يُعد مشهد البكاء بفيلم Interstellar واحدًا من أكثر اللحظات شهرة في مسيرة الممثل الأوسكاري "ماثيو ماكونهي" ومثالًا بارزًا على قدرته التمثيلية الفريدة، بل وأحد أكثر المقاطع التي تحولت إلى ميم شهير على الإنترنت. إلا أن ما قد لا يعرفه كثيرون هو أن هذا المشهد المؤثر لم يخضع لأي بروفة مسبقة، وأن "ماكونهي" نجح في تقديمه من المحاولة الأولى.

يُعتبر هذا المشهد من أقوى لحظات فيلم الخيال العلمي الملحمي للمخرج "كريستوفر نولان" حيث ينهار "ماكونهي" بالبكاء أثناء مشاهدته تلك الرسائل، في أداء صادق ومؤثر ترك أثرًا بالغًا لدى الجمهور.

وفي مقابلة حديثة مع مجلة كشف "ماكونهي" تفاصيل جديدة عن تلك اللحظة، موضحًا أنه هو من طلب من "نولان" تصوير المشهد دون تمرين مسبق، قائلاً إنه أراد أن يكون رد فعله نقيًا وصادقًا بالكامل عند مشاهدة الرسائل لأول مرة أمام الكاميرا.

وقد كشف الممثل "ماثيو ماكونهي" تفاصيل جديدة حول كواليس تصوير مشهد البكاء الشهير بفيلم Interstellar، مؤكدًا أن اللقطة الأولى كانت هي المستخدمة في النسخة النهائية من الفيلم دون أي إعادة أو بروفة مسبقة. وقد صرح "ماكونهي" قائلاً:

أتذكر أننا صورناها صباح يوم الاثنين، وكان ذلك المشهد الأول في اليوم. كنت قد حصلت على قسط جيد من الراحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقضيت وقتًا هادئًا مع عائلتي.

دخلنا موقع التصوير، وكان نولان يخطط لتصوير بعض اللقطات الواسعة، ثم قالوا إنهم سيقومون بتجربة الشريط. في تلك اللحظة أشرت إلى الطاقم بأن يبتعدوا وقلت لهم أن يبدأوا التصوير فورًا.

وأوضح "ماكونهي" أن ما حدث بعد ذلك كان تلقائيًا بالكامل:

فجأة بدأت الأمور تتدفق، وكانت الكاميرات هناك، وشغلوا الشريط. وكانت تلك هي اللقطة الأولى، وهذه اللقطة التي استخدمناها في الفيلم.

لم أكن بحاجة للذهاب إلى مكان نفسي خاص. عندما رأيت كيسي أفليك وجيسيكا شاستين يؤديان دوري طفلي بعد مرور الزمن، شعرت بالفجوة وبالخوف الحقيقي من فقدان تلك اللحظات مع أطفالي. كان رد فعلي طبيعيًا تمامًا، وهذا ما تعلمت أن أقدره في مثل هذه المشاهد.

واصل "ماثيو ماكونهي" حديثه عن الكواليس العاطفية لمشهد "الشريط" الشهير بفيلم Interstellar كاشفًا فلسفته الخاصة في الأداء، والتي جعلت تلك اللقطة الفريدة واحدة من أكثر المشاهد تأثيرًا في مسيرته. وقد صرح قائلاً:

لأن كل شيء بعد المرة الأولى هو تمثيل حقيقي. يمكننا أن نتحسن كممثلين، يمكننا تحسين بعض التفاصيل في المرة الثانية، وأنا كذلك.

لكن كل شيء بعد المرة الأولى إذا كنت مسترخيًا تمامًا وتستجيب فقط لما يحدث فهو مجرد تمثيل. لم أرغب في معرفة ما سيحدث. كنت فقط مسترخيًا، ثم ما حدث... حدث.