عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"ترامب" يُعيّن حليفًا إعلاميًا لقيادة "البنتاغون".. هل سيُحدِث "هغسيث" تغييرات جذرية في سياسة أمريكا الدفاعية؟

تم النشر في: 

13 نوفمبر 2024, 11:12 صباحاً

في خطوة غير تقليدية، اختار الرئيس المنتخب دونالد ترامب بيت هغسيث، مقدم في قناة "فوكس نيوز" وشخصية إعلامية بارزة، ليكون الدفاع القادم. هذا التعيين يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين ترامب ووسائل الإعلام المحافظة، ويثير تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على السياسة الدفاعية الأمريكية.

ودعم هغسيث، ترامب بقوة خلال فترة ولايته الأولى، حيث دافع عن سياساته المثيرة للجدل، بما في ذلك تفاعلاته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كما أيد أجندة "أمريكا أولاً" التي تهدف إلى سحب القوات الأمريكية من الخارج، وهو ما يتوافق مع رؤية ترامب.

خبرة عسكرية

وعلى الرغم من خبرته الإعلامية، فإن هغسيث لديه خلفية عسكرية قوية. فقد خدم في الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق، واكتسب خبرة قتالية مباشرة. هذه الخبرة قد تكون عاملاً مهمًا في تعيينه، حيث يُنظر إليه على أنه شخص يفهم التحديات التي يواجهها الجنود.

ونشر هغسيث كتابًا بعنوان "حرب المحاربين: خلف خيانة الرجال الذين يحافظون على حريتنا"، والذي حقق مبيعات كبيرة. في هذا الكتاب، يسلط الضوء على ما يراه خيانة من قبل النخبة تجاه المحاربين القدامى، ويدعو إلى إعادة بناء الجيش الأمريكي. وقد أثار الكتاب جدلاً واسعًا، حيث انتقد البعض وجهة نظره، بينما أشاد به آخرون.

ويتوقع أن يواجه هغسيث معارضة من كبار المسؤولين العسكريين والمشرعين، خاصةً بسبب تبنيه لروايات الجنود المتهمين بانتهاك قواعد العدالة العسكرية. فالبعض يرى أن هذا قد يؤثر على نزاهة النظام القضائي العسكري. كما أن خبرته المحدودة خارج المجال العسكري قد تثير تساؤلات حول قدرته على قيادة وزارة الدفاع.

تحديات كبيرة

وأشاد ترامب بهغسيث واصفًا إياه بأنه "قوي، ذكي، ومؤمن حقيقي بأمريكا أولاً". وأكد على أهمية خبرته القتالية ودعمه للجيش والمحاربين القدامى. كما أشاد بكتابه، معتبرًا أنه يكشف عن خيانة اليسار للمحاربين، وضرورة إعادة بناء الجيش.

ويواجه هغسيث تحديات كبيرة في منصبه الجديد. عليه أن يثبت قدرته على قيادة وزارة الدفاع، وإدارة 1.3 مليون جندي في الخدمة الفعلية. كما سيواجه ضغوطًا لتطبيق أجندة ترامب الدفاعية، والتي قد تتعارض مع آراء بعض كبار المسؤولين العسكريين.

ويعتقد هغسيث أن الجيش الأمريكي بحاجة إلى إعادة بناء، وأن "اليسار" قد خان المحاربين. وهو يدعو إلى إعادة الجيش إلى "الجدارة، والفتك، والمساءلة، والامتياز". هذه الرؤية قد تثير جدلاً واسعًا، خاصةً مع وجود آراء مختلفة حول دور الجيش الأمريكي في السياسة الخارجية.

وتعيين بيت هغسيث كوزير للدفاع هو خطوة جريئة من قبل ترامب؛ فهو يجمع بين الخبرة العسكرية والولاء السياسي، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في السياسة الدفاعية الأمريكية. ومع ذلك، فإن المعارضة المحتملة من داخل المؤسسة العسكرية قد تعرقل خططه. ويبقى السؤال: هل سيتمكن هغسيث من إعادة بناء الجيش الأمريكي وفق رؤيته، أم إن التحديات ستكون أكبر من قدراته؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا