طال الانتظار، لكننا على أعتاب أول لعبة ميتال جير سوليد خلال عقد من الزمن، وقد بدأت المخاوف تتلاشى مع صدور المزيد من المعلومات، إذ يبدو أن Metal Gear Solid Delta: Snake Eater إعادة إنتاج وفية، والآن دعونا نتعرف على كل ما يخص اللعبة قبل الإطلاق.

القصة

رواية كلاسيكية من عصر الحرب الباردة لا تُنسى. من المناسب أن تقوم Konami بإعادة إنتاج Metal Gear Solid 3: Snake Eater أولًا، رغم أنها الجزء الثالث في سلسلة هيديو كوجيما الشهيرة بألعاب التخفي والحركة، لأنها من الناحية الزمنية تُعد الأقدم في السلسلة.

تدور القصة في عام 1964، مقدمة نسخة بديلة من التوتر الجيوسياسي الواقعي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي الذي شكّل العالم آنذاك. علاوة على ذلك، تُعد Metal Gear Solid Delta قصة أصلية للسلسلة، تُرسّخ السرد العام لشخصية Big Boss وتعمل كتمهيد للأحداث اللاحقة.

الأوضاع على المحك

أرسلت الحكومة الأمريكية عميلة CIA، ناكيد سنيك، للتسلل إلى Tselinoyarsk في الاتحاد السوفيتي في مهمة لاستخراج العالم السوفيتي المنشق نيكولاي سولوكوف، الذي يُجبر على تطوير دبابة مزودة بالأسلحة النووية تُدعى Shagohod.

يرافقه Major Zero و Para-Medic ومعلمته السابقة The Boss، لكن العملية تخرج عن السيطرة عندما تخون The Boss الولايات المتحدة، وتستعيد سولوكوف بمساعدة وحدة Cobra، وتترك ناكد سنيك ليموت. تُستولى الدبابة Shagohod على أيدي شريرة ويتم تدمير منشآتها للاختبارات؛ يتهم الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة، بينما تنفي الأخيرة مسؤوليتها، وتنشب أزمة نووية عالمية.

نجا ناكيد سنيك من خيانة ذا بوس، ويعاد تعيينه في مهمة جديدة هي تدمير Shagohod وقتل معلمته، ذا بوس.

الأعداء

إعادة استعادة سولوكوف تتم بواسطة وكالة الاستخبارات السوفيتية GRU، بقيادة العقيد فولجين. ويُعرف بلقب “Thunderbolt”، ويتميز فولجين بالقوة الهائلة وقدرته على توصيل الكهرباء، وهو سادي بطبيعته، ويُعد الخصم الرئيسي في Delta.

العميل الشاب في سبتزناز، أوسيلوت، هو قائد وحدة أوسيلوت التابعة للـ GRU. خبير في التصويب، وتكشف خلفيته العدائية عن طموحه.

وحدة كوبرا هي فرقة مثيرة للاهتمام من جنود النخبة، كل منهم يتميز بمشاعر محددة مرتبطة بالمعركة ولديه قدرات فريدة. The Pain يقود أسراب الدبابير؛ The Fear يحمل قوسين، يضع الفخاخ ويتحرك بسرعة خارقة؛ The Sorrow يتواصل مع الموتى؛ The Fury يرتدي بدلة رائد الفضاء ويطلق لهب اللهب. القناص الأسطوري The End يمثل “النسيان الحقيقي”، خبير في التخفي ويستخدم ببغاءً كمراقب. The Boss تتحكم في الجميع، وستكون اختبار ولائك في اللعبة.

عناصر البقاء

تتميز لعبة Metal Gear Solid Delta عن بقية إصدارات Metal Gear بكون معظم مواقعها تقع في الغابات الكثيفة. وبناءً على ذلك، يضطر سنيك إلى اعتماد تكتيكات حرب العصابات للبقاء على قيد الحياة. يرتدي ملابس التمويه للاندماج مع البيئة، ويستغل النباتات والحيوانات لصرف انتباه الأعداء أو تشتيتهم؛ فالغابة بيئة عدائية، وسنيك يعرف كيف يحوّلها لصالحه.

كما يجب عليه إدارة عناصر البقاء بعناية، مثل إرضاء الجوع ومعالجة الجروح. على الرغم من أنها لعبة Metal Gear، إلا أن أسلوبها يختلف اختلافًا كبيرًا عن بقية الإصدارات الشهيرة في السلسلة.

وضع المسرح

من خلال جمع بكرات أفلام 8 مم التي يحملها الأعداء، يمكن لسنيك فتح وضع المسرح السري في Metal Gear Solid Delta. يعرض هذا الوضع مقاطع مرحة من بعض مشاهد اللعبة المحذوفة، حيث تجمع Delta بين مقاطع المسرح السري الأصلية من Metal Gear Solid 3 – برسومات PS2 الأصلية – ومقاطع جديدة تمامًا. تم الاحتفاظ بمقاطع MGS3 الأصلية لأن النكات تعمل بشكل أفضل بها، وفقًا لمطور مشاهد Konami.

في أحدث إصدار من Metal Gear – Production Hotline، كشف المنتج الإبداعي يوجي كوريكادو أن الفكرة كانت من مخرج المشاهد: “الشخص الذي أنشأ الفيديوهات الأصلية ما زال معنا، وهو الآن مخرج المشاهد في Metal Gear Solid Delta: Snake Eater. يرى أن النكات تعمل بشكل أفضل بالرسومات الأصلية. لقد قرر أنه إذا كنا سنستخدم الرسومات الجديدة، فينبغي علينا صنع مقاطع جديدة، حتى لو كان عددها قليلًا. لذلك، احتفظنا بالمشاهد الأصلية كما هي وصنعنا بعض المقاطع الجديدة بالرسومات الجديدة”.

Fox Hunt

ضمن عالم لعبة Metal Gear Solid Delta، يأتي وضع اللعب الجماعي الجديد كليًا Fox Hunt، تجربة متعددة اللاعبين أصلية تمامًا تختلف عن Metal Gear Online. يركّز Fox Hunt على أسلوب الاختباء والمطاردة، ويطلب من اللاعبين استخدام مهاراتهم في التخفي والبقاء في لعبة قاتلة بين فريقين متنافسين. ما إذا كانت Metal Gear Online ستعود أم لا مازال أمرًا غير مؤكد، لكن بما أن وضعًا عبر الإنترنت منفصلًا قد تم التأكيد عليه بالفعل، فمن الأفضل ضبط التوقعات.

تنقل سلس بين أسلوب اللعب والمشاهد السينمائية

لا يمكن إنكار أن Metal Gear Solid Delta: Snake Eater تبدو رائعة بصريًا. فقد مكن استخدام الفريق لمحرك Unreal Engine 5 من إبراز الغابات والأهوار والنباتات بتفاصيل ودقة لم يسبق لها مثيل. رغم ذلك، فإن استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحسين ما كان موجودًا بالفعل شيء، بينما بناء تجربة جديدة غامرة – مثل تحسين الانتقال بين المشاهد واللعب – هو شيء آخر.

مثال على ذلك: سنيك وهو يسترجع حقيبته المعلقة، كما يظهر في أحد عروض Konami ضمن ‘Metal Gear – Production Hotline’. في اللعبة الأصلية، يجمع سنيك حقيبته، يسقط من الشجرة، ويتحرك نحو منطقة التغطية  في مشهد تحكمه اللعبة تلقائيًا. في Delta، يعرض المشهد ديناميكية جديدة؛ إذ مع سقوط سنيك من الشجرة، ينتقل اللعب بسلاسة إلى مشهد سينمائي.