عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

أكذوبة "مشاري".. مشاهدات مليونية وتعطيل للحساب ومختصة تُِّد الدوافع النفسية

تم النشر في: 

25 يوليو 2024, 12:30 مساءً

الرواج الكبير الذي صَاحبَ أكذوبة وفاة "مشاري وأسرته" الثمانية في حادثة مؤلمة، بدأت أحداثها عبر معرّف وهمي ومجهول على منصة "إكس" وحقّقت مشاهدات مليونية تجاوزت الـ15 مليون مشاهدة، وبتفاعلٍ عاطفي من قِبل حسابات أكاديمية وإخبارية، ساهم في زيادة رواج "عاطفية المجتمع" وتأثره بهذه الأخبار المؤلمة، بل وبحثه عن أصحابها للقيام بالأدوار المجتمعية والتخفيف على ذويهم من هول الفاجعة، قبل أن تقطع الإدارة العامة للمرور الطريق على مروجها، وتنفي تفاصيلها جملةً وتفصيلًا.

المغرّد المجهول كتب قبل شهر تغريدة عبر منصة "إكس"، وتُشير لما يُعانيه من اعتلالات نفسية أو جهله لخطورة ما سيُقدم عليه من مخالفة تستوجب تغليظ العقوبة عليه، قال فيها، بأنه يُفكر في الوصول إلى هوس ترند المنصة، ويبحث عن داعم ومتخصص في ذلك، واعدًا إياه بالحصول على مقابل لذلك! وعلى الرغم من تحقيق "أكذوبته" التي لا تُعرف دوافعها الحقيقية حتى الآن ووصوله لتفاعل مليوني كبير وضخم، إلا أنه سُرعان ما قام بتعطيل حسابه فور النفي الرسمي لهذه الشائعة!

وعن الدوافع وراء انتشار هذه الشائعات، حاورت "سبق" المُختصة في مجال الاضطرابات النفسية والشخصية والمشكلات السلوكية؛ الدكتورة "عهود الشلهوب"، وقالت: بدايةً تُعرَف الشائعات بأنها أخبار ومعلومات مغلوطة يتم انتشارها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولها تأثيرات صادمة وقاسية.

وأضاف: من أشهر تلك التأليفات وأكثرها تأثيرًا ما يُسمى بـ"الشائعات العاطفية" التي تُشكّل سرعة انتشار كبيرة، لاسيما في المنصات الاجتماعية التي تُساهم في رواجها بشكلٍ كبير، نظير ما تحتويه من أعداد المشتركين وشعبيتها بين المجتمعات، فضلًا عن سهولة وفورية الاتصال ونقل المعلومات، بالإضافة لوجود شريحة كبيرة من مستخدميه بأعمار لم تنضج به، ما يجعلهم عرضةً لرواج هذه الشائعات والتأثر بها.

وتابعت "الشلهوب": يجب أن نكون أكثر عقلانية وواقعية في التعامل مع الشبكات الاجتماعية التي تروّج الشائعات، حيث تُعد من أخطر الطرق لانتشار التوهمات المرضية والضلالات والتي بدورها تؤدي بدورها لاضطرابات نفسية خطيرة، كما يعتمد بعض مروجيها على تأثيرات "العاطفة" وفضول المتلقي في تناقلها ومعرفة المزيد حول تفاصيلها، متناسيًا أن تلك المنصات من أهم الطرق المُهلكة للفكر، أخبارها السلبية من شتّى أنحاء العالم.

وختمت حديثها، بقولها: الشائعات من أخطر المدمرات النفسية على الفرد والمجتمع، حيث تُساهم بطريقة أو بأخرى في تدمير ثقة المتلقي، وكذلك الأسس المجتمعية، ناهيك عن بثها القلق والخوف وخفض الروح المعنوية، كما أن لها تأثيرها على علاقات الأفراد وتفاعلهم داخل المجتمع.

الأكاديمي في مجال الاتصال بجامعة الملك سعود "طارق الأحمري"، كان له رأي مختلف عما حدث من شائعة بالأمس عنوانها "مشاري وأسرته" عبر حسابه على منصة "إكس"، وقال: أود أن أقول رأيًا حيال الحالة التي انتشرت بالأمس، لا ألوم مجتمعنا النبيل على تعاطفه ودعواته، وليس اللوم علينا، بل اللوم على طبيعة الشبكات الاجتماعية وفضاءاتها المفتوحة وخوارزمياتها، وقد يدّعي المثالية من يتوقع ألا يتفاعل مع مواقف إنسانية وحالات وفاة، لكن العظيم عندنا في هي جهاتنا الحكومية والرسمية التي توضح لنا وتتقصى وتبيّن، ولذلك نحن محظوظون بصنّاع تواصل وإدارات علاقات عامة مميزة في الممارسة وبحسابات توضح الحقائق من أبنائنا وبناتنا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا