العاب / سعودي جيمر

مواقع من الممكن أن تدور فيها أحداث لعبة BioShock 4

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

رغم أن BioShock 4 لا تزال قيد التطوير ولم تُلغَ رسميًا، إلا أن المشروع يمر حاليًا بما يُعرف في الصناعة بـ”جحيم التطوير” — وهي مرحلة مليئة بالتعثرات، أبرزها فشل مراجعة داخلية من قبل شركة 2K Games، مما أدى إلى تغييرات إدارية تهدف إلى إعادة توجيه المشروع. وتشير التقارير إلى أن أبرز المشاكل تتعلق بالسرد القصصي، وهو أمر حساس جدًا في سلسلة تشتهر بعوالمها الغامرة وقصصها الفلسفية المعقدة.

لكن رغم غياب التفاصيل الرسمية حول القصة، هناك تكهنات مثيرة حول الموقع الجديد للعبة، خاصة أن كل جزء سابق تميز بموقع فريد ومعزول: فمثلاً كنا بـ Rapture وهي موقع تحت البحر في الجزأين الأول والثاني. وانتقلنا إلى Columbia في السماء في BioShock Infinite.

ias

هناك ستة مواقع محتملة قد يتبناها استوديو Cloud Chamber في الجزء القادم، كل موقع يحمل إمكانيات سردية وفلسفية ضخمة، ويعكس قدرة السلسلة على إعادة ابتكار نفسها دون فقدان هويتها.


القارة القطبية الجنوبية (Antarctica)

تتردد منذ سنوات شائعة مثيرة مفادها أن مدينة BioShock 4 القادمة ستقع في قلب القارة القطبية الجنوبية — ومع قليل من التأمل، يبدو أن هذا الخيار ليس مجرد خيال، بل خطوة منطقية تمامًا.

فكما كانت Rapture مدينة غارقة في أعماق المحيط، لا تطالها يد البشر، وكما حلّقت Columbia في السماء بعيدًا عن الواقع الأرضي، فإن Antarctica تقدم عزلة تفوق كليهما. لا يسكنها سوى الصقيع، ولا يزورها إلا من يبحث عن أقصى حدود الأرض. وهذا الانفصال التام عن العالم يتماشى بسلاسة مع فلسفة السلسلة في بناء عوالم مغلقة، تنبض بالأيديولوجيا وتشتعل بالصراعات الداخلية.

لكن الأمر لا يتوقف عند العزلة. فالقارة القطبية الجنوبية تحمل في طياتها رمزية بيئية عميقة، تتناغم مع المواضيع التي طرحتها الأجزاء الأولى من السلسلة — من استنزاف الموارد إلى جنون السيطرة على الطبيعة. تخيّل مدينة تتحدى الجليد، وتُبنى وسط صمت أبيض لا نهائي، كيف نشأت؟ من موّلها؟ وما الفلسفة التي دفعت نخبة ما إلى اختيار هذا المكان تحديدًا؟ كل هذه الأسئلة تفتح الباب أمام سرد قصصي مذهل، لا يقل جرأة عن سابقاته.

باختصار، Antarctica ليست مجرد موقع محتمل — إنها وعد بسرد جديد، وعزلة أكثر تطرفًا، ورؤية فنية قد تعيد تعريف ما تعنيه كلمة BioShock. وهي مكان شديد العزلة، يناسب تمامًا فلسفة السلسلة في بناء مدن مغلقة ومنفصلة عن العالم. كما يمكن أن يعكس قضايا بيئية معاصرة.

الأدغال والغابات

تخيّل مدينة مخفية خلف ستار كثيف من الأشجار الاستوائية، حيث تتشابك الأغصان وتتعانق الأعشاب لتشكل جدارًا طبيعيًا يحجبها عن أعين العالم. قد لا تبدو الغابة مكانًا منعزلًا للوهلة الأولى — فهي على اليابسة، ويمكن الوصول إليها نظريًا — لكن كثافتها، وغموض تضاريسها، يمنحانها طابعًا من العزلة لا يقل عن أعماق المحيط أو قمم السماء.

