رغم أن خدمة Xbox Game Pass لم تتحول إلى “نتفليكس الألعاب” كما توقع البعض، إلا أنها أثبتت نجاحها الكبير، فمع صدور كل لعبة من ألعاب Xbox الأصلية في اليوم الأول يتم منحها لمشتركي الخدمة، ويُعدّ ذلك صفقة رائعة للاعبين. حيث حققت 5 مليارات دولار هذا العام، وفقًا لتقرير مالي حديث من Microsoft، وذلك رغم موجة تسريحات الموظفين وإغلاق بعض الاستوديوهات.

وفقًا لدراسة أجرتها شركة التحليلات Newzoo، فإن Game Pass لم تُحدث تغييرًا ملحوظًا في سلوك اللاعبين مقارنةً بمستخدمي PlayStation. مدير قسم المعلومات السوقية بالشركة، إيمانويل “مانو” روزييه، قال في بودكاست Game Wise أن بحث الشركة لم يجد أي فرق في طريقة تفاعل مشتركي Game Pass مع الألعاب مقارنةً بلاعبي PlayStation. لا يلعب لاعبو Xbox بالضرورة ألعابًا أكثر أو يمارسون ألعابًا أكثر من لاعبي PlayStation.

“لاحظنا شيئًا ما، وقد فوجئنا به بعض الشيء. فرغم كل الجهود التي بذلتها Microsoft مع جيم باس – من استحواذها على العديد من الاستوديوهات، وإصدار ألعاب عالية الجودة في Game Pass، واجهنا صعوبة في العثور على سلوك مختلف ملحوظ مقارنةً بلاعبي PlayStation”، لذلك فوجئنا بعض الشيء بعدم وجود “تأثير Game Pass” واضح على سلوك اللاعبين”.

هذه الدراسة استثنت الألعاب التي تم تشغيلها لأقل من ساعتين لتجنب احتساب النسخ التجريبية أو الديمو. النتائج أظهرت أن مشتركي Game Pass يجربون العديد من الألعاب، لكنهم لا يلتزمون بها لفترات طويلة، مما يشير إلى أن الخدمة تشجع على “التذوق” أكثر من “الانغماس”.

روزييه أشار إلى أن هذا السلوك قد يؤدي إلى تآكل مبيعات الألعاب الثلاثية AAA، حيث استخدم مثالًا على ذلك لعبة Call of Duty: Black Ops 6، التي باعت نسخًا أقل على Xbox مقارنةً بالسنوات السابقة، بسبب توفرها عبر Game Pass. حيث قال:

ما نراه بوضوح هو تراجع مبيعات الألعاب الممتازة على Xbox عبر Game Pass. و لعبة Call of Duty: Black Ops 6 مثال على هذا، حيث باعت نسخ أقل على Xbox مقارنةً بالسنوات السابقة.