مرة أخرى نعود إليكم بمقال جديد من سلسلة مقالات لعبة الشهر التي نتحدث فيها عن أبرز وأهم الإصدارات التي تم طرحها طوال الشهر، ونسلط الضوء على أبرز ما تم مدحه فيها من قبل النقاد أو اللاعبين وعلى نقاط الضعف في تلك الألعاب. وها نحن نصل إلى المقال الخاص بشهر أكتوبر 2025.
اللعبة التي اخترناها كلعبة الشهر Ninja Gaiden 4 وهي جزء جديد في سلسلة تقمص دور النينجا العريقة، بعد انقطاع 13 سنة، لكن هذه المرة من تطوير فريق Platinumgames المعروف بألعاب مثل Bayonetta و Metal Gear Rising.
ما ميزها أن اللعب عنيف وسريع جدًا وحماسي مع لمسات سينمائية دموية عدة. اللعبة تمزج عدة أنظمة قتال من أجزاء السلسلة بالإضافة إلى أنظمة جديدة وحتى لعبة المطور السابقة Metal Gear Rising Revengeance لها حضور هنا. هناك حركات عريقة مثل Izuna Drop، Flying Swallow، Ultimate Technique بالإضافة إلى النظام الجديد حيث تستطيع تحويل السيفين إلى واحد كبير أقوى يحكمه عداد وتستخدمه لمعاقبة الأعداء الذين يهمون بضربك ضربة فائقة القوة. هناك طور خارق عند امتلاء عداد آخر ويمكنك القضاء حتى على جميع الأعداء مرة واحدة على حساب العداد.
إلى جانب كثرة الأعداء والدماء واللمسات السينمائية مع زوايا تبين العنف ولحظات توقف للكاميرا لإبراز ذلك يجعل اللعبة دومًا مفعمًا بالحماس وترغب بالقتال دومًا. ستبتر أعضاء نصف الأعداء على الأقل وتقضي عليهم بشكل سينمائي. قتال الزعماء أيضًا ينتهي بحركات سينمائية تنضح عنفًا ودمًا.
بالنسبة للقصة فكانت مقبولة لكن المشاهد السينمائية وبعض الأماكن غير المتوقعة التي ستزورها خلال أحداث القصة تعطيها طابعًا مميزًا. الموسيقى أيضًا تلعب دورًا جيدًا في إعطاء اللعبة هويتها.
أنتقل الآن للحديث عما نغص علينا التجربة، فاللعبة تغرقك بالإسعافات الأولية باستمرار وكذلك المتجر الصغير (والذي تستطيع شراء المزيد منها) ويعبئ دمك بمجرد التفاعل معه في كل مكان، والذي نوعًا ما يتضارب مع صعوبة اللعبة ويجعل عدم الهزيمة كثرًا عملية استخدام الأدوات باستمرار.
كذلك العالم المقدم معظمه قاتم بألوانه ومتكرر وكبير لكن متفكك مع كثير من التحليق أو التزلج على الحبال أو المياه لربط أماكن غير متصلة. حتى تقنيًا اللعبة مقبولة فقط خاصة جودة الأسطح.
بشكل عام السلسلة معروفة بإعادة تعريف نظام لعبها مع كل جزء وعلى الرغم من كون هذا الجزء أكبر نقلة إلا أنه لازال يحافظ على بعض عناصر السلسلة مع إعطاء تجربة جديدة عليها لمسات مطورها الجديد. اختيار موفق لمن يحب السلسلة لكن يرحب بالتغيير مهما كبر.
اللعبة الأخرى التي كانت مميزة هذا الشهر كانت الكوابيس الصغيرة 3 وهي لعبة مغامرات بأجواء مرعبة، تحكي قصة Low and Alone للهروب من عالم اللا شيء “Nowhere”.
تمامًا كما تتوقع من هذه السلسلة، أجواءها تجمع بين الرعب والروعة في آنٍ واحد. ستخوض رحلة عبر أراض مظلمة وفريدة من نوعها وتعطيك شعور وكأنك فعلا تعيش كابوسًا من كوابيس الطفولة، مثل وجودك في ملاهٍ مهجورة وغريبة، أو صحراء شاسعة لا يوجد فيها إلا طفل عملاق يريد النيل منك.. فغرابتها حقاً ساحرة وستركك على أعصابك في أغلب الوقت.
أسلوب اللعب في Little Nightmares III بسيط، لكنه مركز ومتنوّع في الوقت نفسه. تتحكم بشخصية تحمل مفتاح ربط (زرادية) تُستخدم لكسر الأشياء أو فتحها، بينما الشخصية الأخرى تمتلك قوسًا وسهامًا لإصابة الأهداف البعيدة أو قطع الحبال. لكن ما يجعل التجربة مميزة هو الأفكار المبتكرة التي تتطلب منكما التعاون في كل موقف مما أعطاني نفس شعور ألعاب مثل It Takes Two أو Split Fiction ولكن مع تمطيط أقل.
سرد قصة Little Nightmares III من دون أي حوارات كان مثيراً للإهتمام، فالقصة هي ما تراه وليس ما تسمعه أو تقرأه، كما أنها تناقش مخاوف الطفولة من دون همس أي كلمة وهذا ما يميز ألعاب Little Nightmares عن غيرها.
لنتطرق للسلبيات إن توجه اللعبة الفني لايصل إلى مستوى الجزء الأول والثاني من حيث تصاميم الأعداء والشخصيات، فهي تحمل طابعًا رائعًا يخلط بين الظرافة والرعب، ولكنها تعتبر خطوة إلى الوراء مقارنة بالأجزاء السابقة. وهذا قد يعود إلى تغيير فريق التطوير.
يمكنك فقط لعب اللعبة مع لاعب آخر عبر الشبكة ولا يوجد طور لعب محلي، وهذا ما قد يجعلها نقطة سلبية لدى الكثير من اللاعبين. ولكني أتفهم عدم وجود هذا النظام خصوصًا لأنه أصعب في عملية التطوير.
قدمت لعبة Little Nightmares 3 تجربة تعاونية ممتازة، بل استمتعت بها أكثر من Split Fictions في بعض الأحيان، ولكنها لا تصل إلى مستوى الأجواء واللمسات الفنية الموجودة في الجزء الأول والثاني.
إذاً هذه هي الألعاب التي قمنا باختيارها كـ لعبة الشهر في أكتوبر 2025. ما هي لعبة هذا الشهر بالنسبة لكم؟ بانتظار تعليقاتكم.. ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا الشهري الآخر أبرز مناسبات الذكرى السنوية بصناعة ألعاب الفيديو في أكتوبر 2025.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
