بعد عرض الجزء الثاني من ألعاب جماعية كان من الأفضل أن تُصمم لتجربة فردية نستعرض الجزء الثالث
Overwatch 2

- التقييم
9.3/10 - تاريخ الإصدار
10 أغسطس 2023 - التصنيف العمري ESRB
مناسب للمراهقين (T for Teen): يتضمن دماء، ألفاظ خفيفة، استخدام التبغ، وعنف - المطور
Blizzard - طور اللعب
متعدد اللاعبين عبر الإنترنت - اللعب المشترك
متاح على PC وPS4 وPS5 وSwitch وXbox One وXbox Series X|S - السلسلة
Overwatch - المنصات PS4. PS5. Xbox One. Switch. Xbox One S. Xbox One X. PC
- مدة الإنهاء
35 ساعة
نعم، إن Overwatch 2 تتمحور بالكامل حول الاستعراض واللمسة البراقة، وكذلك المنافسة المتواصلة التي لا تتوقف أبدًا، فهي لعبة صُممت لتكون مليئة بالحماس والاندفاع. لكنها في الوقت نفسه تحولت بالنسبة للكثيرين إلى اختبار اجتماعي شاق لا ينتهي. فالتنسيق مع لاعبين غرباء ليس بالأمر السهل، خصوصًا عندما تكون بعض أطوار اللعب الأكثر إثارة مبنية بشكل أساسي على التعاون المثالي بين أعضاء الفريق. أي خطأ صغير من أحد اللاعبين قد يفسد مجريات الجولة بأكملها، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الجميع. بالنسبة لمن لا يجيدون التواصل السريع أو لا يحبون الاعتماد على آخرين عشوائيين، يصبح الأمر مرهقًا أكثر مما هو ممتع.
الكثير من الوقت قُضي في محاولات التكيف مع الفرق العشوائية، بينما الرغبة الأساسية كانت تنحصر في الدخول إلى الخرائط بمفردي، لاكتشاف الأبطال وتجربة القدرات المختلفة، ومحاولة بناء الاستراتيجيات الخاصة بوتيرتي الشخصية، بعيدًا عن ضغوط الآخرين. كنت أتمنى أن أتمكن من التعلم والاستمتاع بهذه الطريقة دون الحاجة إلى سماع صراخ متواصل في الدردشة الصوتية أو توجيه انتقادات حادة من لاعبين آخرين يفرضون إيقاعهم على التجربة. هذا الجانب الاجتماعي القسري جعل من الصعب أن تكون التجربة سلسة أو مرضية كما ينبغي.
مع ذلك، لا يمكن إنكار أن سحر Overwatch 2 ما زال حاضرًا، فاللعبة تتميز بأجواء فريدة ورسومات وشخصيات آسرة تجعلها ممتعة في جوهرها. العالم الذي تقدمه متقن، والشخصيات تمتلك طابعًا خاصًا يجذب اللاعبين للاستمرار. لكن المشكلة تكمن في أنني لم أعد أجد نفسي أقوم بتشغيلها كثيرًا كما كنت أتوقع. ففي كل مرة أحاول العودة إليها، أكتشف أن التجربة المثالية التي أبحث عنها لا تكمن في لوبي مليء بلاعبين عشوائيين، وإنما في تجربة فردية أعيشها وفق سرعتي الخاصة، بعيدًا عن الفوضى الاجتماعية التي تفرضها اللعبة بشكل لا مفر منه. هذه الحقيقة جعلتني أبتعد عنها تدريجيًا، على الرغم من أن جاذبيتها الأساسية لم تتغير.
Final Fantasy 14
- تم الإصدار: 27 أغسطس 2013
- التقييم: 10.0/10
- تصنيف ESRB: مراهقون (T for Teen) – لغة، دم خفيف، مواضيع جنسية، استخدام الكحول، عنف
- المطور: Square Enix
- السلسلة: Final Fantasy
- المنصات: PC، macOS، PlayStation 3، PlayStation 4، PlayStation 5، Xbox One، Xbox Series S، Xbox Series X
- مدة الإنهاء: 99 ساعة ونصف
تُعد Final Fantasy 14 واحدة من أجمل وأكثر عوالم ألعاب الـMMO غمرًا ومتعة، فهي تقدم عالمًا ساحرًا مليئًا بالتفاصيل والمكافآت التي تمنح اللاعب دافعًا للاستمرار في الاستكشاف. المهام القصصية بدورها ممتعة وجذابة، تحمل الطابع المميز لسلسلة Final Fantasy وتدفع اللاعب إلى التعمق أكثر فأكثر في عالمها الغني بالشخصيات والأحداث. هذه البداية توحي بأن اللعبة قد تسمح بخوض التجربة بشكل فردي وفق وتيرة شخصية، مما يجعل الانطباع الأول مشجعًا للغاية.
لكن مع التقدم في اللعب يتضح تدريجيًا أن التصميم الأساسي للعبة قائم على التعاون الجماعي. الكثير من محتواها، وخاصة الزنزانات والتجارب (Trials)، يتطلب وجود فرق منسقة، حيث يصبح النجاح شبه مستحيل دون تعاون مثالي بين الأعضاء. هنا يبدأ التحدي في الظهور بوضوح، إذ يتحول اللعب الفردي إلى تجربة بطيئة مرهقة تعتمد على نظام البحث عن فريق (Matchmaking) الذي قد ينتهي بجولات مليئة بالإخفاقات بسبب ضعف التنسيق أو قلة التفاهم بين اللاعبين.
