نحن على أعتاب المرحلة الأخيرة من انتظار طويل ومُرهق لأحد أضخم إصدارات عام 2025. لعبة Ghost of Yotei باتت على بُعد يوم واحد فقط، وتعد بمنعطفٍ كبير في مسيرة استوديو Sucker Punch، الذي أسرنا سابقًا بقصة “جين ساكاي” وكفاحه البطولي لإنقاذ “تسوشيما” من غزو المغول في Ghost of Tsushima. هذه المرة، ننتقل إلى خريطة جديدة تمامًا، ونرتدي عباءة شخصية “آتسو”وهي امرأة فقدت كل شيء، ولم يتبقَ لها سوى نار الانتقام التي تشتعل في قلبها ضد من دمّروا ماضيها الهادئ. يبدو أن Ghost of Yotei ستأخذ كل ما أحببناه في الرحلة الأولى، وتبني عليه لتقدم لنا تجربة أكثر عمقًا، وأكثر جرأة. ومع اقتراب موعد الإصدار، قررنا أن نلقي نظرة على كيف يخطط فريق Sucker Punch لتقديم تجربة مختلفة كليًا هذه المرة. إليكم خمسة عشر فرقًا جوهريًا بين اللعبتين، من شأنها أن تجعل Ghost of Yotei مغامرة جديدة بكل المقاييس. ملاحظة: جميع المعلومات الواردة في هذا المقال مستندة إلى مصادر رسمية. عالم مفتوح ينبض بالحياة والتحدي أراضي “إيزو” ليست مكانًا للضعفاء. إنها مليئة بالمخاطر التي لا ترحم، لكن “آتسو” ليست من أولئك الذين يتراجعون. بل على العكس، هي على وشك أن تنسج أسطورتها الخاصة بين سكان هذه الأرض، بأسلوب لا يشبه أحدًا. استوديو Sucker Punch يبدو متحمسًا جدًا لتقديم تجربة استكشاف أكثر طبيعية وتفاعلية. إن كنت من عشّاق الانطلاق بلا هدف محدد، فقط تركب حصانك وتدع عينيك تقودك، فستجد في “Ghost of Yotei” عالمًا يرحّب بك بكل تفاصيله: حقول ساحرة، ومسارات مزهرة تمنح “آتسو” دفعة سرعة، وأنشطة متنوعة تملأ طريقها نحو الانتقام. هذه ليست مجرد خريطة جديدة، بل هي محاولة جريئة لإعادة تعريف مفهوم العالم المفتوح. ورغم أن حجم الخريطة يقارب حجم “تسوشيما”، إلا أن طموحها يتجاوز الحدود، لتقدم تجربة أكثر عمقًا وتنوعًا. أسلوب جديد لتتبع المهام المهمة https://www.youtube.com/embed/GkqmkygzcJs?feature=oembed كما حدث مع “جين”، ستلتقي “آتسو” خلال رحلتها نحو القضاء على Yotei Six بمجموعة من الشخصيات المثيرة للاهتمام. لكن على عكس “جين”، تمتلك “آتسو” طريقة مبتكرة لتتبعهم: نظام بطاقات الأدلة أو clue card system. هذا النظام الجديد يستفيد من الطابع الفني الفريد للعبة، ليحول تتبع المهام إلى تجربة بصرية غامرة. بدلًا من دفتر المهام التقليدي الذي استخدم فيGhost of Tsushima ، تقدم Ghost of Yotei طريقة أكثر تفاعلية، تنسجم مع الحقبة التاريخية التي تدور فيها الأحداث، وتمنح اللاعب شعورًا بأنه يملك سجلًا حيًا للأشخاص الذين يشكلون مفاصل القصة. كل بطاقة دليل ليست مجرد مهمة، بل نافذة إلى ماضٍ مؤلم، وشخصية مؤثرة، وخيط جديد في نسيج الانتقام الذي تنسجه “آتسو”. إنها ليست مجرد ميزة تقنية، بل عنصر سردي يعزز من عمق اللعبة ويجعل كل لقاء وكل قرار أكثر وزنًا. فطريقة “ساكر بانش” الجديدة هذه لتتبع المهام والمعلومات المهمة تبدو غامرة أكثر، فهي تعكس الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث اللعبة، وتُذكّرنا بصريًا