يواجه السودان أزمة غذائية حادة نتيجة للحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية؛ إذ توضح النِّسَب أن نحو 25.6 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي طوال العام الجاري 2024.

ومن المناطق الأكثر تضررًا في السودان: (دارفور، الخرطوم والجزيرة)، حيث يعاني العديد من السكان ظروفًا شديدة من الجوع والفقر؛ فقد شهد الإنتاج الزراعي تراجعًا كبيرًا؛ ما أدى لانخفاض إنتاجية بعض المحاصيل الأساسية بشكل ملحوظ.

ومن المحاصيل الزراعية التي شهدت تراجعًا شديدًا خلال الفترة الماضية: الذرة التي تراجعت من 5 ملايين طن إلى 3 ملايين طن، والدخن من مليونَي طن إلى 633 ألف طن، والقمح الذي تراجع من 476 ألف طن إلى 377 ألف طن.

ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى الحرب التي تسببت في نزوح ملايين الأشخاص؛ ما أدى إلى تعطيل الأنشطة الزراعية، ونقص الموارد الأساسية، مثل البذور والوقود.

وكان القطاع الزراعي قد ساهم في الناتج المحلي الإجمالي للسودان بنسبة 32.7% في عام 2021، وقد بلغ الناتج المحلي 34.3 مليار دولار. ومع استمرار النزاع تضرر هذا القطاع بشكل كبير؛ ما زاد من الأزمة الاقتصادية، وأثر على الأمن الغذائي بشكل مباشر بالسلب.

ويعاني نحو 68% من الأسر الريفية توقُّف أنشطتهم الزراعية؛ وهو ما يفاقم المشكلة، ويزيد من الاعتماد على المساعدات الإنسانية.

وتبذل المنظمات الإنسانية، مثل برنامج الغذاء العالمي (WFP)، جهودًا كبيرة لتقديم مساعدات غذائية طارئة لملايين المتضررين، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، ولكن يبقى الوضع حرجًا؛ ويحتاج إلى تدخلات عاجلة للحل الجذري قبيل تفاقُم الأزمة.