الجميع يعلم أن شركة Nintendo تُعد واحدة من أكبر شركات ألعاب الفيديو في العالم، وأنها تهيمن على هذه الصناعة منذ سنوات طويلة. فقد أصدرت هذه الشركة المحبوبة عددًا ضخمًا من العناوين الحصرية المميزة على مر السنين، حتى أن العديد منها تمكن من تغيير مشهد الألعاب إلى الأبد. لا يمكن أبدًا التقليل من تأثير نينتندو ونفوذها في عالم صناعة الألعاب، وموقع Open-Critic المتخصص في مراجعات الألعاب يُعد المكان المثالي لقياس أدائها خلال السنوات الأخيرة. وكما هو متوقع، تتصدر ألعاب نينتندو قوائم الموقع بأعلى التقييمات النقدية، لكن الألعاب التالية تُعتبر الأفضل على الإطلاق، إذ حصلت جميعها على تقييمات تبلغ 90 أو أكثر. Super Mario Odyssey – التقييم: 97 أفضل لعبة في تاريخ نينتندو (وفقًا لموقع Open-Critic) تُعد لعبة Super Mario Odyssey من أبرز الإنجازات التي حققتها شركة نينتندو في تاريخها الطويل، وهي ليست فقط أعلى لعبة تقييمًا على موقع Open-Critic بين جميع ألعاب نينتندو، بل إنها أيضًا أعلى لعبة تقييمًا في تاريخ الموقع بالكامل، متفوقةً على مئات الألعاب الأخرى من مختلف الشركات والمنصات. ويُعد هذا الإنجاز دليلًا واضحًا على المكانة الاستثنائية التي تحظى بها هذه اللعبة بين النقاد والجماهير على حد سواء، إذ استطاعت أن تجمع بين روح المغامرة الكلاسيكية التي أحبها اللاعبون في سلسلة Mario منذ بداياتها، وبين التقنيات الحديثة والابتكارات الذكية التي عرّفت اللاعبين بتجربة جديدة تمامًا داخل عالم ماريو ثلاثي الأبعاد. تم إصدار اللعبة رسميًا في 27 أكتوبر عام 2017 على جهاز Nintendo Switch، ومنذ لحظة صدورها، لاقت إشادة هائلة من النقاد حول العالم، حتى أن بعض المواقع المتخصصة منحتها تقييمات كاملة 10/10 مثل Game Rant، بينما وصل متوسط تقييمها العام على Open-Critic إلى 9.6 من 10، وهي نسبة نادرًا ما تحصل عليها لعبة فيديو. اللعبة من نوع 3D Collect-a-thon Platformer، أي أنها تعتمد على الاستكشاف وجمع العناصر المتنوعة في بيئات مفتوحة وثلاثية الأبعاد. وقد وُصفت بأنها واحدة من أكثر الألعاب متعةً وسلاسةً وإتقانًا من حيث التصميم على منصة Switch. وبفضل أسلوبها الفريد والمليء بالأفكار المبتكرة، كانت سببًا رئيسيًا في إقبال عددٍ كبيرٍ من اللاعبين على شراء الجهاز خصيصًا من أجل تجربتها، مما جعلها واحدة من أكثر الألعاب تأثيرًا على مبيعات المنصة في تلك الفترة. في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة وبداية العقد الثاني، كانت ألعاب Mario ثلاثية الأبعاد تتعرض لانتقادات متكررة بسبب طبيعتها الخطية واعتمادها الزائد على التوجيه المحدود للاعبين، مما جعلها أقل حرية من الإصدارات القديمة مثل Super Mario 64. لكن Super Mario Odyssey غيّرت هذه الصورة بالكامل، إذ أعادت مفهوم الحرية المطلقة في اللعب والاستكشاف، وسمحت للاعبين بالتجول في عوالم ضخمة مليئة بالأسرار والمهمات والتحديات. العوالم في اللعبة تُعد من الأكبر والأكثر تنوعًا في تاريخ السلسلة، حيث تنقلك بين مدن واقعية الطابع مثل New Donk City المستوحاة من مدينة نيويورك، إلى مناطق خيالية غريبة الأطوار، وكل عالم يتميز بطابع موسيقي وتصميمي فريد. وهذا التنوع يجعل كل لحظة في اللعبة مختلفة عن الأخرى، ويمنح اللاعب دافعًا قويًا لاكتشاف المزيد من الأسرار المخفية والطرق البديلة داخل كل مستوى. واحدة من أكثر الميزات ابتكارًا التي قدمتها اللعبة هي آلية “Capture”، وهي ميزة تسمح لماريو باستخدام قبعته السحرية Cappy للتحكم في الأعداء والمخلوقات والعناصر الموجودة في البيئة من حوله. فعلى سبيل المثال، يمكن لماريو التحول إلى دبابة، أو سمكة، أو حتى كرة طاقة، ليستخدم قدراتها الخاصة في تجاوز العقبات وحل الألغاز بطرق غير تقليدية. هذه الميكانيكية أضافت عمقًا كبيرًا في طريقة اللعب، وجعلت كل تحدٍ في اللعبة يقدَّم بأسلوب مختلف تمامًا. التوازن بين التقليدي والمبتكر هو ما جعل Super Mario Odyssey تجربة مثالية، إذ حافظت اللعبة على الجذور الكلاسيكية للسلسلة التي عرفها اللاعبون منذ أكثر من ثلاثة عقود، وفي الوقت ذاته أدخلت مفاهيم حديثة غير مسبوقة في عالم المنصات ثلاثية الأبعاد. كل تفصيل فيها من تصميم المراحل والموسيقى، إلى نظام التحكم والانسيابية في الحركة يعكس اهتمام نينتندو بأدق الجوانب لتقديم تجربة متكاملة. لهذا السبب تُعتبر Super Mario Odyssey بحق واحدة من أعظم الألعاب التي أنتجتها نينتندو في تاريخها، بل يراها الكثيرون تجسيدًا لروح الإبداع التي تميز الشركة منذ تأسيسها. إنها لعبة تجمع بين الحنين إلى الماضي والإبهار بالمستقبل، وتستحق تمامًا أن تُصنف كأعلى لعبة تقييمًا في تاريخ نينتندو والعالم بأسره. The Legend of Zelda: Breath of the Wild – التقييم: 96 اللعبة التي أعادت تعريف مفهوم العالم المفتوح بالكامل تأتي The Legend of Zelda: Breath of the Wild في المرتبة الثانية مباشرة بعد Super Mario Odyssey، بفارق نقطة واحدة فقط، لتُثبت مكانتها كإحدى أعظم الألعاب في تاريخ نينتندو والعالم. ورغم أن الكثير من محبي نينتندو يعتقدون أنها تستحق الصدارة، إلا أن حصولها على تقييم 96 جعلها من ضمن أفضل خمس ألعاب في موقع Open-Critic بجدارة. تم إصدار اللعبة رسميًا في 3 مارس عام 2017 كعنوان إطلاق رئيسي لجهاز Nintendo Switch، وقد كانت سببًا مباشرًا في إقبال الآلاف على شراء الجهاز فور صدوره، حتى قبل أن تصدر Super Mario Odyssey بعدة أشهر. فمنذ اللحظة الأولى لعرضها، أدرك اللاعبون أنهم أمام ثورة حقيقية في عالم الألعاب المفتوحة، لعبة لا تفرض على اللاعب طريقًا محددًا، بل تمنحه حرية مطلقة في الاستكشاف والتجربة وصناعة مغامرته الخاصة. أذهلت اللعبة الجماهير حول العالم بفضل تقديمها خريطة عالم مفتوح شاسعة وغير خطية يمكن للاعب أن يستكشفها بالطريقة التي يريدها، دون أي قيود أو تسلسل إجباري في المهام. هذا يعني أن اللاعب يستطيع إكمال المهام الرئيسية بأي ترتيب يختاره، أو تجاهلها مؤقتًا تمامًا لاستكشاف الجبال والبحيرات والغابات التي تمتد إلى الأفق. كل زاوية في عالم Hyrule تحمل سرًا أو لغزًا أو تحديًا ينتظر من يكتشفه. ما جعل Breath of the Wild تجربة فريدة هو طريقة تعاملها الذكية مع الفيزياء والتفاعل البيئي. فكل أداة أو عنصر في اللعبة يمكن استخدامه بعدة طرق مختلفة لحل الألغاز أو التغلب على العقبات. النار تنتشر مع الريح، والمعدن يوصل الكهرباء، والماء يمكن أن يتجمد أو يُستخدم لتجاوز المرتفعات. اللعبة لا تُملي عليك الحلول، بل تكافئك على التجربة والإبداع. هذه الحرية جعلت كل لاعب يعيش تجربة مختلفة تمامًا عن الآخر، لتصبح المغامرة عالمية لكنها شخصية في آنٍ واحد. من الناحية التقنية والفنية، تُعتبر اللعبة تحفة بصرية وصوتية رغم أنها صدرت على جهاز محدود العتاد مثل Switch. تصميم العالم مليء بالتفاصيل الدقيقة التي تنقل روح الطبيعة والهدوء والانغماس الكامل في الأجواء. الموسيقى الهادئة المصاحبة للتجوال تضيف إحساسًا بالعزلة والاستكشاف، بينما تتصاعد حدة النغمات في المعارك لتمنح اللاعب شعورًا بالبطولة والخطر في آنٍ واحد. النجاح الهائل للعبة لم يكن فقط نقديًا بل تجاريًا أيضًا. فقد حققت مبيعات تجاوزت عشرات الملايين من النسخ، لتصبح واحدة من أكثر ألعاب نينتندو مبيعًا في التاريخ، كما حصدت عشرات الجوائز العالمية، من بينها لقب “لعبة العام” (Game of the Year) لعام 2017 في معظم المنصات المتخصصة. لكن الأثر الحقيقي لـ Breath of the Wild لا يقتصر على أرقام المبيعات أو الجوائز، بل على تأثيرها العميق في صناعة الألعاب نفسها. فقد ألهمت مئات المطورين حول العالم، وأثرت بشكل مباشر على تصميم ألعاب لاحقة مثل Elden Ring وSonic Forces وGenshin Impact وغيرها، التي استوحت من أسلوبها الحر في الاستكشاف والتفاعل البيئي. منذ ذلك الحين، أصبح من الصعب على أي لعبة “عالم مفتوح” أن تصدر دون أن تُقارن بـ Breath of the Wild. يمكن القول إن هذه اللعبة أعادت تعريف مفهوم “العالم المفتوح” من الصفر، وجعلته أكثر واقعية ومرونة وابتكارًا. فبدلًا من اتباع مسارات محددة كما في ألعاب الماضي، أصبح اللاعب هو من يحدد وجهته وطريقه وطريقته في حل الألغاز والقتال والاكتشاف. لقد نقلت نينتندو بهذا العمل الأسطوري حدود الإبداع إلى مستوى جديد تمامًا، وجعلت من Breath of the Wild واحدة من أكثر الألعاب تأثيرًا واحترامًا في تاريخ الصناعة، ومن عنوان Zelda رمزًا خالدًا للجمال والحرية في عالم الألعاب. لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.