18 نوفمبر 2023, 8:21 مساءً
يستمتع زوَّار حي الطريف التاريخي بالدرعية (أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو) برحلة زمنية في عصر الدولة السعودية الأولى، من خلال عروض مسرحية، تُعرض خلف أبواب (شارع النزل) العتيقة، والمبنية من الطوب النجدي الأصيل؛ إذ يمثل كل باب جانبًا من جوانب الحياة قبل 300 عام.
وتفصيلاً، يُستقبل الزوار من بداية جولتهم في (شارع النزل) بعبارات الترحيب والضيافة، ويعايشون الحياة اليومية البسيطة، مرورًا بطريقة إعداد القهوة وقرع دلالها لمناداة الضيوف والمارة؛ إذ كانت أبواب المنازل مفتوحة.. ثم بيت كنز التمر، حيث يتم تغسيله وتنظيفه، ثم يوضع في الجصة لحفظ وتخزين التمر في المنزل، وهي تشبه المحراب الواقف، ويُكنز فيها التمر. ويوضع في أسفل الجصة ثقب صغير، يسمح بخروج "دبس التمر" بعد رصه. وبعد خروج الدبس تعد أوعية لحفظ التمر والدبس والسمن، وتقدم كهدايا للحجاج وغيرهم.
وعلى قارعة الطريق تجلس مجموعة من الفتيات بلباسهن التراثي وهن ينشدن ويلهون.
وتتضمن الجولة في (شارع النزل) زيارة الطبيب الشعبي، وكيف كان يعالج مرضاه بأدوات بسيطة، وبالأعشاب، ثم يشاهد الزوَّار طريقة التدريس والتعليم بالكتاتيب، وكذلك ما يُعرض في أسواق الدرعية قديمًا، التي كانت في تلك الفترة عامرة بشتى الاحتياجات والأصناف.
من جانب آخر، يُنظِّم حي الطريف التاريخي بالدرعية ورشة عمل بعنوان "اكتشف صناعة الأحبار في الدرعية" يوميًّا من الساعة الـ05:00 إلى الـ11:00 مساء من 16 نوفمبر إلى 20؛ بهدف خلق تجارب تعليمية فريدة مرتبطة بتاريخها، وذلك بمنطقة ورش العمل 1.
وفي هذا الاطار ذكرت "آمال العتيبي"، إحدى المدربات بالورشة، لـ"سبق" طريقة إعداد الحبر والألوان المستخدمة، مشيرة إلى أن الإبداع في صناعة الأحبار في تلك الفترة لكون الدرعية كانت عاصمة الثقافة والعلم والفنون.
واشتهرت طريقة صناعة الأحبار بالألوان الأساسية (اللون الأسود من الفحم، واللون الأخضر من الحنا، واللون الأزرق من النيلة، واللون الأحمر من الرمان، واللون الأصفر من الكركم أو الزعفران)، ثم تخلط بالصمغ العربي للمحافظة على ثبات الحبر في المخطوطات، ويظل فترة أطول.
وفي نهاية الورشة يُهدَى المشاركون عبوات من تلك الأحبار التي قاموا بصنعها خلال الورشة.
يُذكر أن مطل البجيري بالمنطقة التاريخية للدرعية، الذي يتميز بإطلالته على حي طريف التاريخي، أحد المواقع المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي، استضاف النسخة السابعة من فعاليات منتدى مسك العالمي، إحدى كبرى المنصات الشبابية في العالم التي اختتمت أمس الجمعة، وذلك على مدى ثلاثة أيام، خلال الفترة من الـ15 إلى الـ17 من نوفمبر، بمشاركة القادة والمبدعين والمفكرين الشباب من السعودية وأنحاء العالم؛ لاكتشاف طاقات الشباب، وتمكينهم، وتطوير قدراتهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.