عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"العرفي": الإعلام الرقمي ساهم في إنشاء اقتصاديات جديدة قائمة على البيانات والتكنولوجيا

تم النشر في: 

05 أكتوبر 2024, 8:19 مساءً

تصوير: أحمد الذبياني

أكد الدكتور المهند العرفي، وكيل عمادة شؤون الطلاب رئيس قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز - فرع رابغ، أن الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية، تُغيِّر عالمنا، وهو يحاكي الذكاء البشري، ويحل المشكلات المعقدة في مجالات الحياة كافة.

وقال "العرفي" خلال ورشة العمل التي أقامها فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع غرفة ، وبحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين، تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في الإعلام الرقمي): إن الذكاء الاصطناعي هو محاكاة للذكاء البشري باستخدام الآلات، وهو يتعلم ويتكيف، ويحل المشكلات.. وهو قدرة الآلات والأنظمة الرقمية على تقليد ومحاكاة القدرات العقلية والإدراكية للبشر، مثل التعلم والاستدلال والحل للمشكلات". مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بدأ في الخمسينيات كحلم علمي، ثم تطور عبر العقود؛ ليصبح واقعًا ملموسًا اليوم في مناحي الحياة اليومية كافة. ويتقدم الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة، ويفتح آفاقًا جديدة في مجالات متعددة.. لافتًا إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة الإنسان، ومساهمته في تطوير الرعاية الصحية والتعليم، ومساعدته في حل مشكلات عالمية معقدة، ومساهمته في تغيير طريقة عمل الشركات، وتحسين الكفاءة، وتوفير الوقت، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين الإنتاجية، والمساعدة في اتخاذ قرارات أفضل وأسرع.

وشدد "العرفي" على أن الإعلام الرقمي ساهم في إنشاء اقتصاديات جديدة قائمة على البيانات والتكنولوجيا؛ ما يخلق فرص عمل مبتكرة، وفرص عمل جديدة في مجالات مختلفة، مثل التصميم الرقمي والتسويق عبر الإنترنت؛ ما يعزز التوظيف والنمو الاقتصادي. مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه الإعلام الرقمي في ظل الثورات الصناعية هي الأخبار المزيفة؛ إذ إنها تؤثر على المصداقية، وتضلل المستخدمين. وأكد أن الاعتماد المفرط على الأجهزة الرقمية والشبكات الإلكترونية قد يؤدي إلى مشاكل في حالة انقطاع الخدمة أو الأعطال. وتُشكل الهجمات الإلكترونية والقرصنة تهديدًا كبيرًا للبيانات والأنظمة الرقمية؛ ما يتطلب تعزيز الأمن السيبراني، والحفاظ على خصوصية المستخدمين، واستخدام بياناتهم الشخصية بشكل مسؤول.. وهو تحدٍّ رئيسي. كما أن الذكاء الصناعي يساهم في تحديد المخاطر السيبرانية، والتهديدات المحتملة للمؤسسات الإعلامية بشكل متقدم.

وأشار "العرفي" إلى أن الفرص المتاحة للإعلام الرقمي في ظل الثورات الصناعية تتمثل في الابتكار؛ إذ يمكن استخدام التكنولوجيا لإنشاء محتوى أكثر إبداعًا وتفاعلية؛ لجذب الجمهور، وخلق تجارب فريدة. وثاني الفرص هي التجربة الرقمية؛ إذ إن الواقع الافتراضي والمعزز يمكن استخدامهما لإنشاء تجارب رقمية عامرة ومشوقة للمستخدمين. وثالث الفرص التعليم والوصول للمعلومات؛ إذ إن التكنولوجيا الرقمية تسهل الوصول إلى المعرفة، وتوفر منصات تعليمية متطورة.

وأشار إلى أن التسلل إلى الأنظمة والبرمجيات الضارة يُشكل تهديدات كبيرة للإعلام الرقمي؛ إذ يمكن للقراصنة السيبرانيين الوصول إلى المعلومات الحساسة، وتعطيل العمليات.

وتحدث "العرفي" عن الذكاء الصناعي، والتحديات الأمنية، وأنواع الهجمات السيبرانية الشائعة في الإعلام الرقمي، ودور الذكاء الصناعي في تعزيز الأمن السيبراني، وإدارة المخاطر السيبرانية في المؤسسات الإعلامية، وأفضل الممارسات للأمن السيبراني في الإعلام الرقمي، وكشف التزييف والتضليل الإعلامي باستخدام الذكاء الصناعي، ودور البيانات الضخمة في تعزيز الأمن السيبراني.

وتطرق إلى آلية التحقق من المصادر والمحتوى في الإعلام الرقمي، والأخلاقيات والخصوصية في استخدام الذكاء الصناعي، وحماية المعلومات الحساسة في المؤسسات الإعلامية، والذكاء الصناعي في مكافحة الجرائم السيبرانية، وتطوير القدرات الأمنية للإعلاميين والصحفيين، والتكامل بين الذكاء الصناعي والخبرة البشرية، والتطورات المستقبلية في الذكاء الصناعي والأمن السيبراني، وتحديات الأمن السيبراني في وسائل الإعلام الرقمية، والاستعداد للمستقبل، والسيناريوهات والتحديات.

واختتم العرفي الورشة بالتوصيات والاستنتاجات الرئيسية.

وأشاد فهد الإحيوي، مدير فرع هيئة الصحفيين بمنطقة مكة المكرمة، بمضامين الورشة، وما اشتملت عليه من معلومات ومحاور مهمة، تساعد الإعلاميين في مسيرتهم المهنية، وتعزز من قدراتهم المعرفية.. مشيرًا إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن الخطط والورش النوعية التي يقيمها الفرع لتحقيق أهداف هيئة الصحفيين السعوديين بصفة عامة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا