كشف "إيف غيلموت" الرئيس التنفيذي لشركة Ubisoft، أن الجدل الواسع الذي أثارته لعبة Assassin’s Creed Shadows العام الماضي، وتحول النقاش حولها من أسلوب اللعب إلى "صراع أيديولوجي" كان سببًا مباشرًا في قرار تأجيل إطلاقها إلى عام 2025. المزيد عن هذا الموضوعالمدير السابق لسلسلة Assassin’s Creed أوضح بأن رحيله عن Ubisoft لم يكن قراره وخلال حديثه بفعالية Paris Games Week بحسب تقرير GameFile، عرض "غيلموت" مقطعًا داخليًا أعدته الشركة لتوضيح كيفية تعاملها مع موجة الانتقادات التي واجهتها بعد الكشف عن شخصية Yasuke الساموراي الأسود الذي يشارك في بطولة اللعبة إلى جانب البطلة اليابانية Naoe. وقد تصاعد الجدل حينها لدرجة تدخل الملياردير "إيلون ماسك" الذي انتقد اللعبة علنًا على منصة X. وأوضح "غيلموت" أن حدة الهجوم المفاجئة أجبرت Ubisoft على إعادة تقييم خططها بالكامل، قائلاً: شهدنا تحول النقاش من الحديث عن أسلوب اللعب إلى نقاش أيديولوجي حاد. هذا جعلنا ندرك أننا بحاجة إلى وقت إضافي لإعادة بناء الثقة وضمان أن يُستقبل Shadows بروح أكثر إيجابية عند الإطلاق. كانت Ubisoft قد أعلنت في وقت سابق أن التأجيل إلى مارس 2025 يهدف إلى تحسين الجودة التقنية وصقل التجربة النهائية، لكن تصريحات "غيلموت" الأخيرة تكشف أن القرار كان مدفوعًا جزئيًا بالجدل الثقافي المحيط باللعبة. وأوضح "إيف غيلموت" الرئيس التنفيذي لشركة Ubisoft أن هذا الانفتاح التدريجي ساعد الشركة على تحويل النقاش حول Shadows من خلاف أيديولوجي مثير للجدل إلى حوار إيجابي بين المعجبين والناشرين، وصرح "إيف" قائلاً: ما رأيناه هو أن السماح لمعجبينا برؤية كل ما يمكنهم إعادة اكتشافه في اللعبة، وكل ما يحبونه في Assassin’s Creed، ساعد في النهاية على مكافحة تلك العدوانية. ألعاب الفيديو تترك تأثيرًا عاطفيًا قويًا على اللاعبين، فهم يعيشون بين الرغبة في التعبير عن الذات داخل اللعبة، وبين إدراك الرسائل الثقافية التي تحملها. وأضاف "غيلموت" أن هدف Ubisoft كان دائمًا ضمان أن يكتشف المعجبون الجوهر الحقيقي للسلسلة ويدافعوا عما يمثلونه هم أنفسهم من خلال ألعابها مؤكدًا: لقد أدى ذلك إلى القضاء بسرعة على الخلافات، التي كانت في النهاية مجرد خلافات زائفة. بهذه التصريحات أوضح "غيلموت" أن Ubisoft ترى في Assassin’s Creed Shadows فرصة ليس فقط لتوسيع حدود السلسلة من الناحية الإبداعية، بل أيضًا لتجديد العلاقة بين اللاعبين والعلامة التجارية، عبر توازنٍ أعمق بين الأصالة الثقافية والهوية الراسخة للسلسلة.