عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

كيف فاز "ترامب" على "هاريس" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

تم النشر في: 

06 نوفمبر 2024, 4:44 مساءً

بعد تحقيقه انتصارًا انتخابيًا كبيرًا، يقترب الجمهوري دونالد ترامب من البيت الأبيض بعد منافسة شديدة مع كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، وبعد هزيمته قبل أربع سنوات على يد الرئيس جو ، ويبدو أن القضايا الاقتصادية والهجرة غير الشرعية لعبت دورًا كبيرًا في دعم ترامب، إذ كان الأمريكيون يعانون من ارتفاع الأسعار وتحديات أخرى تفاقمت مع مرور الوقت.

وأظهرت استطلاعات الخروج الوطنية، التي أجرتها مؤسسة إديسون للأبحاث أن ثلاثة أرباع الناخبين يشعرون بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، وبينما صوّت 61% من هؤلاء الناخبين لصالح ترامب، أبدى 71% من الناخبين الغاضبين دعمهم له أيضًا، ووفقًا للاستطلاع، حاز ترامب على دعم 79% من الناخبين الذين يعتبرون الاقتصاد أهم قضاياهم.

الإجهاض والديمقراطية

شكّل موقف ترامب من قضية الإجهاض عاملًا رئيسيًا في جذب بعض أصوات الناخبين، حيث أوضح دعمه لحرية الولايات في تنظيم قوانينها دون تدخّل فيدرالي، هذا الموقف أسهم في تحييد جزئي لقضية حقوق الإجهاض، التي كانت ميزةً لهاريس، أما بشأن الديمقراطية، فقد انقسم الناخبون الذين يرونها "مهددة" بالتساوي بين المرشحين، حيث استند ترامب إلى اتهامات مدعي بايدن بحمله دوافع سياسية.

مع تقدم عملية الفرز، أظهرت النتائج تقدمًا ملحوظًا لترامب في ولايات مثل جورجيا، نورث كارولينا، وبنسلفانيا، مما عزز موقفه، واستطاع ترامب أيضًا توسيع قاعدة دعمه بين الرجال الملونين والشباب تحت سن 45، مستفيدًا من وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست لجذب الناخبين الأصغر سنًا، مع تحقيق تفوق نسبي بين الناخبات البيض في الضواحي.

استثمرت حملة ترامب بشكل كبير لجذب الناخبين السود واللاتينيين، ووفقًا لاستطلاعات الخروج في نورث كارولينا، زادت نسبة الناخبين السود الداعمين لترامب إلى 12%، مقارنة بـ 5% في 2020، وفي نيفادا، تقدم ترامب بنسبة 11 نقطة بين الناخبين اللاتينيين مقارنة بأربع سنوات مضت.

الفجوة بين الجنسين

سعت حملة هاريس إلى توسيع قاعدة الناخبات من خلال قضايا حقوق الإجهاض، إلا أن ترامب تمكّن من الحفاظ على نسبة دعم جيدة من الناخبات البيض، وفي استطلاعات الخروج، أظهرت هاريس دعمًا أقل من النساء مقارنة ببايدن في 2020، حيث حصلت على 54% من أصواتهن مقابل 57% لبايدن آنذاك.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم ترامب بين الناخبين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا، بينما خسر دعم الناخبين الأكبر سنًا، حيث انخفضت نسبة دعمه بين الناخبين فوق سن 65 في ولايات مثل ويسكونسن وميشيغان.

بهذه الرؤية، حقق ترامب فوزًا مؤكدًا مستفيدًا من قاعدة شعبية متنوعة تمكنت من تجاوز الحدود التقليدية للدعم الحزبي، مما يُظهر تأثير التحولات الاجتماعية والسياسية على هذه الانتخابات الحاسمة.

تغيرات المزاج العام

وتعكس هذه الانتخابات مجموعة من التوجهات والتغيرات في المزاج العام للناخب ، فقد برزت القضايا الاقتصادية وقضايا الأمن والهجرة كمحركات أساسية لاختيار المرشحين، ويظهر أن ترامب استفاد من هذه القضايا بشكل كبير، خاصةً في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من تحديات ملحوظة، كما أن ترامب أثبت قوة استراتيجيته في جذب الناخبين من خلفيات متعددة وجنسيات مختلفة، بالإضافة إلى جذب الناخبين الشباب، مما ساعده على توسيع قاعدة دعمه.

وفي نهاية المطاف، يبقى التحدي أمام ترامب في تعزيز مصداقيته وتوطيد شعبيته بين الناخبين، وسط تزايد التساؤلات حول توجهاته وسياساته المستقبلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا