أعلاه صورة حقيقية لما شهدته في إحدى قاعات السينما من سلوكيات مرفوضة تفسد متعة المشاهدة وتنزع الشغف بالمتابعة، وقد يحضر السؤال الطبيعي: أين الموظفون عن هذه الفوضى؟ والجواب لا أعلم حقيقةً ولا أود أن تصدمني إجابة أحدهم بأن ذلك خارج سيطرتهم أو خارج صلاحياتهم بما أن المشاهد (البجيح) دفع مقابل تذكرته! فهل بالفعل المقابل المالي يجيز هذا العبث؟
قطعنا شوطاً طويلاً منذ افتتاح دور العرض السينمائي ودخول الشركات العالمية الرائدة باستثماراتها الكبيرة في هذا المجال، بل وأصبحنا من صنّاع السينما واحترفنا صناعة الأفلام ومؤثراتها وشيّدنا أكاديميات ومعاهد لصقل المواهب في مجالات السينما والمسرح ونصعد بشكل متسارع في سلم النجاح والعروض الحية والسينمائية، ويشكّل شباك التذاكر في المملكة استثماراً رائجاً وناجحاً، ولكن ثقافة احترام حقوق الغير والسلوكيات داخل هذه الدور تحتاج إلى إعادة هيكلة وتنظيم و(رقابة) أكبر، وفي تقديري أن مراقبة الإزعاج داخل قاعات العرض لا تقل أهمية عن مراقبة التصوير والقرصنة ورمي المخلفات بما يكفل حقوق العشرات داخل القاعة مقابل إنذار أو إخراج شخص مزعج أو مستهتر ينزع منهم متعة المتابعة ويخسرهم ما دفعوه مقابل وقت مقتطع للترويح والهدوء!
قمت بعمل تصويت على منصة x لاستطلاع آراء المغردين حول تجاربهم داخل السينما ورصد السلوكيات المؤذية لهم، وكان أكثر الاختيارات إزعاجاً هو الأحاديث خلال العرض وعدم التزام الهدوء، وعليه فإن المسؤولية تملي علينا جميعاً تسجيل موقف بطريقة حضارية من خلال صفحات الشركات المشغلة على الشبكة، فبعد كل فيلم تشاهده في السينما اكتب مرئياتك وملاحظاتك بشكل دقيق حتى يسدل الستار على التصرفات السلبية داخل دور العرض السينمائية، والأهم من ذلك التأكد من مناسبة العرض للأعمار المرافقة قبل الحجز، فللأطفال عروضهم وللكبار عروضهم حتى وإن كان العرض في تصنيفه العمري يناسب الصغار، فالرعب والمحتوى الحساس وبعض المشاهد لا تناسب الصغار مطلقاً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.