حققت صناديق الاستثمار المتداولة السعودية أول فوز لها في الصين، بعدما جمعت 170 مليون دولار حتى الآن، في خطوة تستهدف تعزيز العلاقات المالية بين بكين والشرق الأوسط.
أول انتصار للتداول السعودي في بورصة الصين
وارتفعت مكاسب الصندوقين بنسبة 7.9 في المائة و7.8 في المائة في بورصتي شنتشن وشانغهاي على التوالي، بعد أن جمعا مجتمعين 170 مليون دولار أمريكي، بحسب “ساوث تشاينا مورنينج”.
حقق صندوقان متداولان في البورصة (ETFs) يتبعان أكبر الشركات في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك أرامكو السعودية، أول ظهور ناجح في الأسواق الرئيسية للصين، اليوم الثلاثاء، مما يؤكد تعزيز العلاقات بين الأسواق المالية في الصين والشرق الأوسط. وتم إدراج صندوق “تشاينا ساوذرن أسيت مانجمنت سي إس أو بي السعودية” (The China Southern Asset Management CSOP Saudi Arabia ETF QDII) في شنتشن بعد جمعه 634 مليون يوان (87 مليون دولار). في حين بدأ الصندوق الثاني “هواتاي باين بريدج سي إس أو بي السعودية” (Huatai-PineBridge CSOP Saudi Arabia ETF QDII) التداول في شنغهاي بعدما جمع 590 مليون يوان (82 مليون دولار).
حجم التداول
وتم استحواذ الصندوقين، اللذين تديرهما شركتا China Southern Asset Management وHuatai-PineBridge Investment، من قبل مستثمري البر الرئيسي للصين، حيث وصل كلاهما لفترة وجيزة إلى الحد اليومي البالغ 10 في المائة في اليوم الأول من التداول.
واقترب إجمالي حجم التداول من 5 مليارات يوان (690 مليون دولار أمريكي) قبل أن تغلق الصناديق على ارتفاع بنسبة 7.9 في المائة و7.8 في المائة في شنتشن وشانغهاي على التوالي.
أهداف برنامج صندوق الاستثمار المتداول السعودي الصيني
ستستثمر صناديق الاستثمار المتداولة بشكل غير مباشر في السوق السعودية من خلال صندوق “سي إس أو بي السعودية” المتداول في هونغ كونغ، والذي طُرح لأول مرة في المركز المالي الآسيوي العام الماضي بعد أن جمع أكثر من مليار دولار. كان صندوق الاستثمارات العامة السعودي أحد المستثمرين الرئيسيين في الصندوق، الذي يتتبع مؤشر “إف تي إس إي” السعودي.
يهدف برنامج صندوق الاستثمار المتداول السعودي الصيني إلى تسهيل الإدراج المشترك للصناديق في كلا البلدين، أو إطلاق الصناديق “المغذية” التي تستثمر في صناديق أُخرى.
ربط مباشر بين الصين وأسواق الشرق الأوسط
وقال شويانغ بان، مدير محفظة صناديق الاستثمار المتداولة السعودية في شركة China Southern Asset Management، خلال تصريحات للصحيفة الصينية، “توفر صناديق الاستثمار المتداولة للمستثمرين الصينيين وصولاً سهلاً إلى الأسواق التي كان من الصعب الوصول إليها في السابق”. وأضاف “يمكنهم الآن الاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم في الشرق الأوسط من خلال صندوق الاستثمار المتداول في المملكة العربية السعودية، دون مواجهة عقبات مثل فتح حسابات في الخارج، والامتثال للوائح المعقدة والتعامل مع صرف العملات”.
وتم إدراج صندوق الاستثمار المتداول السعودي التابع لشركة CSOP، وهو الأول من نوعه في آسيا، في هونغ كونغ في نوفمبر الماضي، حيث يعتبر صندوق الاستثمارات العامة مستثمرًا رئيسيًا في صندوق الاستثمار المتداول. ويتتبع مؤشر FTSE السعودية، الذي بلغت قيمته السوقية 303.5 مليار دولار أمريكي في نهاية مايو.
مشاركة واسعة البنوك السعودية
وجاء كل من مصرف الراجحي، والبنك الوطني السعودي، وأرامكو السعودية، وأكوا باور، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في المراكز الخمسة الأولى، حيث تشكل 43 في المائة من وزن المؤشر.
وقال سوفير لومبا، رئيس الحفظ العالمي والرئيس الإقليمي لخدمات الأوراق المالية لآسيا في بنك HSBC، إن الإدراجين المتقاطعين للصندوق الذي يقع مقره في هونج كونج يوفران لأكبر قاعدة مستثمرين في آسيا إمكانية الاستفادة المباشرة من النمو الكبير في المملكة العربية السعودية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
