الارشيف / عرب وعالم / السعودية / عكاظ

.. عروس جدّد الشعراء شبابها فخلّدت قصائدهم

مثلما يغرم قلب إنسان بجمال طبيعي أو بشري، ويصفه بأبلغ مجازات واستعارات اللغة، أُغرِم متذوقو الجمال بمدينة جدّة، بزرقة سمائها؛ وبياض صباحاتها؛ وطيبة إنسانها؛ وموالات أمواجها؛ ورمل شواطئها الذي يحتفظ بما خطّه العشاق من أسماء حبيباتهم وتواريخ لقياهم؛ وما حمّلوا نوارسها من شجن البراءة لتسيّج به مدّ المحيطات.

وصاغ شعراء من وحي جمال () أجمل قصيد؛ سكن الوجدان، وكان لعروس البحر الفضل في تخليد قصائدهم، إذ كلما نذكر أو نتذكر هذه المدينة الكوزموبوليتية نستعيد أصدق العلاقات العاطفية، فكل من سكن العروس ارتبط معها بقصة عشق، وكلما يحضر الشعر تتجدد كلمات الشاعر حمزة شحاتة:

النُّهى بين شاطئيك غريقُ

والهوى فيك حالمٌ ما يفيق
ورؤى الحبِّ في رحابك شتَّى

يستفز الأسير منها الطليقُ
ومغانيك في النفوس الصديات إلى ريِّها المنيع رحيقُ
إيه يا فتنة الحياة لصبِّ

عهده في هواك عهد وثيق

وظلت عذوبة فرائد بدر بن عبدالمحسن طوقاً في جيد عروسه؛ التي خاطبها بميانة مفتون؛ أسقي كل البحر.. من طلك عذوبة..
وانثري ضيك عليه..
في المساء مر.. وشذى عطرك في ثوبه..
وماسك الشمس بيديه..
وش عليه يلعب فـ شعرك هبوبه
ويغسل أقدامك في مده
ويكتم أسرارك في جزره
ويلقى في رملك لخده لا تعب.. حضن ومخده..
وكل ما جا الطاري في عرس وخطوبه..
وقلنا مين هي العروس..
قالوا: جدة.

وغدت عبارة (جدة غير) برانداً للشاعر الفاتن طلال حمزة: إيه أحب القاهرة... بيروت وكازا..
بس جده ياخي غير... جده ياخي ذكريات
ماضي وحاضر وآت... يكفي جده
إنها شمس المدائن... وإنها أحلى البنات.

ولمحمود عارف قصيدة (أهواك يا جدتي يا أرض ميلادي). ولأحمد قنديل (لك يا جدة الحبيبة في النفس مكان محبب مألوف).


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا