تتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية لمؤازرة ومناصرة شعوب العالم، في إطار الدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال، حيث حرصت على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومساندته بكافة الطرق والوسائل الممكنة، في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة.

ومؤخراً انطلقت باخرتان إغاثيتان للشعب الفلسطيني والسوداني من ميناء جدة الإسلامي، بتدشين من المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وذلك ضمن الجسور البحرية التي يُسَيرها المركز.

وتضمنت الباخرة الإغاثية الثامنة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سلالًا غذائية ومواد إيوائية ومولدات كهربائية ومعدات ثقيلة كالجرافات وصهاريج المياه والرافعات الشوكية وغيرها، وستتجه الباخرة إلى ميناء العريش بجمهورية مصر العربية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة، فيما بلغ إجمالي وزن المساعدات المقدمة للقطاع حتى الآن عبر الجسرين الجوي والبحري والمتمثلة في 8 سفن و51 طائرة، تحمل أكثر من 6500 طن من المساعدات.

 

برنامج خادم الحرمين الشريفين

كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين، ويأتي ذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة والذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إذ تتهيأ المملكة لاستقبال ضيوف الرحمن بخطط وجهود استراتيجية واستباقية، تمكن الحجاج من أداء فريضتهم بيسر وسهولة.

إغاثة جوية

كما قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تجهيزات وأدوات للمملكة الأردنية الهاشمية، ممثلة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لتسلميها بعدئذ إلى القوات المسلحة الأردنية الهاشمية “الجيش العربي”، دعماً ومساندةً للجهود الأردنية الإنسانية المبذولة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، والتخفيف من حدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتؤمّن المساعدات المظلات والشبكات المخصصة لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية البالغ وزنها 30 طناً.

تنوع مجالات العمل الإنساني

ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ إنشائه وحتَّى الآن،2890 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً، في 99 دولة حول العالم من أهمها اليمن وقطاع غزة بفلسطين ودول أخرى، وشملت مساعداته مختلف مجالات الدعم الإغاثي، في مقدمتها قطاع الأمن الغذائي وتغذية الأطفال والقطاع الصحي والإيواء والدعم المجتمعي للمرأة والطفل، بالتعاون مع 180 شريكاً دولياً وأممياً وإقليمياً ومحلياً.

دعم السعودية السخي

بدوره أشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، بالشراكة الإستراتيجية للمنظمة مع المملكة العربية السعودية ودورها الفاعل في رفع المعاناة الصحية في عدد من دول ومناطق العالم، والتي منها السودان وقطاع غزة واليمن ودول أخرى، معرباً عن عميق امتنانه للمملكة لدعمها السخي للاستجابة للأزمات الإنسانية في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، والتي ساهمت في علاج سوء التغذية والكوليرا والملاريا وإعادة تأهيل النظام الصحي في مناطق الأزمات، مشيراً إلى أن كل مساهمة مثلت تحولاً في مساعدة الفئات الضعيفة.