صناعة ألعاب AAA، مظهرًا نوعًا من الإحباط تجاه المشهد العام الذي يراه يعاني من التكرار والتشابه.

في مقابلة مع منصة Ssense، عبّر كوجيما عن استيائه من الحجم الضخم والتمدد المفرط للألعاب الكبرى، مشيرًا إلى أن عروض مهرجان الألعاب الصيفي الأخير قدمت مجموعة من العروض المتتالية التي جعلت كل الألعاب تبدو وكأنها تدور حول قتال وحوش فضائية أو مخلوقات من عصور خرافية، دون تفرّد بصري أو نظامي يُذكر.

قال كوجيما: “حتى الرسومات والأنظمة باتت متطابقة تقريبًا، ورغم أن الكثيرين يستمتعون بذلك، إلا أنه من الضروري أن يُضاف شيء جديد فعلاً إلى الصناعة”، في دعوة صريحة لكسر نمطية الإنتاج وتحفيز الإبداع من جديد.

ولم يقتصر حديثه على النقد الفني، بل ذهب أبعد، متطرقًا إلى أهمية الفهم العميق لموضوعات الألعاب. استذكر تجربةً له مع فريق يطوّر لعبة تسلل عسكرية، حين لاحظ أنهم يجهلون أبسط أساسيات التعامل مع الأسلحة. “إنه أمر محزن”، قالها بأسى. وعندما سُئل عن معرفته بتفكيك السلاح، أجاب بحزم: “نعم، لقد تدربت وتعلمت كثيرًا من أساليب القتل أيضًا.”

ومع اقتراب إطلاق Death Stranding 2، كشف كوجيما عن ولعه بوضع لمسات شخصية داخل ألعابه، حيث يضيف مشاركات قصيرة له دون تردد، رغم أن فريقه غالبًا ما يتظاهر بعدم معرفته بذلك.

كما تحدث عن التدفق الكبير للراغبين في الظهور داخل اللعبة، والذين زاروا مكاتب Kojima Productions لإجراء مسح رقمي أملاً في دور داخل هذا العالم، لكنه أقر بأن العدد تجاوز حدود الاستيعاب، رغم الجهود المبذولة لتصميم أدوار تناسب تطلعاتهم.

وفيما بعد الإصدار، أطلقت الشركة رسومًا بيانية تكشف كيف قضى اللاعبون وقتهم داخل اللعبة. ومن اللافت أن الكنغر تصدر قائمة الحيوانات التي تم إنقاذها، يليه الإيمو والومبت، بينما تصدّرت بندقية الهجوم ذات رصاص MP قائمة الأسلحة الأكثر استخدامًا، في حين كان السلم هو الأداة التي اعتمد عليها اللاعبون أكثر من غيرها.