عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"تحوّلت لقوة حرب عصابات".. مسؤولون إسرائيليون: "حماس" تمنع إسرائيل من إعلان النصر

تم النشر في: 

25 يوليو 2024, 6:14 مساءً

ذكر مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية، أنها "تقترب من تحقيق أهدافها الحربية المتمثلة في هزيمة حركة حماس عسكريًّا، وإعادة الرهائن الذين تمّ أسرهم في 7 أكتوبر"، لكن بقاء "حماس" كقوة حرب عصابات ونفوذها في غزة قد يطغى على أي اتفاق.

وتحدّثت "رويترز" مع ثلاثة مصادر على دراية بتكتيكات "حماس"، واثنين من المقاتلين السابقين في "حماس"، وثلاثة مسؤولين فلسطينيين، ومصدرَين عسكريين إسرائيليين، ومسؤول دفاع إسرائيلي؛ لتسليط الضوء على خسائر الحركة واستراتيجيتها.

وقال مصدران إسرائيليان ومصدران فلسطينيان: "إن شبكة بنتها حماس قبل الحرب قد تضرّرت بشدة. وقد أدّى ذلك إلى تفكُّك قيادتها واعتمادها على الرسائل التي يتمّ تسليمها شخصيًّا لتجنب المراقبة الإسرائيلية".

من جانبه أفاد مصدر فلسطيني على دراية بالتكتيكات العسكرية لـ"حماس"، بأنّ الخسائر في الأفراد وتدمير شبكة الاتصالات أدّى إلى انهيار عملية صنع القرار المركزية.

لكنّ التكتيكات الحربية التي تبنّتها خلايا "حماس" في الأسابيع الأخيرة تهدف ببساطة إلى ضمان بقاء الحركة، وتقييد القوات الإسرائيلية وإلحاق خسائر بها؛ وفقًا لمصدر فلسطيني آخر على دراية بالتكتيكات العسكرية لـ"حماس".

وتعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الكونغرس أمس خلال رحلة إلى واشنطن؛ بأنه سيتمّ إطلاق سراح الرهائن قريبًا، وعرض رؤية لما بعد الحرب لـ"غزة منزوعة السلاح ومنزوعة التطرف" يقودها فلسطينيون لا يسعون لتدمير إسرائيل.

ورفضت "حماس" تصريحات "نتنياهو" باعتبارها "أكاذيب محضة"، واتهمتْه بإفشال المفاوضات لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن، والتي حددها الرئيس الأمريكي جو في مايو وتوسطت فيها وقطر.

وقال "نتنياهو"، الذي سيلتقي بـ"بايدن" اليوم "الخميس": "إن النصر لن يتحقّق إلا عندما يتم القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، ولا تشكل غزة أي تهديد آخر لإسرائيل".

وتصرّ "حماس" على أن هيكلها القيادي لا يزال قائمًا، حتى لو كان قد أضعف، رغم الخسائر، وقال المسؤول الكبير في "حماس" سامي أبو زهري لـ"رويترز": "إن الروايات الإسرائيلية تبالغ في مدى خسائرها، والحقائق على الأرض مختلفة تمامًا".

وفي بيان صدر في 16 يوليو بمناسبة مرور تسعة أشهر على تلك الحرب؛ ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل أو اعتقل ما لا يقلّ عن "14,000" مقاتل من "حماس" من أصل "30,000" إلى "40,000" مقاتل كان لدى الحركة في بداية الصراع، وأنه قضى على نصف قيادة الجناح العسكري لـ"حماس"، كتائب القسام، وأنه يلاحق كبار قادة "حماس" كجزء من هدفه المتمثل في تفكيك قدرات الحركة.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية في 13 يوليو في منطقة إنسانية جنوب غزة، القائد العسكري لـ"حماس" محمد ضيف، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر.

وأكدت مصادرُ فلسطينية مقتلَ العديد من كبار القادة العسكريين في "حماس"، ومن بينهم أيمن نوفل، وأحمد الغندور، وكلاهما عضوان في المجلس العسكري الأعلى، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في الجناح المسلح لـ"حماس"، كما قتل صالح العاروري نائب رئيس "حماس" في لبنان.

ومع ذلك فقد جرّ مقاتلو "حماس" القوات الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا إلى المعركة في نفس مناطق غزة، مثل القتال الذي دار هذا الأسبوع في خان يونس؛ مما يمنع إعلان النصر الذي يقول "نتنياهو" إنه مصمم على تحقيقه.

وقال "ميخائيل ميلشتاين" وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يرأس الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه دايان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في تل أبيب: "إن إسرائيل ستحتاج إلى المزيد من القوات البرية في مناطق أوسع من غزة لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس".

وأضاف "ميلشتاين": "نحن بعيدون جدًّا عن هدف تدمير حكومة حماس وقدراتها العسكرية. نحن حقًّا لسنا قريبين من ذلك". وأشار، مع ذلك، إلى أنّ النصر العسكري البحت من شأنه أن يتجاهل على أي حال النفوذَ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للحركة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا