قررت شركة Amazon التوقف عن إنتاج محتوى جديد للعبة الـMMO الشهيرة New World، في وقت تواجه فيه الشركة واحدة من أكبر جولات التسريح في تاريخها، حيث أعلنت رسميًا عن تقليص نحو 14,000 وظيفة في مختلف أقسامها. وقد أثار القرار مخاوف متزايدة بشأن مستقبل مشروع الـ MMO داخل عالم The Lord of the Rings.

وفي مذكرة داخلية أوضحت "بيث جاليتي" نائبة الرئيس الأولى لشؤون تجربة الموظفين والتكنولوجيا بشركة Amazon أن الخطوة تأتي رغم الأداء المالي القوي للشركة. وقالت:

قد يتساءل البعض عن سبب تخفيض الوظائف في الوقت الذي تحقق فيه الشركة نتائج إيجابية. الحقيقة أن العالم يتغير بسرعة والجيل الحالي من الذكاء الاصطناعي يمثل أكثر التقنيات تحولًا منذ ظهور الإنترنت. إنه يمكن الشركات من الابتكار بوتيرة غير مسبوقة، سواء في الأسواق الحالية أو الجديدة تمامًا.

وأضافت "جاليتي" أن شركة Amazon تسعى إلى "تنظيم أبسط وطبقات إدارية أقل، ومسؤوليات أوضح"، لضمان قدرة الشركة على التحرك بسرعة أكبر لخدمة عملائها وتعزيز تنافسيتها في بيئة تتغير بوتيرة متسارعة.

يبدو أن تأثير موجة التسريحات الأخيرة في شركة Amazon سيمتد إلى ذراعها الخاصة بتطوير الألعاب، إذ كشف تقرير صادر عن وكالة Bloomberg أن الشركة تستعد لتقليصات كبيرة في قسم ألعاب الفيديو، مما سيؤثر بشكل مباشر على فرق التطوير في مكتبي إيرفين وسان دييغو.

ووفقًا للتقرير ستشمل الإجراءات خفضًا في عدد الموظفين وتقليصًا في نطاق عمليات التطوير، ما يثير تساؤلات حول مستقبل مشاريع ألعاب الشركة خاصًة فيما يتعلق بمصير مشروع The Lord of the Rings MMO.

تعد التغييرات الأخيرة في New World جزءًا من خطة إعادة الهيكلة الواسعة التي تشهدها Amazon Games، إذ أكدت الشركة أن اللعبة ستظل متاحة على الإنترنت حتى عام 2026، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها بداية النهاية لإحدى أبرز محاولات Amazon في عالم ألعاب الـMMO.

كانت New World تمثل نجاحًا نادرًا للشركة في هذا القطاع بعد سلسلة من المشاريع الفاشلة التي انتهت بإغلاق ألعاب واستوديوهات عدة. وقد حققت اللعبة عند إطلاقها عام 2021 نجاحًا ساحقًا، إذ وصلت إلى ذروة بلغت 913,634 لاعبًا متزامنًا على منصة Steam، لتصبح آنذاك إحدى أكثر الألعاب نشاطًا على منصة Valve. غير أن أعداد اللاعبين تراجعت بشكل حاد لاحقًا ما قلل من زخمها التجاري تدريجيًا.