دشّن "إكس بي لمستقبل الموسيقى" وثائقي "عاشوا"، الذي يعد أول سلسلة من نوعها في المملكة توثق وتحكي عبر 6 حلقات مسيرة الموسيقى السعودية التقليدية وتراثها من خلال لقاءات حية مع أبرز مواهب وصانعي الموسيقى السعودية الفلكلورية بمختلف أنواعها وأشكالها.

وتبرز حلقات "عاشوا" التي أخرجها شندي وأبو حمدان ثراء المشهد الموسيقي السعودي الفلكلوري، حيث تغوص في الأماكن وتلتقي بالمواهب الموسيقية في مواقعها داخل الأحياء القديمة والتراثية، لتتيح لها فرصة مشاركة تجارب حياة وقصص ملهمة وأعمال كان لها أكبر الأثر في صناعة وإثراء مسيرة الموسيقى السعودية.

وتهدف هذه المبادرة الرائدة من "إكس بي لمستقبل الموسيقى" إلى تسليط الضوء على الموسيقى السعودية الفلكلورية والاحتفاء بالتراث الثقافي الموسيقي، وإبراز مواهب وأصوات وقصص وتجارب ساهمت في تشكيل المشهد الموسيقي السعودي.

وقال مخرجا المسلسل شندي وأبو حمدان: "في هذا المشروع، نؤمن بأهمية القصص التي غالبًا ما يطولها التجاهل وعدم الاهتمام. كان هدفنا هو التقاط القصص الملهمة بأكبر قدر ممكن من الأصالة والصدق، وإعطاء الفرصة لأصحاب التجارب لسرد قصصهم وبكلماتهم الخاصة. ومن خلال هذا النهج، تمكنا من عرض المشاعر والعاطفة والتاريخ والحب في أصفى معانيه وأشكاله التي يحملها هؤلاء الموهوبين تجاه مهنتهم واهتماماتهم".

وأضاف شندي وأبو حمدان: "كان من الضروري بالنسبة لنا الحفاظ على سلامة رواياتهم، وتوفير نافذة حقيقية ومؤثرة نطل من خلالها على عوالمهم الخاصة".

وتم بث أولى حلقات "عاشوا" في العاشر من أغسطس الجاري على قناة يوتيوب الخاصة بـ "إكس بي لمستقبل الموسيقى"، وسيتم بث الحلقات التالية أسبوعيًا حتى موعد اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر المقبل.

تبدأ حلقات "عاشوا" بـ "جلسة طرب" التي ترصد التجارب الحياتية لمجموعة من فناني الطبول التقليدية والألحان العربية التي اشتهرت بتقديم نمط حماسي من الموسيقى له عشاقه ومحبيه على مدار السنين.

تبرز الحلقة الثانية، "خبیتي "، التقاليد الموروثة والممارسات القديمة الراسخة عبر مئات السنين في صناعة الموسيقى التقليدية، حيث تستعرض مجموعة من الفنانين صورًة نابضًة بالحياة عن الموسيقى عبر الرقصات الشعبية السعودية، إلى جانب إبراز جميع الإيقاعات السعودية المحلية الموجودة حتى اليوم.

تدور الحلقة الثالثة، "ترنیم المنسقة "، حول شخصية المنسقة الفنية ترنيم التي تتولى أعمال التنسيق والتواصل مع الفنانين والتعاون معهم لإحياء المناسبات والأفراح، وتؤدي وظيفة مهمة تمارسها بعض النساء في المشهد الموسيقي التقليدي.

تغوص الحلقة الرابعة، "الحله"، في قلب جنوب الرياض حيث مركز تجمع المتاجر المتخصصة في بيع الآلات الموسيقية التي يرتادها الموسيقيون والمهتمون بتعلم وشراء الآلات الموسيقية.

في الحلقة الخامسة، "سویلم والعود"، يحكي سويلم قصته مع آلة العود، وأسرار صناعتها والوقت الذي يستغرقه في صناعة آلة أعذب النغمات والألحان.

تلتقي الحلقة السادسة، "الشاعر"، مع موهبة شعرية لتعبر عن قصتها مع الشعر وشغفها وتفانيها في هذا النوع من الفن الأدبي الذي يحظى بمكانة ثقافية خاصة في المجتمع السعودي عامًة وفي المشهد الموسيقي بشكل خاص، حيث يأخذنا "الشاعر" في جولة ممتعة حول الأشكال الحديثة للشعر، مبجلًا في الوقت ذاته القوالب والأشكال التقليدية.

يأتي إطلاق "عاشوا" ضمن التزام ودور "إكس بي لمستقبل الموسيقى" في نشر الوعي بالإرث الموسيقي السعودي، والتعريف بتاريخه ومسيرته وتنوعه الذي يمتد في جميع أنحاء المملكة، وتتعدد أشكال الإبداع فيه باختلاف المناطق والثقافات، وأيضًا لتسليط الضوء على رواد المشهد الموسيقي السعودي التقليدي، وتوثيق أدوارهم وما قدموه من تجارب حياة وجهود متفانية لبناء ودعم المشهد الموسيقي السعودي.