أفادت التقارير أن شركة Rockstar، المطوّرة للعبة Grand Theft Auto VI، قامت بطرد ما بين 30 و40 موظفًا في خطوة وصفتها نقابة Independent Workers’ Union of Great Britain (IWGB) بأنها عملية "قمع نقابي صارخة ووحشية". المزيد عن هذا الموضوعكاتب GTA الرئيسي ومؤسس Rockstar دان هاوزر سيظهر لأول مرة في مقابلة على الكاميرا مع IGN ووفقًا لتقرير Bloomberg، فإن الموظفين الذين تم فصلهم يوم الخميس الماضي كانوا جميعًا من المملكة المتحدة وكندا، وكانوا ضمن مجموعة دردشة خاصة بالنقابة على تطبيق Discord، وكانوا إما أعضاء في النقابة أو يحاولون تنظيم العمل النقابي داخل Rockstar. وقد أصدرت النقابة بيانًا صحفيًا ردًا على عمليات الطرد، مؤكدة أن فصل الموظفين جاء بسبب أنشطتهم النقابية بشكل مباشر. وقالت النقابة في بيانها: لقد نفذت Rockstar أكثر أفعال القمع النقابي فجاجة ووحشية في تاريخ صناعة الألعاب. إن هذا الازدراء الصارخ للقانون ولحياة العمال الذين يحققون مليارات الدولارات للشركة يُعدّ إهانة لجمهورهم ولصناعة الألعاب العالمية، ورغم هذا الهجوم المنظم على العمال الذين يسعون إلى صوت جماعي وتحسين ظروف عملهم الصعبة، فإن اتحاد موظفي Rockstar لن يثنيه ذلك. سيواصلون العمل من أجل الاحترام وتحسين أوضاعهم، مع استمرارهم في بذل جهدهم وإبداعهم في تطوير الألعاب التي يحبها الملايين حول العالم.ستتابع نقابة IWGB جميع الإجراءات القانونية الممكنة لضمان إعادة أعضائنا إلى وظائفهم والحصول على تعويض مؤقت. من جانبها، أصدرت Rockstar بيانًا مضادًا عبر متحدث باسم Take-Two، جاء فيه أن عمليات الطرد تمت بسبب "سوء سلوك جسيم، وليس لأي سبب آخر". وجاء في البيان: نحن نسعى إلى تطوير أفضل منتجات الترفيه في العالم من خلال توفير بيئة عمل إيجابية وفرص مهنية مستمرة لفرقنا الإبداعية المتميزة. ثقافتنا مبنية على روح العمل الجماعي، والتميّز، واللطف. لقد أنهت Rockstar خدمات عدد قليل من الأفراد بسبب سوء سلوك جسيم، وليس لأي سبب آخر. وكما هو الحال دائمًا، نحن ندعم بالكامل طموحات Rockstar ونهجها. تأتي هذه الإقالات في وقت تستعد فيه Rockstar لإطلاق Grand Theft Auto 6 في شهر مايو من العام القادم، وهي لعبة يتوقع بعض المحللين أن تحقق 3 مليارات دولار في عامها الأول من المبيعات، ويصفها آخرون بأنها واحدة من أهم الإصدارات في تاريخ صناعة الألعاب. وفي ظل الترقب الكبير للعبة، كانت Rockstar شديدة الحذر في حملاتها التسويقية، إذ لم تكشف سوى القليل من المعلومات عنها قبل الإطلاق. لكن بعد التسريب الضخم للنسخة قيد التطوير في عام 2022، والإصدار المبكر ليوم واحد للمقطع الدعائي الأول في العام التالي، أصبحت الشركة أكثر تشددًا في إجراءات الأمان. وفي العام الماضي، بدأت الشركة تطلب من الموظفين الحضور إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع، مبررة ذلك برغبتها في زيادة الإنتاجية وتعزيز الأمن.وقد انتقد موظفون مرتبطون بنقابة IWGB هذا القرار، متهمين Rockstar بنكث وعودها بشأن العمل المرن، ورفضها الدخول في حوار مع الموظفين حول القضية.