هذا التباين يجعل التجربة تحمل جانبًا محبطًا، إذ توحي البداية بوجود حرية كاملة لخوض الرحلة منفردًا، لكن الواقع يكشف أن المتعة الكاملة تكمن في إطار اللعب الجماعي فقط. هذه الفجوة بين التوقعات والتجربة الحقيقية تُبرز Final Fantasy 14 كلعبة مبهرة من حيث العالم والسرد، لكنها في الوقت نفسه تترك انطباعًا مختلطًا نتيجة حصر متعتها القصوى في التعاون مع الآخرين.
Rainbow Six Siege
- متوسط تقييم النقاد: 76/100
- توصية النقاد: 55%
تُعد Rainbow Six Siege واحدة من الألعاب القليلة التي يمكن أن يقضي اللاعب فيها ساعات طويلة رغم أنها تركز بشكل كامل على أسلوب اللعب الجماعي عبر الإنترنت. تقدم اللعبة أجواءً مشوقة من خلال أسلوبها التكتيكي القائم على اقتحام المباني وخوض جولات تعتمد على الدقة والتنسيق. تجربة كسر الأبواب أو الفوز في اللحظات الأخيرة تمنح شعورًا بالحماس يصعب إنكاره، غير أن الاعتماد على لاعبين عشوائيين في الفريق غالبًا ما يجعل التجربة مليئة بالإحباط، خصوصًا عند مواجهة فرق منظمة ومتناسقة.
غياب طور القصة الفردي جعل العديد من اللاعبين يتمنون وجود حملة فردية يمكن من خلالها ممارسة التخطيط وتنفيذ التكتيكات بأسلوب شخصي دون الاضطرار للاعتماد على غرباء قد لا يعرفون قيمة العمل الجماعي. في هذا السياق، يبرز دور الطائرات الصغيرة “Drones” وخريطة الموقع كعناصر أساسية، حيث تزداد أهميتها بشكل ملحوظ عند اللعب بشكل منفرد. التخطيط الجيد ووضع الاستراتيجيات المدروسة يُمكن أن يصنع الفارق الكبير في مثل هذه الظروف.
بوجه عام، توفر Rainbow Six Siege تجربة قتالية تكتيكية مليئة بالإثارة، لكنها في الوقت نفسه تعكس حقيقة أن اللعبة صُممت بالأساس للفرق المتعاونة، مما يجعل اللاعبين المنفردين يجدون أنفسهم أمام تحديات صعبة وأحيانًا محبطة.
Ark: Survival Evolved
- تم الإصدار: 29 أغسطس 2017
- التقييم: 1.0/10
- تصنيف ESRB: مراهقون (T for Teen) – دم، فكاهة مبتذلة، استخدام الكحول، عنف
- المطور: Studio Wildcard
- السلسلة: Ark: Survival Evolved
- المنصات: Linux، macOS، PC، PS4، Xbox One، Stadia، Switch، iOS، Android
- مدة الإنهاء: غير متوفر
تُعد Ark: Survival Evolved واحدة من أبرز ألعاب البقاء في عالم مفتوح مليء بالتحديات، حيث يعيش اللاعب في بيئة قاسية مليئة بالديناصورات والمخاطر الطبيعية. تعتمد اللعبة على مبدأ الترويض والبناء والصناعة من أجل الاستمرار، ما يجعلها تجربة ثرية لمن يفضل هذا النوع من الألعاب.
رغم أن فكرة استكشاف العالم وترويض الكائنات الضخمة وبناء القواعد تبدو جذابة، إلا أن مستوى الصعوبة المرتفع يجعل تجربة اللعب الفردي مرهقة إلى حد كبير. في أغلب الأحيان يقضي اللاعب وقتًا أطول في إعادة الظهور بعد الموت المتكرر على يد الديناصورات، بدلاً من الاستمتاع بعملية البقاء نفسها. لذلك تميل اللعبة إلى أن تكون أكثر متعة عندما تُلعب ضمن مجموعة من الأصدقاء أو داخل خادم يضم لاعبين آخرين.
من أبرز الانتقادات الموجهة إليها غياب طور فردي متوازن يُتيح الاستمتاع بالاستكشاف والبقاء دون الاعتماد الكامل على الحظ أو على مجموعة كبيرة من اللاعبين. هذا يجعل الكثير من الأشخاص يفضلون مشاهدتها عبر مقاطع فيديو أو متابعة لاعبين آخرين وهم يخوضون التجربة مع فرقهم، بدلاً من خوضها بشكل فردي.
باختصار، تقدم Ark: Survival Evolved فكرة غنية وعالمًا ضخمًا مليئًا بالإمكانات، لكنها لعبة صُممت بشكل أساسي لتُخاض جماعيًا، مما يجعل التجربة الفردية أقل جاذبية وصعوبة تفوق قدرة العديد من اللاعبين على الاستمرار.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.