تمتلك بعض الألعاب القدرة على جذبك منذ الساعة الأولى لبدء اللعب، ولا تتركك حتى تظهر أسماء العاملين في النهاية؛ فهذه الألعاب تعرف كيف تمهّد للأحداث من خلال ساعات افتتاحية لا تُنسى.
يمكن تحقيق ذلك عبر مشاهد مثيرة، أو لحظات عاطفية مؤثرة، أو أجواء غامضة تنذر بالخطر، أو مزيج من هذه العناصر. تمثل هذه الألعاب أمثلة بارزة على كيفية تقديم سرد قصصي لا يُنسى، ويستعرض هذا المقال ألعابًا قدّمت لحظات افتتاح وختام مذهلة بحق.
Metal Gear Solid 2: Sons of Liberty
مثّلت Metal Gear Solid 2 تحولًا ثقافيًا في مسار السلسلة، إذ رسخت مكانتها كاسم بارز في عالم ألعاب الأكشن والمغامرات. ترتكز القصة على موضوعات انتشار المعلومات المضللة في عصر التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع، وتبدأ الساعات الافتتاحية بوتيرة قوية أثناء استكشافك لسفينة USS Discovery والتعرّف إلى نظام التحكم الجديد.
أما الساعات الأخيرة فتقلب كل ما تعرفه رأسًا على عقب، حيث تبدأ في الشك في حلفائك ودوافعك، وفي التساؤل حول الصواب والخطأ في عالم تحكمه المعلومات المنحازة.
Silent Hill 2
تُعد Silent Hill 2 بلا شك واحدة من أروع أعمال شركة Konami حتى اليوم، والنجاح الكبير الذي حققته النسخة المعاد صنعها مؤخرًا دليل واضح على ذلك. تبدأ اللعبة بساعات افتتاحية تأخذك بعمق إلى عالم Silent Hill الغامض، حيث تُرسّخ الأجواء المظلمة المميزة للسلسلة، وتقدّم القصة على أنها رحلة بسيطة للبحث عن الزوجة المفقودة، مما يجعلك تعتقد في البداية أن هذا هو جوهر اللعبة فقط.
لكن في النصف الثاني، تبدأ القصة بالتحول التدريجي، ويبدأ الغموض في الانكشاف شيئًا فشيئًا حتى تصل إلى النهاية، حيث تتوالى الحقائق الصادمة التي تدفعك للتشكيك في حقيقة هذا العالم الحلمي، وتتساءل إن كانت هذه الكوابيس واقعية فعلًا أم مجرد نتاج خيالك المشوَّه.
Shadow of the Colossus
يُعد فوميتو أويدا أحد أبرز المبدعين في مجاله، ويشتهر بأسلوبه القائم على “التصميم عبر الإزالة”، أي تقديم القليل من العناصر لصنع تأثير أكبر. وهذا ما يجعل القصص في ألعاب مثل Shadow of the Colossus بسيطة في ظاهرها، لكنها بالغة التأثير في جوهرها.
تبدأ اللعبة بساعات افتتاحية مباشرة الهدف، حيث يُطلب منك القضاء على عمالقة الـ Colossi، ويصاحب ذلك شعور قوي بالاكتشاف أثناء استكشافك للعالم ومواجهتك الأولى لهؤلاء الأعداء المهيبين. لكن مع تقدمك نحو الساعات الأخيرة، يبدأ كل شيء في التغيّر؛ فالمهمة التي بدت في البداية نبيلة تصبح ثقيلة ومليئة بالحزن، حيث تبدأ موضوعات الفقدان وثمن إنقاذ الحياة بالظهور. ويُكمل قلة الحوار والموسيقى الحزينة اللوحة الكاملة، مما يترك للاعب مساحة لتفسير ما يحدث بطريقته الخاصة.
Uncharted 2: Among Thieves
تدور سلسلة Uncharted حول إثارة العيش الدائم على حافة الخطر، بين الحياة والموت، ويمكن القول بثقة إن أي لعبة أخرى لم تجسّد هذا الشعور مثل Uncharted 2: Among Thieves. فمنذ اللحظة الأولى، تُلقى في قلب الحدث وأنت داخل قطار متدلٍ من جسر شاهق، لتبدأ المغامرة دون أي لحظة هدوء بعدها.
تأخذك اللعبة عبر عدة فصول مليئة بالمشاهد المميزة والمواجهات المذهلة، وكل فصل يقدّم تجربة مختلفة ومليئة بالإثارة، حتى تصل في النهاية إلى خاتمة أسطورية تقودك إلى المدينة الغامضة في نيبال، حيث تخوض معركة مصيرية من أجل حجر شينتاماني الأسطوري.
Dead Space
تحكي لعبة Dead Space قصة العالِم إسحاق الذي يجد نفسه عالقًا على متن السفينة USS Ishimura مع ذاكرة مشوشة حول ماضيه. وقد قامت شركة EA Motive بعمل رائع في بناء الأجواء المناسبة لمغامرة رعب حقيقية، إذ تشعرك اللعبة بالعجز وأنت تتخبط في استخدام أسلحتك وذخيرتك المحدودة لمواجهة الـ Necromorphs ومحاولة استيعاب ما يجري من حولك.
ومع تقدمك أكثر في الأحداث، تبدأ خيوط القصة بالانكشاف، لتدرك أن كيان الـ Hive Mind هو من كان يتحكم في الـ Necromorphs طوال الوقت، وأنه أيضًا السبب وراء الهلاوس المرعبة التي تبدأ في رؤيتها مع مرور الوقت.
أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
