13 نوفمبر 2024, 11:29 صباحاً
تمتاز النجوم بجمالها البديع الذي يأسر الناظرين، ويفتح لهم آفاق التأمل في اتساع ملكوت الله، خصوصًا عندما يبتعدون عن أضواء المدن.
ومن أبرز الأماكن المناسبة لهذه التجربة هي صحراء "حِسمى"، التي تقع على بُعد 90 كلم غرب مدينة تبوك. تمتاز هذه الصحراء بجمالها الطبيعي البديع، حيث تتزين بـ"المصابيح والغراميل" وتضم تكوينات صخرية فريدة، تعود – حسب الخبير الجيولوجي البروفيسور عبدالعزيز بن لعبون – لعوامل تعرية استمرت عبر أكثر من 500 مليون عام، لتشكل مشاهد بديعة ونادرة عالميًا، خاصة مع غياب الإنارة الصناعية. هذا البُعد عن الضوء يجعل "حِسمى" مكانًا مثاليًا لرصد النجوم والمجرات، والنيازك العابرة، والشهب المتساقطة.
تُعد هذه البيئة الرائعة وجهة مفضلة لعشاق "السياحة الفلكية"، التي تعد إضافة جديدة إلى أنواع السياحة المتنوعة في المملكة، مثل السياحة الترفيهية والعلاجية والثقافية. ويشير المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن السياحة الفلكية فرصة فريدة لإقامة الفعاليات الفلكية والأنشطة المرتبطة بعلوم الفضاء، مما يجذب اهتمام الكثيرين ويعزز الجاذبية السياحية.
ومن أبرز مشاهد السماء التي يمكن رؤيتها في "حِسمى" هي مجرة "درب التبانة"، التي تحتوي على أكثر من مئة مليار نجم وتشكل شريطًا ساحرًا يعبر السماء ليلاً.
تجمع صحراء "حِسمى" بين المتعة والتعلم، إذ تُعد مكانًا مثاليًا لاستضافة الفعاليات الفلكية، مثل أسابيع الفضاء العالمية والأيام الفلكية، وتفعيل القبب الفضائية، والمشاركة في الأنشطة العلمية الخاصة بالأحداث الفلكية، مما يدمج بين مراقبة السماء والعمل العلمي الدقيق، ويجعلها وجهة فريدة لمحبي الفلك والطبيعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة عاجل ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة عاجل ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.