أكد الدكتور فهيد بن سالم العجمي، أستاذ الإعلام الرقمي وعضو هيئة الصحفيين السعوديين، أن الأخبار المزيفة أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد استقرار المجتمعات وقيمها الوطنية في ظل التطور الرقمي والانفتاح الإعلامي المتسارع.

وأوضح العجمي أن هذه الأخبار، التي يتم الترويج لها عبر وسائل الإعلام غير الرسمية والمنصات الرقمية، تستهدف إثارة الفوضى وزرع الشكوك بين أفراد المجتمع، مما يعرض التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية للخطر.

وأشار العجمي إلى أن المملكة، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموحة، ماضية بثبات نحو مستقبل مشرق يحقق تطلعات الشعب ويضع المملكة في مكانة رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأضاف: "مسيرتنا التنموية الشاملة تمثل مصدر فخر واعتزاز ولن تؤثر عليها محاولات التشويش التي تسعى إلى زعزعة الثقة بين الدولة ومواطنيها".

وشدد العجمي على أن التصدي لهذه الظاهرة لا يقتصر على الجهات الرسمية، بل هو مسؤولية مشتركة يتطلبها وعي المجتمع.

وقال: "علينا جميعًا التأكد من صحة الأخبار، والاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة، والامتناع عن تداول الشائعات التي تضر باستقرار المجتمع".

وأضاف أن القوانين الرادعة التي تطبقها المملكة على مروجي الأخبار المزيفة تعكس التزام الدولة بالحفاظ على مصداقية الإعلام وحماية الأمن الفكري، مشيرًا إلى أن وعي المجتمع وتحليه بالمسؤولية يمثل حجر الزاوية في مواجهة هذه التحديات.

وختم العجمي تصريحه بالدعوة إلى تكاتف الجهود وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الوطنية لحماية مكتسبات الوطن ومواجهة محاولات التشويش، مؤكدًا أن الوعي الجماعي هو السلاح الأقوى لبناء مستقبل مشرق ومستقر.