بعد ما يقارب ثلاث سنوات على صفقة الاستحواذ المثيرة للجدل على استوديو Bungie اعترفت شركة سوني أخيراً بأن استثمارها البالغ 3.6 مليار دولار كان حتى الآن بمثابة كارثة مالية. ففي نتائجها المالية للربع الثاني من السنة المالية 2025، كشفت المجموعة عن هذا الاعتراف الصريح الذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط الصناعة. الانتقادات لم تتوقف منذ البداية، إذ وُجهت أصابع اللوم إلى سوني بسبب المبلغ الضخم الذي دفعته مقابل استوديو لم يقدّم سوى سلسلة Destiny منذ عام 2014، وهي سلسلة تعاني من تراجع الاهتمام بها منذ سنوات. سوني غير سعيدة بنتائج استوديو Bungie وتتوقع خسارة 204 مليون دولار بحلول إصدار توسعة Destiny 2 القادمة، وذلك بسبب في ظل تراجع عدد اللاعبين و الاهتمام باللعبة بالإضافة إلى أزمة لعبة Marathon الأخيرة والتي تأجلت إلى أجل غير مسمى مع مخاوف من إلغائها تمامًا. سوني بدورها بررت إخفاقات Destiny 2 بعوامل عدة، أبرزها “التغيرات في البيئة التنافسية”، مؤكدةً أن المبيعات ومعدلات التفاعل لم تبلغ التوقعات الموضوعة عند إتمام الصفقة. وأضافت الشركة أنها ستواصل العمل على تحسين الأداء، لكنها اضطرت إلى خفض توقعاتها المستقبلية وتسجيل خسائر في قيمة بعض أصول Bungie. هذا الاعتراف لم يكن مفاجئاً للمحللين والمتابعين الذين تساءلوا منذ البداية عن جدوى دفع مليارات الدولارات لاستوديو محدود الإنتاج لم يقدم سوى لعبة واحدة في السنوات العشر الماضية. ومع ذلك، جاءت نتائج سوني المالية لتكشف عن صورة أكثر توازنًا، حيث تضمنت نقاط قوة لافتة: ارتفاع عدد المستخدمين النشطين شهرياً على PlayStation إلى 119 مليون حساب. نمو مستمر في خدمات الشبكة، بما فيها PS Plus. نجاح كبير للعبة Helldivers 2 التي تحقق أداءً ممتازاً. مبيعات إطلاق Ghost of Yotei تجاوزت 3.3 مليون نسخة. استمرار نجاح MLB: The Show 25. وصول مبيعات جهاز PS5 إلى أكثر من 84.2 مليون وحدة حول العالم. بهذا، تبدو سوني عالقة بين إنجازات قوية في قطاع المنصات والخدمات، وبين عبء استثمار ضخم لم يحقق حتى الآن ما كان يُنتظر منه. كاتب أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.