وبعد أن استعرضنا قائمة الجزء السابع من حملات Call of Duty نستعرض باقي القائمة

Call Of Duty: Black Ops 2

إصدار مبتكر يتميز بسرد قصصي وأسلوب لعب مشوق

الوقت المطلوب للإكمال: 7 ساعات
إجمالي المهمات: 11 مهمة رئيسية (5 مهمات Strike Team)
تاريخ الإصدار: 13 نوفمبر 2012

عند الدخول إلى قائمة أفضل ثلاثة أجزاء، يظهر Black Ops 2 كتكملة مباشرة لـ Call of Duty: Black Ops الأصلي. ورغم أن اللعبة كان عليها أن تملأ فراغًا كبيرًا تركه الجزء الأول، إلا أنها استطاعت أن تقدم تجربة غامرة من خلال قصة متعمقة توسعت بشكل رائع على ما سبقها. يبدأ السرد بافتتاحية قوية تثير العديد من التساؤلات بدلًا من أن تقدم إجابات مباشرة، حيث يتم إدخال اللاعبين فورًا في حبكة مليئة بالمنعطفات، بدءًا من النجاة غير المتوقعة لـ Frank Woods ووصولًا إلى الحقائق المروعة المتعلقة بالخصم الرئيسي Raul Menendez.

يمتد خط القصة عبر فترة زمنية واسعة تبدأ من ثمانينيات القرن الماضي وصولًا إلى عام 2025، وقد يرى البعض أن هذا التنقل بين الأزمنة يشتت التركيز، إلا أنه في الحقيقة يكشف الماضي الغامض لشخصيات مثل Woods وMason، كما يوضح الظروف التي أدت إلى اندلاع الصراع في عام 2025. هذا التنقل الزمني يمنح القصة بعدًا أوسع، حيث تتشابك الأحداث بشكل يعكس حجم المؤامرات والخيانات التي تتخللها.

بعيدًا عن السرد القصصي، أدخل Black Ops 2 مجموعة من الابتكارات على مستوى أسلوب اللعب جعلته يختلف عن الأجزاء السابقة من السلسلة. فقد تمت إضافة ميزة تخصيص العتاد (Loadouts) بما يفتح مجالًا أكبر لإعادة اللعب بطرق متنوعة، إلى جانب إدخال مهمات جانبية تمنح اللاعبين حرية اتخاذ قرارات مؤثرة، الأمر الذي أدى إلى تقديم نهايات متعددة للقصة. كما تميزت المهمات الرئيسية بتنوع كبير يجمع بين المواجهات المباشرة، المهام الاستراتيجية، واللحظات المليئة بالأحداث الصادمة التي تُبقي اللاعبين في حالة ترقب دائم.

بفضل هذا المزيج بين السرد الغني المليء بالمنعطفات والابتكارات في أسلوب اللعب، أثبت Black Ops 2 أنه ليس مجرد تكملة عادية، بل إصدار مبتكر رسّخ مكانته كواحد من أبرز أجزاء سلسلة Call of Duty وأكثرها تأثيرًا في مسيرتها الطويلة.

Call Of Duty: Black Ops

عودة إلى الماضي مع قصة ثورية مليئة بالقسوة

الوقت المطلوب لإنهاء اللعبة: 7 ساعات
إجمالي المهام: 15
تاريخ الإصدار: 9 نوفمبر 2010

أماكن اللعب: Steam وXbox Store

رغم أن الثلاثية الأصلية Modern Warfare غالبًا ما تُعتبر أفضل ما قدمته سلسلة Call of Duty من حيث السرد القصصي، إلا أن Black Ops تمكنت من حجز مكانتها كواحدة من أعظم الحملات التي شهدتها السلسلة. ورغم وقوع أحداثها ضمن نفس خط الأحداث المرتبط بلعبة World At War، إلا أنها تنفصل عنها بشكل كبير وتبدأ في رسم خط قصصي جديد يركز على شخصية Alex Mason، الذي يتعرض لتحقيقات متواصلة من Jason Hudson. الهدف من التحقيقات هو كشف موقع محطة الأرقام الغامضة التي تم إعدادها لتوجيه العملاء السوفييت النائمين من أجل إطلاق سلاح كيميائي قاتل قد ينهي الحرب الباردة بأكملها.

ما يميز Black Ops عن غيرها من الحملات هو صياغة المهام بطريقة مبتكرة، حيث يعيش اللاعب القصة من خلال ذكريات Alex Mason. هذا الأسلوب لم يكن مجرد وسيلة لسرد الأحداث، بل كان خطوة ذكية لتقديم قصة مليئة بالغموض والتشويق، مما جعلها تجربة ممتعة للغاية من الناحية السردية والعملية في الوقت ذاته. اللعب من خلال الذاكرة جعل الأحداث متشابكة ومعقدة، مما وفر للاعبين شعورًا بالفضول والرغبة في كشف كل خيط من خيوط القصة حتى النهاية.

المهام نفسها جاءت مليئة بالإثارة والحماس، إذ خاض اللاعب معارك وحشية في الأدغال الفيتنامية، وشارك في عمليات هروب محفوفة بالمخاطر من السجون، ودخل في تجارب عقلية هلوسية أربكت كل ما هو منطقي، إلى جانب مواجهات قتالية باستخدام المركبات التي أضافت جرعة ضخمة من الجنون والمتعة إلى التجربة. كل مهمة كانت بمثابة قطعة فنية قائمة بذاتها، جمعت بين الحدة والدراما والإثارة القتالية.

كحملة قصصية، قدمت Black Ops تجربة لا تُنسى مليئة بالحماس منذ لحظة البداية وحتى النهاية. التوازن الذي حققته بين السرد الدرامي المكثف والمشاهد القتالية السريعة جعلها علامة فارقة داخل سلسلة Call of Duty. لم يكن هذا مجرد جزء عادي من السلسلة، بل كان بداية لفكرة أكبر أثبتت أن الدمج بين القصة الغامضة والأكشن المتواصل قادر على خلق تجربة لعب خالدة في ذاكرة اللاعبين، تظل حتى اليوم واحدة من أكثر الحملات التي يُستشهد بها كمثال على قوة السرد والإبداع في ألعاب التصويب.

Call Of Duty: Modern Warfare 2

تكملة مليئة بالأكشن مع مهام وشخصيات أيقونية

الوقت المطلوب لإنهاء اللعبة: 6.5 ساعات
إجمالي المهام: 19
تاريخ الإصدار: 10 نوفمبر 2009
التقييمات: 9.5/10
أماكن اللعب: Steam وXbox Store وPlayStation Store

يُعتبر الجدل حول أفضل حملة في سلسلة Call of Duty أمرًا مألوفًا، ولكن Modern Warfare 2 تمكنت من حجز مكانتها كواحدة من أعظم الحملات على الإطلاق. شركة Infinity Ward أدركت تمامًا ما يتعين عليها فعله للبناء على النجاح الساحق للجزء السابق Call of Duty 4: Modern Warfare، فواصلت القصة ورفعت مستوى الأكشن إلى درجة غير مسبوقة. وعلى الرغم من أن أسلوب اللعب ظل قريبًا من الجزء السابق، إلا أن حجم المهام وتفاصيلها اتسع بشكل ملحوظ، حيث قدمت اللعبة بعضًا من أكثر المستويات ابتكارًا ودقة في التصميم مقارنة بأي جزء صدر في ذلك الوقت.

تتابع القصة هنا أحداث الجزء الأول، حيث تركز على مهمة فرقة Task Force 141 في مطاردة Vladimir Makarov. إذا بدا هذا السيناريو مألوفًا، فذلك لأن الجزء الثالث من السلسلة المُعاد إطلاقها اتبع نفس الحبكة تقريبًا، إلا أن النسخة الأصلية تمكنت من تنفيذها بطريقة أفضل وأكثر تأثيرًا.

ما يجعل Modern Warfare 2 مميزة بحق هو تنوع المهام وقوتها. تبدأ اللعبة بمهمة تسلل افتتاحية مذهلة تجبر اللاعبين على اتباع نهج تكتيكي أكثر هدوءًا، قبل أن تنفجر الأحداث في مطاردة سريعة ومليئة بالإثارة تُبقي اللاعبين في حالة ترقب دائم. تنوع المهام بين التسلل والقتال المباشر جعل التجربة مليئة بالمفاجآت واللحظات التي لا تُنسى.

أما القصة نفسها فهي من بين الأروع في عالم الألعاب، حيث تقدم أحداثًا مصيرية ورهانات عالية، مع شخصيات قوية ومحبوبة، بالإضافة إلى مشهد خيانة يُعد من أبرد وأكثر اللحظات صدمة في تاريخ الألعاب. الجمع بين الأكشن السينمائي المكثف والدراما العسكرية جعل Modern Warfare 2 تجربة متكاملة أعادت تعريف ما يمكن أن تكون عليه حملات ألعاب التصويب.

اللعبة القادمة: Call Of Duty: Black Ops 7

Action
FPS
Sci-Fi
الأنظمة
PC-1
PlayStation-1
Xbox-1
المطورون
Treyarch, Raven Software

تم تقديم Call of Duty: Black Ops 7 كعرض “شيء آخر إضافي” في نهاية فعالية Xbox Games Showcase، وهو قرار لاقى ردود فعل متباينة من الجمهور، لكن صدور Black Ops 7 كان أمرًا متوقعًا دائمًا، ويبدو أنه سيصل في وقت أبكر مما كان يتوقعه الكثيرون. في هذه المرحلة، من الصعب إثارة الحماس لإصدار جديد من السلسلة، لكن Black Ops 7 تبدو واعدة بالفعل، على الأقل استنادًا إلى المعلومات المحدودة المتوفرة حتى الآن. أظهر العرض التشويقي أن الحملة ستجري أحداثها في عام 2035، مع تركيز خاص على ألعاب العقل والتقنيات الروبوتية المتطورة. كما سيعود David Mason من Black Ops 2 إلى دور البطولة من جديد، ما يجعل اللعبة استكمالًا مباشرًا لإصدار عام 2012.

لم يتم الكشف عن الكثير من تفاصيل القصة حتى الآن، لكن من الممكن أن تكون هذه واحدة من أكثر الإصدارات إثارة للاهتمام في تاريخ السلسلة منذ فترة طويلة. فقد كانت حملة Black Ops 6 ممتازة للغاية، ويبدو أن خليفتها تسير على خطاها بنفس الطموح. ورغم أن إضافات Call of Duty لعناصر الخيال العلمي لم تكن دائمًا محبوبة، إلا أنها في الماضي قدمت قصصًا تفوقت على المتوسط وجذبت اللاعبين بأسلوبها المختلف.