بالشخصيات المهمة في قصة أتسو. أسلوب مبتكر لاكتشاف المهام والمحتوى الجانبي في Ghost of Tsushima، كان على “جين” أن يبحث عن الشخصيات بنفسه، يتنقل من قرية إلى أخرى، يتحدث مع السكان، يساعدهم، أو يتاجر معهم ليطوّر معداته. كان ذلك جزءًا من تقاليد ألعاب العالم المفتوح… لكن تلك كانت قبل خمس سنوات. الآن، في Ghost of Yotei، نحن أمام نقلة نوعية في طريقة تقديم المحتوى الجانبي. “آتسو” لا تحتاج إلى مطاردة المهام، بل يمكنها أن تخيم في قلب الطبيعة، تعزف على آلة الشاميسن، وتستمتع بلحظة هدوء وسط الفوضى. لكن هذه اللحظة قد تتحول إلى لقاء غير متوقع: أحد سكان العالم قد يظهر فجأة، يشاركها النار، ويكشف لها معلومات مهمة أو يوجهها نحو مغامرة جديدة. هذا الأسلوب لا يضيف فقط طابعًا إنسانيًا وعاطفيًا للعبة، بل يجعل عملية الاكتشاف أكثر طبيعية وسلاسة. بدلاً من البحث المتكرر، تأتيك القصص والمهام حيث أنت، مما يوفر الوقت ويزيد من عمق التجربة. وهذا يذكرنا بالأحداث العشوائية التي استمتعنا بها بلعبة ريد ديد ريدمبشن 2. أنواع جديدة من المهام تغيّر قواعد اللعبة في Ghost of Yotei لن تقتصر مغامرة “آتسو” على مواجهة “Yotei Six” فقط، بل ستصطدم بطيف واسع من الشخصيات الخطرة التي تسكن أراضي “إيزو”. ومع توسّع عالم اللعبة، تأتي طرق جديدة تمامًا للتفاعل معه، وأبرزها مهام الصيد مقابل المكافآت. هذه المهام ليست مجرد وسيلة لكسب المال اللازم لترقية الأسلحة والمعدات، بل هي فرصة لبناء سمعة “آتسو” كمقاتلة لا ترحم، تسعى وراء العدالة بطريقتها الخاصة. على عكس “جين ساكاي”، الذي جسّد صورة الساموراي النبيل، تتبنى “آتسو” دور المرتزقة التي لا تتردد في استخدام سيفها لحل الأمور. لكل من يفضل أن يتحدث بلغة السلاح بدلًا من الكلمات، هذه المهام تمثل إضافة قوية إلى أسلوب اللعب، وتفتح الباب أمام مواجهات أكثر شراسة، وأهداف أكثر تنوعًا، وقرارات أخلاقية أكثر تعقيدًا. أحوال جوية جديدة لأرض جديدة من أجمل عناصر Ghost of Tsushima كان الطقس المتغير الذي عكس تحوّل “جين” من ساموراي نبيل إلى “الشبح” المظلم. كلما ابتعد عن الجذور النبيلة للساموراي، تحوّل الجو من مشمس إلى كئيب، وكأن جزيرة “تسوشيما” نفسها كانت تبكي فقدان أحد أبنائها وتنعكس عليه بعواصفها الغاضبة. لكن “إيزو” ليست “تسوشيما”. إنها أرض واسعة، مليئة بتضاريس متنوعة، من الغابات الكثيفة إلى القمم الثلجية، ومن السهول المزهرة إلى السواحل العاصفة. هذا التنوع الجغرافي يفتح الباب أمام نظام طقس أكثر ديناميكية وتنوعًا، قد يتجاوز مجرد التغيرات المزاجية ليصبح جزءًا من أسلوب اللعب نفسه. وبينما لم يُؤكد بعد ما إذا كنا سنشهد تغير الفصول كما في Assassin’s Creed Shadows، إلا أن التوقعات تشير إلى أن Ghost of Yotei ستقدم طقسًا يتفاعل مع البيئة، وربما حتى مع قرارات “آتسو” نفسها. هل ستؤثر أفعالها على المناخ؟ هل ستجد نفسها محاصرة بعاصفة ثلجية في لحظة حاسمة؟ كل شيء ممكن في هذه الأرض الغامضة. يتبع…. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.