من الرائع دائمًا أن نرى فريقًا من المطورين يتصرف ببعض التجريب أو الطموح في أحدث عناوينهم، ولكن ما إذا كانت هذه الألعاب المحددة ستلقى صدى لدى الجمهور هو أمر مختلف تمامًا. ونتيجة لذلك، هناك العديد من الألعاب الرائعة التي، على الرغم من احتوائها على بعض الآليات والأنظمة المثيرة للاهتمام حقًا في محاولة لدفع نوعها إلى المستوى التالي، لم تنجح في الوصول إلى القمة، أو ببساطة لم تصل إلى قلوب اللاعبين لسبب أو لآخر.
سواء كان ذلك لأن اللعبة صدرت في وقت غير مناسب وطغت عليها إصدارات أكبر، أو لأنها كانت طموحة إلى حد جعلها تبدو مرهقَة، فمن المفهوم سبب أن بعض هذه الألعاب انتهى بها الأمر إلى أن تمر دون أن يلاحظها أحد. ومع ذلك، فإن العناوين المذكورة بالأدنى تمثل أمثلة بارزة على مشاريع ألعاب فيديو كانت طموحة للغاية في وقتها، لكنها للأسف فشلت في أن تأسر اللاعبين عند صدورها فعليًا.

Vanquish
لعبة إطلاق نار مليئة بالأدرينالين أحاطت بها إصدارات ضخمة أخرى
بعد أن قرر Shinji Mikami الابتعاد عن سلسلة Resident Evil بعد الجزء الرئيسي الرابع، انطلق ليصنع مجموعة من المشاريع التي كانت أقرب إلى شغفه، وأكثر مبالغة وإبداعًا مما سُمح له بتطويره في نوع ألعاب الرعب والبقاء. وكان أبرز هذه المشاريع لعبة Vanquish، وهي لعبة تصويب من منظور الشخص الثالث يتحكم فيها اللاعب بجندي خارق يمكنه الاندفاع في أرجاء البيئة بسرعات مذهلة بفضل درعه المتطور عالي التقنية.
الانزلاق في أرجاء مدينة مذهلة بصريًا مع مراقبة عدّاد الدفع النفاث باستمرار يُنشئ دورة لعب إدمانية تنجح في دفع صيغة ألعاب التصويب التقليدية من منظور الشخص الثالث إلى أقصى حدودها. ومع ذلك، رغم أن اللعبة بحد ذاتها كانت تجربة ممتعة للغاية، فإن السبب وراء عدم انتشارها الكامل يعود إلى سنة إصدارها. فقد شهد عام 2010 صدور ألعاب مثل Red Dead Redemption وMass Effect 2 وHalo Reach خلال بضعة أشهر فقط، ما جعل Vanquish لا تنال التقدير الذي كانت تستحقه بالفعل إلا بعد سنوات عديدة.
ZombiU
حيث الموت ليس سوى بداية المغامرة

نظرًا للشعبية الهائلة التي حظيت بها ألعاب الزومبي خلال العقد الماضي أو أكثر، فإن أي مطور يرغب في إدراج هؤلاء الأعداء الأيقونيين في لعبته يحتاج إلى تقديم شيء مميز يجعل التجربة تبرز وسط المنافسة. وفي حالة Ubisoft مع لعبة ZombiU، حققوا ذلك عبر إضافة آلية طموحة تتمثل في أنه عندما يموت اللاعب، يتحول إلى أحد أفراد جموع الزومبي الجائعة. بعد ذلك، يعاود اللاعب الظهور كشخص ناجٍ جديد، وعليه أن يقرر ما إذا كان سيلعب بحذر ويجمع موارده من جديد، أم سيخاطر ويشق طريقه عبر جحافل الأموات الأحياء ليستعيد جثته المتحركة ويتمكن من استرجاع كل غنيمته الثمينة.
هذا المفهوم جعل من الموت جزءًا من الرحلة في ZombiU بدلًا من أن يكون نهايتها. ورغم أنه كان أسلوبًا ذكيًا للغاية لبث روح جديدة في نوع ألعاب البقاء ضد الزومبي، إلا أن الكثير من الناس وجدوا صعوبة في التفاعل مع اللعبة، نظرًا لأنها صدرت كلعبة إطلاق على جهاز Wii U. وليس سرًا أن جهاز Wii U حقق أداءً ضعيفًا جدًا عند صدوره عام 2012، ونتيجة لذلك، لم يكن كثير من الناس على دراية حتى بوجود لعبة ZombiU، رغم أن Ubisoft استثمرت قدرًا هائلًا من الوقت والجهد في جعلها تجربة فريدة يمكن لعشاق الزومبي الالتفاف حولها.
Samurai Shodown
الإيقاع البطيء والمنهجي في Samurai Shodown لم يلقَ رواجًا واسعًا

عندما يفكر معظم الناس في ألعاب القتال، فإن أذهانهم تتجه عادةً نحو أسلوب اللعب السريع كما في Street Fighter وTekken، أو نحو المشهد الدموي الضخم كما في Mortal Kombat. ولهذا السبب تُعتبر لعبة Samurai Shodown الصادرة عام 2019 لعبة طموحة في هذا النوع، إذ إنها تتبع أسلوبًا بطيئًا ومنهجيًا في طريقة لعبها، وتشجع اللاعبين على أن يكونوا أكثر استراتيجية في تصرفاتهم بدلًا من الضغط العشوائي على الأزرار لتحقيق الفوز. الهدف الأساسي في كل معركة هو نزع سلاح الخصم وفتح المجال لتوجيه ضربة قاتلة له، غير أن تنفيذ ذلك ليس سهلًا إطلاقًا ويتطلب الكثير من الممارسة.
يُعد نوع ألعاب القتال من أكثر الأنواع التي تواجه صعوبة في الحفاظ على قاعدة لاعبين ثابتة، نظرًا لأن الثلاثي الكبير (Tekken وStreet Fighter وMortal Kombat) هو ما يتمسك به معظم الناس عادة. وفي حالة Samurai Shodown، ورغم أنها قدّمت أسلوب لعب مختلفًا تمامًا ودمجت أسلوبًا بصريًا مدهشًا، فإنها لم تتمكن من الاحتفاظ بعدد كبير من لاعبيها لفترة طويلة بعد صدورها. ونتيجة لذلك، يتفق الكثيرون على أنها كانت تستحق نجاحًا أكبر، نظرًا لاختلافها الواضح عن كل ألعاب القتال الأخرى الموجودة في السوق.
Sonic Forces
لم يتوقع أحد أن توجَد لعبة Sonic تدور في زمن حرب ويقودها بطل أصلي من صنع اللاعب

تُعرف ألعاب Sonic the Hedgehog بأنها تميل إلى المبالغة في قصصها، لكن Sonic Forces أخذت هذا إلى مستوى جديد تمامًا. فبدلًا من الحفاظ على النغمة المرحة والمفعمة بالحيوية في الألعاب السابقة، قدمت Sonic Forces نفسها كلعبة أكثر نضجًا وقتامة، حيث يُهزم Sonic على يد مجموعة من الأشرار الأقوياء في الدقائق الأولى، مما يؤدي إلى اندلاع حرب فوضوية يصبح فيها أصدقاؤه أعضاء في جيش للمقاومة. إنها قصة مختلفة جذريًا عما شهده Sonic من قبل، كما أن قرار جعل البطل هو شخصية أصلية يصنعها اللاعب بنفسه كان فكرة طموحة أخرى قرر Sonic Team تنفيذها في اللعبة.
ومع ذلك، كانت هذه الفترة تحديدًا تشهد صراع سلسلة Sonic بأكملها لاستعادة مجدها السابق كقوة ضخمة في الصناعة. فقد جاءت Sonic Forces بعد عدة أجزاء اعتبرها المعجبون والنقاد على حد سواء فاشلة. ولذلك، فإن وجود حبكة بهذه التجريبية لم يلقَ صدى لدى العديد من المعجبين الذين كانوا في ذلك الوقت يرغبون ببساطة في لعبة Sonic تعيد السلسلة إلى جذورها، ويمكن القول بثقة إن Sonic Forces لم تكن كذلك إطلاقًا.
Resident Evil: Operation Raccoon City
لعبة تصويب تعاونية من Capcom لأربعة لاعبين كانت طموحة، لكنها مالت كثيرًا نحو الأكشن

كانت فترة العقد الثاني من الألفية فترة صعبة نسبيًا بالنسبة لسلسلة Resident Evil. ففي محاولة يائسة لإحياء اهتمام الجماهير بالسلسلة طويلة الأمد من ألعاب الرعب، أصدرت Capcom ما يُعتبر حتى اليوم إحدى أغرب وأكثر الإصدارات طموحًا في تاريخ السلسلة: Resident Evil: Operation Raccoon City. لم تكن هذه أول لعبة في السلسلة تدعم اللعب التعاوني عبر الإنترنت لأربعة لاعبين فحسب، بل أتاحت أيضًا للاعبين العودة إلى Raccoon City عند بداية تفشي الفيروس، مما منحهم الفرصة لمقابلة شخصيات أيقونية مثل Leon وClaire وحتى Nemesis من جديد.
كل واحد من الشخصيات الأربع القابلة للعب يمتلك مجموعة خاصة من القدرات المميزة، مما يضمن أن يكون لكل لاعب ما يضيفه إلى كل معركة، مع إدخال جرعة لطيفة من الاستراتيجية على أسلوب التصويب من منظور الشخص الثالث. كل هذا يبدو مثيرًا للاهتمام على الورق، لكن من المهم تذكّر أن هذه كانت فترة بدأ فيها عشاق Resident Evil يشعرون بالإنهاك من تركيز السلسلة المفرط على الأكشن. رؤية لعبة أخرى في السلسلة تتيح لهم خوض المهام بإطلاق النار من كل صوب لم تكن فكرة جذابة في ذلك الوقت. ومن المؤسف حقًا أن Operation Raccoon City لم تنجح بالطريقة التي كانت Capcom تأملها، إذ كانت مشروع شغف إبداعي كان يمكن أن يستمر لسنوات عديدة لو حافظ على قاعدة لاعبين كبيرة بما يكفي.

اذا شفت اسمي هنا فمعناتها أن الموضوع اشتغل عليه أكثر من واحد من فريق العمل، أو انه تصريح رسمي باسم الموقع. بس لا تخلي هالشي يمنعك من انك تتابعني في تويتر وانستقرام. عادي لا تستحي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.