فكرة أن تكون مدينة BioShock 4  مخفية في قلب غابة كثيفة تفتح الباب أمام إمكانيات سردية وبيئية مذهلة:

  • التمويه الطبيعي: المدينة لا تحتاج إلى تقنيات خفية أو بوابات مغلقة — الطبيعة نفسها تتكفل بإخفائها. هذا يضيف عنصرًا من الغموض، ويجعل اكتشافها جزءًا من رحلة اللاعب.
  • استكشاف بيئي عميق: وجود المدينة وسط نظام بيئي حي يتيح للعبة أن تتناول قضايا مثل إزالة الغابات، التوازن البيولوجي، واستغلال الطبيعة لأغراض سياسية أو علمية.
  • جمال بصري ساحر: تخيّل مزيجًا بين العمارة المتقدمة والطبيعة البرية — مبانٍ مغطاة بالطحالب، أنظمة طاقة تعتمد على الشمس أو المياه، وممرات تتخللها أشعة الضوء عبر أوراق الأشجار.
  • سرد فلسفي جديد: من الذي بنى هذه المدينة؟ هل هي ملاذ للنخبة؟ أم تجربة علمية؟ وهل العلاقة بين الإنسان والطبيعة في هذا السياق تعكس انسجامًا أم صراعًا؟ كل هذه الأسئلة يمكن أن تشكل جوهر القصة.

 في سياق سلسلة BioShock، التي لطالما طرحت أسئلة وجودية حول السلطة، العزلة، والهوية، فإن الغابة تقدم خلفية مثالية لسرد جديد — أكثر حيوية، وأكثر ارتباطًا بالأرض، لكن لا يقل غموضًا أو عمقًا.

قبة أرضية مغلقة (Aboveground Dome)

فكرة القبة الأرضية المغلقة كعالم لـ BioShock 4  ليست مجرد بديل تقني لـ Rapture، بل تمثل تطورًا سرديًا منطقيًا — وكأنها محاولة ثانية لتصحيح خطأ فلسفي جسيم.

من أعماق البحر إلى سطح الأرض: تطور طبيعي لفكرة العزلة

في Rapture، كانت العزلة تحت الماء رمزًا للطموح المطلق: مدينة بلا قوانين، بلا رقابة، حيث يزدهر الفرد بعيدًا عن “فساد” العالم الخارجي. لكن هذا الطموح اصطدم بواقع قاسٍ — الشقوق بدأت تظهر، المياه تسربت، والمثالية انهارت تحت ضغط الطبيعة والإنسان معًا.

لذا، فإن بناء مدينة داخل قبة مغلقة فوق الأرض، محمية من العالم لكنها لا تواجه خطر الغرق، يبدو وكأنه محاولة لإعادة … لكن هذه المرة بشروط أكثر واقعية.

القبة الأرضية: عزلة محسوبة

  • تقنيًا: القبة يمكن أن تكون محمية من العوامل الخارجية، لكنها لا تواجه خطر الانهيار المائي. هذا يمنح المطورين حرية تصميم بيئة أكثر استقرارًا، دون التخلي عن فكرة الانفصال عن العالم.
  • سرديًا: إذا كانت Rapture تمثل الهروب من العالم عبر الغوص في أعماقه، فإن القبة الأرضية تمثل الهروب عبر الانغلاق فوقه. نفس الفكرة، لكن بزاوية جديدة — وكأنها اعتراف ضمني بأن التجربة الأولى فشلت، وأن الوقت قد حان لإعادة صياغتها.
  • فلسفيًا: هل يمكن للإنسان أن يخلق مجتمعًا مثاليًا إذا تحكم في كل الظروف؟ هل المشكلة كانت في الموقع، أم في الفكرة نفسها؟ هذه الأسئلة يمكن أن تشكل جوهر السرد في BioShock 4.

تخيّل مدينة داخل قبة زجاجية ضخمة، تحاكي الطبيعة لكنها مفصولة عنها، حيث يُعاد تعريف الحرية، السلطة، والهوية من جديد. هذا ليس مجرد موقع جديد — إنه إعادة نظر في جوهر السلسلة نفسها.

هذه كانت أول 3 مواقع نرشحها لتكون مكان وقوع أحداث لعبة بايوشوك الجديدة، سنكمل الحديث عن بقية المواقع في الجزء الثاني.

كاتب

أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا